إلى أيّ حد يمكن للمرأة أن تصل في سبيل جمالها وشبابها؟
لماذا أحصر السؤال في النساء، في حين أن هناك رجالاً مستعدون للمخاطرة في سبيل البقاء في رحاب الوسامة والشباب؟
الموضوع الذي قرأته خطِر. وهو عن أولئك النجمات الشهيرات، ربّات الفتنة والغواية، ممن يقطعن تذكرة ذهاب إلى المريخ وزحل، إذا عرفن أن دواء يباع هناك لتجديد الخلايا، والحفاظ على طراوة الصبا. هل في المريخ صيدليات؟
انتهى عهد البوتوكس، والكولاجين، والسيليكون، ولابد من صرعة جديدة لمقاومة الزمن، والتصدّي لآثاره. والموضة الجديدة هي أن تأكل المرأة المشيمة بعد ولادة طفل لها. هذا ما فعلته نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، وشقيقتها كورتني، وكذلك العارضة الأمريكية كريسي تيجن. ويطلق على هذه الممارسة الغريبة باللغة الإنجليزية اسم «بلاسنتوفاجي».
حسناً، لم نعرف كيف تم تناول المشيمة... نيئة، أم مسلوقة، أم مشوية؟ لا أريد أن أبعث التقزز إلى نفوسكم، وأنتم تطالعون هذه الصفحة. لكن هذا يحدث في العالم، وعنوان صفحتي «عين على العالم». فقد عرفنا، في السابق، أن العلماء أقرّوا الاستفادة من المشيمة التي تخرج من رحم الوالدة بعد الولادة لاحتوائها على خلايا جذعية، قد تساعد على شفاء أنواع من العلل الوراثية، أو الأمراض. وقد لا يكون كلامي هذا دقيقاً تماماً، لأنني لست طبيبة، ولا متخصصة في العلوم. لكنني كنت أقرأ أن هناك من يحتفظ بتلك الخلايا، أو يجمّدها للاستفادة منها عند الحاجة.
سألت صديقة طبيبة مارست التوليد في بلدة عربية بعيدة، وفوجئت بأنها لم تفاجأ بحكاية الممثلات اللواتي يبتلعن مشيماتهن. قالت لي إن هناك «داية» في البلدة التي اشتغلت فيها، كانت تطعم النساء النفساوات قطعة من المشيمة، لأن هناك اعتقاداً بأنها تساعد على استعادة المرأة لقواها بعد الوضع.
في بداية الشهر الجاري، فاجأ منسق الموسيقى، كالفن هاريس، متابعيه على «إنستغرام» بصورة مكبّرة لمشيمة زوجته، مقدمة البرامج البريطانية فيك هوب. لقد وضعت طفلها الأول ميكا، وتمت الولادة في مسبح منفوخ من البلاستيك، موضوع وسط صالون منزلهما، في جزيرة إيبيزا الإسبانية. واشتهر كالفن هاريس بفضل أغنية «قبلة واحدة»، مع المغنية الألبانية المولد دوا ليبا.
لهاريس 11.4 مليون متابع. وهم شاهدوه يقول إنه، وزوجته، احتفظا بالمشيمة لكي يأكلاها. وبعد ذلك نشر صورة تقطيعها إلى أجزاء صغيرة لطبخها على البخار. ثم عاد ونشر صورة للنتيجة النهائية، وهي عمل كبسولات تحتوي على مسحوق مجفف من مشيمة زوجته، فيك هوب.
لله في خلقه شؤون. وأنا أتوقع من امرأة جامحة مثل كيم كارداشيان، أن تفعل أي شيء، وهي قد تطرح عيّنات من مشيمتها في السوق لجني مزيد من الأرباح. لكنني أخشى ألّا تشبع بالمشيمة، فتأكل طفلها المولود أيضاً.