دينا حايك: بدايتي كانت في الإمارات والأغاني الرومانسية لها ناسها

عادت الفنانة دينا حايك إلى السّاحة الفنّيّة بأغنية اجتماعية بعنوان «تعلّمت»، من كلمات أحمد غانم، وألحان محمد بركات، وتوزيع زاهر ديب.. كليب الأغنية تم تصويره تحت إدارة المخرج عادل سرحان، وحصد تفاعلاً واسعاً من الجمهور على مواقع التّواصل الاجتماعيّ. وكانت قد أطلقت قبلها أغنية وطنية بعنوان «دايم عزّك يا إمارات»، أهدتها إلى دولة الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي الـثالث والخمسين، وقد أشارت إلى أن هذا العمل هدية منها لدولة الإمارات، وشعبها الذي احتضنها في بداياتها الفنية، واصفة إياه بالشعب المحب، والإمارات ببلد الأمن والأمان.

حايك المتمسكة باللون الرومانسي أكدت أنها لا يمكن أن تساير أيّ موجة على حساب فنها، وتعتبر أن الأغنية الجميلة لا بدّ أن تصل إلى كل الناس، مضيفة أن الأغنية الشبابية لها ناسها، تماماً كما للأغنية الرومانسية لها جمهور، يحبها ويتداولها.

قبل مدة قصيرة أطلقت أغنية «دام عزك يا إمارات».. ماذا تعني لك الإمارات كدولة وشعب؟

دولة الإمارات تعني لي الكثير، وأحبّها كثيراً، وأنا عشت واشتغلت فيها مدة طويلة، خصوصاً في بداياتي الفنية. أحب الإمارات، دولة وناساً، لأنها بلد جميل ينعم بالاستقرار والأمان، وشعبها طيّب، ومحب، ويحب الفنان اللبناني، وتعبيراً عن حبي الكبير لها وتقديراً لها ولناسها أهديتها أغنية «دام عزك يا إمارات»، بمناسبة اليوم الوطني الـ 53. والأغنية من كلمات الشاعر طوني أبي كرم، ألحان وتوزيع أحمد جوزي، وتم تسجيلها في «استوديو EK»، وصورتها على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج ساري منير.

احتفلت قبل يومين بإطلاق أغنية «تعلّمت» وبعيد ميلادك، ويبدو أن هذه المناسبة تعني لك الكثير خصوصاً أنها كانت مزدوجة وتحمل معنيين: الأول فني، والثاني شخصي..

أنا أحببت أن أحتفل بإطلاق أغنية «تعلّمت» مع الأصدقاء، ولكنني اغتنمت الفرصة، واحتفلت أيضاً بعيد ميلادي، مع أنه كان يفترض أن احتفل به من قبل، وأن أطرح الأغنية الشهر الماضي، ولكن الظروف التي مرّ بها لبنان جعلتني أرجئ موعد الاحتفال بعيد ميلادي، لكي يكون في نفس يوم عيد إطلاق الأغنية الجديدة.

وماذا تعلّمت من الحياة؟

نحن نتعلم من الحياة يومياً، ومن بين الأشياء التي نتعلمها الاستفادة من أخطائنا، والتجارب التي نمرّ بها، لأننا جميعا نمرّ بتجارب، ونرتكب أخطاء لا نلبث أن نندم عليها، كما تعلّمت أيضاً أن أمنح الثقة لمن يستحقها.

طرحت آخر أعمالك عام 2020 ثم ابتعدت بسبب المرض، فهل عودتك اليوم إلى الساحة الفنية لها طعم خاص ومميّز؟

طبعاً، وبعد فترة من الغياب استمرت خمس سنوات رغبت في أن تكون أغنيتي الجديدة مميّزة، وأن أحتفل بها بطريقة جميلة.

وماذا تغيّر في الساحة الفنية خلال السنوات الخمس الماضية؟

لا شك في أن هناك أنماطاً موسيقية جديدة، ومغنين شباباً يقدمون أعمالاً غنائية بأنماط جديدة، وتوزيع جديد، ولكن مكان الأغاني الرومانسية لا يزال محفوظاً، ولذلك طرحت أغنية «تعلمت»، لأنني أؤمن بأن الناس يتقبلون العمل الجميل، ويحبونه، وهم ليسوا ضده. نحن نقدم فناً ،ومن قلبنا، والعمل يصل إلى الناس عندما نقدمه بصدق، وبعد دراسة جيدة وصحيحة. ولا شك في أن الأغاني الشبابية لها ناسها، والأغاني الرومانسية لها ناسها أيضاً، وحتى الجيل الشاب الذي يحب النمط الموسيقي الجديد يحب أيضاً الاستماع إلى الأغاني الرومانسية.

هذا صحيح، وكثيرون هم الفنانون الذين لم يسايروا الموجة الجديدة، ومن بينهم إليسا، ومروان، خوري، اللذان يتمسكان بتقديم اللون الرومانسي..

كثر الفنانون الذين يقدمون اللون الرومانسي، وليس بالضرورة أن يتبع الفنان موجة فنية معينة، بل عليه أن يختار الأعمال التي تناسبه. ماذا أستفيد من الموجة الجديدة إذا لم تكن مناسبة لي؟ ولكن في حال عرض علي عمل بنمط جديد، ووجدت أنه يناسبني، ويليق بي لحناً، وبطريقة التوزيع، فلن أرفضه، كما أنني لن أقبل بالعمل الذي أشعر بأنه لا يشبهني.

اليوم هناك فنانون يطرحون أغاني جديدة خاصة بتطبيق «تيك توك» لكونه الأكثر انتشاراً بين الناس، فهل أصبح مطلوباً من الفنان أن يراعي جمهور الـ«سوشيال ميديا» لأنه يشكل جزءاً لا يستهان به من الجمهور؟

عندما يطرح الفنان أغنية جميلة سوف يحبها كل الناس، ولا أجد أن هناك مبرراً للفصل بين جمهور «تيك توك»، وبين جمهور باقي التطبيقات، وأنا لست خبيرة بـ«تيك توك»، ولكنني أؤمن بأن هناك جيلاً شاباً يتابع هذا التطبيق، لكن يوجد أيضاً جمهور آخر يحب أن يسمع بأذنه، ويتداول العمل الجيد والجميل، ومن لا يحب هذا العمل فلن يجبره أحد على ذلك، وكل أغنية سوف تحظى بصدى طيب عند الجمهور الذي يحبها، وتتلاءم مع ذوقه.

ما هي مشاريعك للفترة المقبلة؟

هناك عدة أغنيات بألوان ولهجات مصرية وعربية مختلفة، سوف أطرحها تباعاً، وبشكل مستقل، وسوف أتحدث عنها في الوقت المناسب.

وبالنسبة إلى الحفلات؟

قريباً سوف أحيي مجموعة من الحفلات، وسوف أعلن عن كل حفل في وقته.