في حوار حصري.. المخرج بيتر جاكسون: الكثير من مخرجي أفلام المسلسلات لا يبرعون فيها

إنه مخرج سلسلة «سيد الخواتم»، وسلسلة «ذَ هوبيز»، إلى جانب «كينغ كونغ» قبل عشرين سنة، وأحد المخرجين الذين لا يهابون الفيلم الكبير، شأنه في ذلك شأن جيمس كاميرون («تايتانك»، «أفاتار»)، ودنيس فلييونف («كثبان»، «بلايد رَنر 2049»)، وهو ينفي هنا أنه دخل مرحلة تقاعد.

يسود الحديث حالياً عن إنك تقاعدت لأسباب لا تريد ذكرها ربما تتعلّق بعدم رضاك عن مسيرتك الهوليوودية.

لا صحة لأيّ شيء ممّا ذكرت. لم أتقاعد، لكني أخذت راحة طويلة. بالنسبة إلى مسيرتي الهوليوودية هي أفضل ما حققت حتى الآن. كل أفلامي تقريباً هوليوودية كبيرة وهذا «السيستم» يناسبني.

سبب الملاحظة أنك لم تنجز عملاً جديداً منذ عدة سنوات.

انشغلت قليلاً بتحقيق أفلام تسجيلية، وانتجت أفلاماً من إخراج سواي. لكني الآن منكب على عدّة مشاريع، من بينها العودة إلى شخصية غولام التي ظهرت في سلسلة «سيد الخواتم».

ما رأيك في فيلم The Lord of the Rings: War of the Rohirrim «سيد الخواتم: حرب الروهيريم» الذي تم تحقيقه كرسوم، أخيراً؟

أعجبني كثيراً لكونه مختلفاً عن الكثير من أفلام الرسوم الحديثة. أعني أنه جاد في منهجه ومشوّق كحكاية. طبعاً لا ينتمي إلى سلسلة «سيد الخواتم»، إلا من حيث العنوان. ما حدث هو أني تسلمت طلباً لاستخدام العنوان، ووافقت بعدما قرأت السيناريو. للأسف، لم ينجز النجاح الذي استحقه.

ما هي شروط إنجاز أفلام ضخمة في المرحلة الحالية؟ فالتكاليف ترتفع والرهان على النجاح الكبير صار تحدّياً.

أوافقك على ذلك. كلما ارتفعت كلفة تحقيق فيلم من هذه الإنتاجات الضخمة كلما غاص صانعو الأفلام في بحيرة طمي، قد لا يخرجون منها سالمين. ميزانية الجزء الأول من «سيد الخواتم» لم تزد على 94 مليون دولار. لو أردت إعادة إنجازه فإن الكلفة لن تقل عن 200 مليون دولار. هناك أفلام حديثة تصل ميزانيها إلى 250، و400 مليون دولار.

المخرج مارتن سكورسيزي والمخرج جيمس كاميرون انتقدا هوليوود بسبب إدمانها على إنتاج مسلسلات. ما رأيك؟

يعتمد الأمر على المسلسل ذاته، وجيمس ينجز سلسلة «أفاتار» بدوره، لكن المسألة تختلف باختلاف المخرج. كاميرون ممتاز في عمله لكن الكثير من مخرجي أفلام المسلسلات لا يبرعون فيها. هذا يحدث في كل أنواع الأفلام، بصرف النظر عن حجمه.