03 أغسطس 2025

نانسي صلاح: فيلم «13 تموز» تركيبة نفسية مرعبة

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

استطاعت الفنانة نانسي صلاح التألق وأثبات موهبتها، من خلال العديد من الأدوار والشخصيات التي قدمتها عبر رحلتها الفنية التي تضيف إليها كل يوم بصمة جديدة، وقد انتهت، أخيراً، من تصوير أكثر من عمل، كما أنها مشغولة حالياً بتصوير مسلسلها الجديد «اتنين قهوة»، ولديها العديد من الأعمال التي ستقدمها خلال الفترة المقبلة، ما كان محور هذا الحوار معها:

بداية، لنتحدث عن مسلسل «اتنين قهوة» وأسباب قبولك الدور وحماسك له؟

الأسباب عدّة، أولها موضوع العمل جديد، ومختلف، وهام جداً، حيث جذبني السيناريو الذي كتبه السيناريست عمرو محمود ياسين، فهو يتناسب مع كل الأعمار، لأن أعماله مميّزة جداً، والعمل معه له مذاق خاص، وسبق وتعاونت معه أكثر من مرة، فهذه هي التجربة الثالثة لي معه. أما المخرج عصام نصار، فأخوض التجربة الأولى معه، رغم أننا أصدقاء منذ فترة طويلة، وكنا نتمنى أن يجمعنا عمل فني معاً، فضلاً عن فريق العمل الرائع، حيث نشعر جميعا بأننا أسرة واحدة.

ما هي تفاصيل شخصية «شريفة» التي تجسدينها في المسلسل؟

مع فريق عمل
مع فريق عمل "اتنين قهوة"

«شريفة» هي صديقة شخصية «نيللي» التي تجسدها الفنانة مرام علي، وهو دور مختلفة، حيث العلاقة بينهما رائعة، وأعتقد أن الجمهور سيحب هذه الثنائية بعد مشاهدة العمل، إن شاء الله، لأن فيها تفاصيل عدّة ومختلفة، وشخصية مختلفة تماماً عمّا سبق وقدمته من قبل.

ما المختلف في الدور عن أدوارك في الفترة الأخيرة؟

أولاً شخصية «شريفة» تشبهني إلى حدّ ما، وفيها كثير من تصرفاتي وأفكاري، باستثناء جانب هام في شخصيتها يختلف عني تماماً، هذا الجانب هو المفتاح الدرامي للشخصية، وهو ما سيظهر من خلال أحداث العمل، لكن بكل تأكيد الشخصية مختلفة عمّا سبق وقدمته من قبل، كما سأظهر بشكل مختلف، و«لوك» جديد يتناسب والشخصية.

كيف كانت التجربة مع فريق العمل، بخاصة أنك تعملين مع بعضهم للمرة الأولى؟

تجربة ممتعة جداً، وسعيدة بتكرار التعاون مع أحمد فهمي للمرة الثانية، فقد عملنا معاً من قبل في مسلسل «أسود فاتح»، وهو بمثابة أخٍ وصديق لي، على المستوى الشخصي قبل الفني، كذلك مرام علي فهي فنانة مميّزة، وأشعر خلال تصوير العمل بأنني أعمل معها منذ عدّة سنوات، وهناك حالة من التفاهم والانسجام الكبير بيننا، وهذا ما سيراه الجمهور عند مشاهدة العمل.. كما يحتوي العمل على العديد من النجوم، مثل أحمد الشامي، إسماعيل فرغلي، محسن محي الدين، إيهاب فهمي، هبة الأباصيري، مي القاضي، حازم إيهاب، كريم العمري، وغيرهم.

انتهيت منذ عام تقريباً من تصوير فيلم «ولاد المحظوظة»، ولم يخرج إلى النور حتى الآن.. لماذا؟

مجلة كل الأسرة

بالفعل انتهى تصوير الفيلم منذ فترة طويلة، وكان من المفترض أن يعرض مطلع العام الجاري، لكن لا أعرف سببا لتأخرّ عرضه حتى الآن، ربما هي أسباب متعلقة بشركة الإنتاج والتوزيع ودور العرض، لكن ليس هناك مشكلات، لأن تصوير الفيلم انتهى تماماً من دون مشكلات.

ما هو الاختلاف في شخصيتك مع «ولاد المحظوظة»؟

أقدم خلاله شخصية لم أقدّمها من قبل، وهي لفتاة تدعى «بطة» تعمل «تيك توكر»، في حي شعبي، وتعيش تجربة مثيرة، ومؤثرة بشكل كبير في سير الأحداث، والعمل يدور في إطار كوميدي رومانسي، تقدم خلاله هيفاء وهبي شخصية سيدة لبنانية، وتمرّ حياتها بالعديد من الأزمات، وأنا سعيدة جداً بالعمل معها، وكل فريق العمل، والمؤلف هيثم سعيد، والمخرج مرقس عادل.

أيضاً لديك فيلم «جبل الحريم» وهو تجربة خاصة بالنسبة إليك، فماذا عنه؟

في مشهد من فيلم
في مشهد من فيلم "ماما حامل"

بالفعل فيلم «جبل الحريم» تجربة خاصة جداً، فعندما عرض عليّ العمل في البداية وجدت أن البطولة كلها نسائية فقط، ما أقلقني قليلاً، لكني كنت أثق جداً بالمنتج، وكذلك بالمخرج حسام سلامة، وبالسيناريو الذي كتبه فتحي الجندي، وكل فريق العمل، وبعد بدء العمل في الفيلم اكتشفت أنها تجربة رائعة وممتعة، وهامّة في الوقت نفسه.

ما هي طبيعة دورك في «جبل الحريم»؟

أقدم شخصية «سميرة»، وهي فتاة في حالة من الانطواء، تتعرض لظروف خاصة تدمّر مستقبلها، وتجبرها على تغيير مسار حياتها، فالفيلم عبارة عن عدد من التجارب النسائية، مجموعة من الفتيات والنساء لكل منهن تجربة، ومشكلة مختلفة عن الأخرى، ويدخل الفيلم إلى عالم كل منهن، ويستعرض مشكلتها وأسبابها، وما ستصل إليه نتيجة اختياراتها في الحياة، وتأثير الرجل، رغم أننا لا نراه.. لذا فهو تجربة خاصة ومفيدة جداً.

بعد كل هذه التجارب، هل تشعرين بأن الوقت قد حان لتقديم البطولة المطلقة؟

مع زيادة حجم الإنتاج في السينما والدراما التلفزيونية أصبح هناك أعمال عدّة هي في شكلها بطولات مطلقة

هذا المفهوم تغيّر كثيراً في السنوات الأخيرة، بخاصة مع زيادة حجم الإنتاج في السينما والدراما التلفزيونية، وأصبح هناك أعمال عدّة هي في شكلها بطولات مطلقة. وبالنسبة لي، فأنا قدمت العديد من أدوار البطولة، وهناك عمل انتهى تصويره بعنوان «13 تموز» سيعرض خلال الفترة المقبلة، هو بطولة مطلقة أمام الفنان نضال الشافعي، وتجربة مختلفة بالنسبة لي، أقدم من خلاله شخصية «سلمى»، فتاة تعاني أزمة نفسية بعد وفاة عريسها في ليلة زفافهما، فيتم عرضها على طبيب نفسي، حيث تتعرف إلى «مأمون»، وتنشأ بينهما قصة حب ويتزوجان، لكنها تكتشف لاحقًا أنه شخص غريب الأطوار، فالعمل يركّز على رحلة «سلمى» من الحزن والضياع إلى الحب، واكتشاف الحقيقة حول زوجها الجديد، فهو فيلم إثارة وتشويق، وفيه خط رعب.

ظهرت أخيراً كضيفة شرف من خلال فيلم «في عزّ الضهر».. ما الذي حمّسك لخوض هذه التجربة؟

مجلة كل الأسرة

أولاّ، أنا لست ضد المشاركة كضيفة شرف في عمل كبير، وبدور مؤثر، وهذا يحدث مع كبار النجوم والممثلين، ليس في مصر فقط، بل في السينما العالمية أيضاً، وأنا سعدت جداً بهذه المشاركة بشخصية «دانا» أمام مينا مسعود، وكل فريق عمل الفيلم الذي يحقق نجاحاً كبيراً حالياً في دور العرض.

شاركت في عدد من الأعمال الكوميدية، ثم توقفت عنها واتجهت للأعمال الاجتماعية والتراجيدية.. فهل تعمّدت ذلك؟

بالعكس، لكنني أحب كوميديا الموقف مثلما حدث في فيلم «مرعي البريمو»، أمام النجم محمد هنيدي، لكنني في الوقت نفسه أحب التنوع في الأعمال، فعلى سبيل المثال، أقدّم تركيبة نفسية ورعب في «13 تموز»، ومشكلات اجتماعية للمرأة في «جبل الحريم»، وكوميديا خفيفة في «ولاد المحظوظة»، وجميعهن يختلفن عن «شريفة» في «اتنين قهوة»، فالممثل الجيد هو الذي يجيد تقديم كل الأدوار، سواء كانت كوميديان أو تراجيدي، أو رومانسي، أو حتى أكشن، الذي أتمنى أن تتاح لي الفرصة وأخوضه، فأنا أعشق التحدّي، وفي كل تجربة جديدة ومختلفة، أخوض تحديّاً خاصاً مع نفسي، وأواجه نفسي بقدرتي على خوض التحدي.

* إعداد: نادية سليمان