28 يوليو 2025

ريتا حايك: بعد أزمة «فينوس» شعرت بالخذلان وهناك أدوار يا ليتني لم أؤدِّها

محررة متعاونة في مكتب بيروت

مجلة كل الأسرة

ريتا حايك، ممثلة ومقدمة برامج لبنانية، درست الفنون، وخاضت غمار المسرح في السنة الدراسية الجامعية الأولى، راكمت خبرتها في التمثيل المسرحي، والتلفزيونين والسينمائي، واستطاعت أن تحقق شهرة واسعة، وتكسب قلوب المشاهدين من خلال تنويع الأدوار التي لعبتها بحريّة عالية.

ريتا احتلت، أخيراً، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة ما تعرضت له من سلب لحقوقها، الفنية والمادية، من قبل صنّاع مسرحية «فينوس» التي كانت قد قدمتها منذ عشر سنوات، وقد تحضّرت في الأشهر الثلاثة الأخيرة لتقديمها من جديد، لولا أنها فوجئت باستبدالها في الملصق الترويجي للعمل بممثلة أخرى، هي رولا بقسماتي..

وفي اللقاء معها شرحت حايك خلفيات النزاع وأموراً أخرى حول الفن واختبارها أدوارها:

مجلة كل الأسرة

بداية، لابدّ من الحديث عمّا تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار عن استبعادك من مسرحية «فينوس» وتعرّضك لسلب حقوقك، المادية والمعنوية، فما هي حقيقه الموضوع؟ وما هو المسار الذي اتخذته حالياً لنيل حقوقك؟

حقيقة الموضوع أن مسرحية «فينوس» بدأت في عام 2015، وكان وقتها، مكرم حانوش، رحمه الله، قد أعطاني فيلم «رومان بولنسكي فينوس ان فير»، وقد شاهدته، وانبهرت به، وكنت حينها قد انتهيت من تقديم مسرحية «كعب عالي»، مع جاك مارون، فأخبرته رغبتي في عمل هذا النص، وقال أنا جاهز، واشتغلنا عليها، وقدمناها، أنا وبديع أبو شقرا، منذ 10 سنوات، بمئات العروض الناجحة. الجديد في الموضوع اليوم أنني عندما نشرت منذ فتره صورة عن العمل انهالت التعليقات الإيجابية حوله، فاقترحنا أن نعيد العرض، وتحدثت مع بديع فأبدى حماسته للمشروع، وتواصلنا مع جاك مارون الذي كان في فرنسا، وتحمّس للعودة إلى لبنان، وتم الاتفاق شفهياً، بين الأطراف الثلاثة، على خوض المشروع بشراكة فنية. وبدأنا التحضير والعروض، وكان كل شيء على ما يرام، حتى انتهاء العروض مباشرة، حيث لم يتقاضَ أيّ من الممثلين أجوره خلال فترة التحضير والعرض، على الرغم من  وجود جهات إعلانية مشاركة في تمويل العمل، وعندما طلبت اجتماعاً لمناقشة الأتعاب تم تسليمي ظرفاً يحتوي على مبلغ بسيط، فاعترضت، وهنا بدأ التلكؤ والاحتيال، فلجأت إلى المحامي لحل الموضوع بالطرق القانونية، لأفاجأ بعد ذلك، ومن خلال الملصقات الدعائية، بأن تم استبدالي برولا بقسماتي لتقوم بأداء دوري، في عروض كندا والإمارات، وهذا ما جعلني أتمسك اكثر بأخذ الموضوع صوب المسار القانوني لآخذ كل حقوقي، ولكن شعور الأسى والخذلان لن يعوّض أبداً.

هل تلومين نفسك في مكان ما؟

أتحمّل مسؤولية وضع ثقتي في غير محلها، لقد خضت «فينوس» بثقة كاملة بصديق هو المخرج جاك مارون، وخذلني، وأنا اشعر اليوم بالخذلان والخسارة، واتحسّر على سرقة رؤيتي الفنية لمشروع مشترك عمّرناه معاً، مسؤوليتي أنني خضت العمل من دون عقد خطي، وهذا الخلاف لم يكن ليحدث بين أصدقاء حقيقيين.

وهل تلومين بديع أبو شقرا ورولا بقسماتي؟

رولا اتصلت بي وسألتني لماذا انسحبت من العمل، قبل يومين فقط من إصدار الملصق الدعائي الخاص بها، وأخبرتها كل التفاصيل، وبكيت وأنا أتحدث إليها، من دون أن أعرف أنها المرشحة للعمل، ولكن بعد ذلك رأيت الملصق وقد تم استبدال صورتي بصورتها، واسم المسرحية بـ«فينوس اللبنانية»، فأدركت أنهم يتفقون من خلفي. أما بالنسبة إلى بديع فأكتفي بالقول إنه لو كانت الآية معكوسة فلا يمكن أن اقبل بشريك غيره، ما يهمني اليوم أنني لن أقف مكتوفة الأيدي، واعتمدت المسار القانوني لنيل حقوقي كاملة.

مجلة كل الأسرة

في الجانب الآخر، كيف تنظرين إلى دعمك من زملائك الفنانين؟ وهل تقولين إن الوسط الفني داعم لك أم يعتمد سياسة النأي بالنفس؟

أنا شاكرة جداً، في هذه اللحظة، لكل الدعم الذي حصلت عليه، ويمكن العنوان الأكثر بروزاً اليوم أنه على الرغم من كل الخذلان والوجع إلا أنني شاكرة للدعم المعنوي من قبل الزملاء الفنانين الذين يعرفونني جيداً، ويعرفون صدقي بالتزاماتي، كذلك حال الجمهور، والناس الذين لا يعرفونني عن قرب، وقفوا بجانبي لأنهم شاهدوا المسرحية، وتلمسوا جهدي، وتعبي، وموهبتي، وهناك كثر من الذين يشهدون على سمعتي الطيبة وقفوا إلى جانبي، واتصلوا بي، وساندوني.

بعيداً عما تمرّين به اليوم، لو عدنا إلى الوراء لنخوض غمار مشوارك الفني نلاحظ أن رحلتك بدأت من خلال تقديم برنامج «روتانا كافيه» في عام 2005، فهل كانت تلك إطلالتك التلفزيونية الأولى على الجمهور؟ وهل أحببت تقديم البرامج ووجدت نفسك فيها، أم خضتها من باب التجربة فقط؟

قبل «روتانا كافيه» الناس عرفوني من خلال مسلسل لمروان نجار يحمل عنوان «حلم آذار»، كنت حينها طالبة في كلية الفنون، سنة أولى، وكانت إطلالتي الأولى مع هذا المسلسل عبر شاشة «إل بي سي»، ثم شاركت في حلقة من سلسلة «الحل بايدك» لشكري أنيس فاخوري، وإخراج سمير حبشي، وقد عرضت على تلفزيون «الجديد»، من بعدها دخلت مجال تقديم البرامج من خلال نيكولا معوض الذي حمّسني آنذاك، وكان قد سبقني إلى «روتانا كافيه»، وأخبرني أنهم بصدد تحضير فريق عمل، ووجوه جديدة، فتقدمت وقبلت، وكانت تجربة جميلة جداً، ومناسبة تماماً لي، حيث كنت أتابع دراستي، وأقسم وقتي بين العمل والعلم، وقد اكتسبت خبرة، وتعرّفت إلى شخصيات في كل المجالات، لأن البرنامج كان يتضمن فقرات رياضة وفن وسينما، وكانت مرحلة أتذكّرها دائماً، مع ابتسامة وإحساس بالرضى.

اليوم أقول لا شك في أن «كعب عالي» تركت بصمة في قلبي وروحي ومشواري

بعد تخرجك في الجامعة شاركت في مسرح الرحابنة، لكنك اشتهرت أكثر من خلال «كعب عالي»، فماذا تخبرينا عن البدايات على الخشبة؟

صحيح، وقفتي على المسرح لأول مرة كانت في مسرحية للرحابنة اسمها «دونكيشوت»، وهي مسرحية غنائية شارك فيها عدد كبير من الممثلين الذين افتخر بأنني تعاملت معهم، منهم رفيق علي أحمد وهبه، طوجي ونزيه يوسف، كما كانت أول وقفة لي على خشبة مسرح «بيبلوس» العريق ضمن مهرجانات «بيبلوس الدولية»، وكان الأمر في غاية الأهمية، من بعدها شاركت في مسرحية «كعب عالي»، على مسرح «مونو»، وشكلت هذه المسرحية تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لي، لأن «دونكيشوت» تنتمي إلى المسرح الغنائي، أما «كعب عالي» فهي أقرب إلى نوع المسرح الذي أحبه، وركّزت عليه كثيراً، وهو مسرح البوح والقصص والكلام الصادق، لقد عنت لي هذه التجربة كثيراً، بخاصة أنني تحديت نفسي في دور الفتاة المثيرة، والمتصالحة مع نفسها، كما أنها أعطتني فرصة الوقوف مع عمار شلق، وطلال الجردي، وهما وحشا مسرح، وأحبهما، وأحترمهما، وأتعلم منهما، واليوم أقول لا شك في أن «كعب عالي» تركت بصمة في قلبي، وروحي، ومشواري.

شاهدناك في أدوار كثيرة ومتنوّعة في التلفزيون من مسلسل «للحب وجه آخر»، ومسلسلي «ثبات ونبات»، و«هروب»، وصولاً إلى مسلسل «من الآخر»، و«بارانويا»، فأيّ الأدوار التي قدمتها شكلت نقطة تحوّل وانتشار بالنسبة لك؟

المسلسلات التي شاركت فيها كثيرة، جداً وبأغلبيتها ناجحة، ولكن مع ذلك، هناك أدوار أحببتها، وأخرى أقول يا ليتني لم أؤديها، لكن بالتأكيد لا يصل الموضوع إلى درجه الندم، فأنا لا أندم على شيء، لأن كل ما مررت به هو فرص وتجارب كنت بحاجة إليها، لكي أحقق النضج الفني كممثلة محترفة، ولكي أكون إيجابية لن أذكر المسلسلات التي لم أحب مشاركتي فيها، بل أختار المسلسلات التي علّمت لدي، وتركت أثرها لدى الناس أيضاً، وهي مسلسل «وين كنتي»، ومسلسل «ثواني»، وهما من إخراج سمير حبشي، وكتابة كلوديا مارشليان، وقد أحببتهما كثيراً، والناس أيضاً أحبوهما، لأنه تمت إعادتهما أكثر من مرة على الشاشات، أيضاً هناك مسلسل «بارانويا» الذي ترك أثراً كبيراً فيّ، وأحببت شخصية «ميلا» التي أديتها مع قصي خولي، وجنيد زين الدين، وقد تعلقت بشخصية ميلا لأنها من أقرب الشخصيات إلي، فهي تشبهني في طبعها وثورتها، لقد استمتعت بأدائها، ومحبة الناس لها، وقد عرض العمل عبر «شاهد»، وأعيد عرضه عبر «إم بي سي»، وهو من إنتاج «الصباح»، ومشغول بحرفية عالية.

مجلة كل الأسرة

لماذا لم نشاهدك تلفزيونياً في السنوات الأخيرة منذ جائحة «كورونا» وما بعدها؟

صحيح أنني غبت، أخيراً، تلفزيونياً، ولكن ما لا يعرفه الناس إنني صوّرت مسلسلاً يحمل عنوان «روزنوار»، بمشاركة عادل كرم، والآن سعادة، وبياريت القطريب، وممثلين من مصر ولبنان، وقد انتهى تصويره، ولم يعرض بسبب مواجهته بعض المشكلات، ولكن أنا بانتظار أن يعرض قريباً، مضافاً إلى ذلك أن خياراتي كانت تتجه صوب المسرح والسينما، فقد شاركت في السينما الأوروبية العالمية، وقصدت فرنسا لتصوير فيلم فرنسي مع جولي ديل بي، وعرض ضمن جولة مهرجانات سينمائية، وشاركت في مسرحية «فيزيا وعسل»، للمخرجة لينا خوري، وصورت أفلاماً قصيرة مع المخرج ماثيو اغ، وأخيراً، كنت منشغلة بمسرحية «فينوس» التي عرضناها في «مونو»، وحالياً أنا مشتاقة للعودة إلى التلفزيون، كما أن الناس مشتاقون إليّ.

إذن، اعتليت خشبه المسرح ووقفت أمام الكاميرا، فهل وجدت نفسك أكثر في المسرح أم التلفزيون؟ وهل تقولين أنا ممثلة مسرح أم ممثلة التلفزيون، أم الاثنين معاً؟

غالباً ما يتم سؤالي عن هذا الموضوع، وتكون إجابتي أنني لديّ نقطة ضعف تجاه المسرح، وسوف تبقى إجابتي هكذا، من دون أن انتقص من شغفي بالتلفزيون والسينما. لذا لا أصنف نفسي وأقول أنا ممثلة أجدت أدواري، بعد اليوم لا أريد أن اختار، أنا أحب السينما، والتلفزيون، والمسرح، وأقول بكل تواضع إنني من الممثلات القليلات اللواتي استطعن أن يشتغلن في التلفزيون والمسرح والسينما، ويجتهدن، وينجحن، ولم يكن نجاحي في هذا المكان، أو ذاك على حساب غيره. أنا عندما وضعت ثقلي في المسرح لم ينس الناس مسلسلاتي، وسأعود قريباً جداً، وفي ما خص السينما أقول إنني أعشق الفن السابع، وأحب السينما اللبنانية العالمية التي حملتني إلى أماكن واسعة، ولا شك في أن السينما هي لغة عالمية، وأفلام تسافر إلى المهرجانات، هي عشق لا يمكن التخلي عنه بسهولة، لذا، فإنني احب كل قنوات الفن، ولا أريد أن اختار، وسأختار الكل.

سأظل أرى السينما هي  الأفضل حتى لو ابتعد عنها الناس أو المنتجون الذين لا يغامرون في رؤوس أموالهم

لو أجرينا مقاربة نقدية بين التلفزيون والسينما اليوم، أيهما يخدم الفنان أكثر في رأيك؟ وهل ترين أن السينما هي حلم كل فنان ولكن يصعب خوضها بسبب ضيق الإنتاج؟

المشكلة التي تجابهها السينما اليوم تتمثل في تغيّر آليات المشاهدة. الناس باتت تشاهد بواسطة «بلاتفورم»، أو الهواتف الذكية، ولم تعد تقصد الذهاب إلى السينما، لكن تبقى السينما بالنسبة لي من أرقى الفنون، فهي تترجم كثيراً من الوجع، والثورة، والقصص والحكايات التي قد يتعذر على التلفزيون إيصالها بالدقة ذاتها، هذا في ما لو تجرأ على خوضها. السينما لها مكان خاص لدى كل فنان، وأنا شخصياً سأظل أراها الأفضل حتى لو ابتعد عنها الناس، أو المنتجون الذين لا يغامرون في رؤوس أموالهم، لكن سأظل أؤمن بأننا قادرون على أن نقدم أفلام سينما للتاريخ تعلّم، وتؤثر.

تزيد نسبة مشاهدة الناس للدراما الرمضانية، فهل تفضلين دراما رمضان؟ وهل تسعين حالياً لتحقيق حضور رمضاني في عام 2026 أم تنتظرين أن تأتي الفرص إليك من دون طرق الأبواب؟

معيار المشاركة الرمضانية من عدمها مبنيّ لديّ على الدور الذي أقوم به، لا يهمني أن أكون حاضرة في رمضان كي أسجل حضوري فقط، ولا أريد أن يفسر هذا الكلام كأنه لا تهمني المشاركة في دراما رمضان، بل إنني دائماً أبحث عن الدور الجيد، وإذا عرض عليّ عمل جيد، سواء كان لرمضان أو خارجه، فإنني سأوافق عليه مباشرة.

مجلة كل الأسرة

كيف تنظرين إلى الدراما اللبنانية والمشتركة اليوم؟ وهل تعتقدين أنه يجب فتح الأفق أمام الدراما اللبنانية الخالصة، أم لا بأس من حضور الممثلين اللبنانيين في أعمال مشتركة وعربية؟

بالنسبة إلى الأعمال المشتركة أنا لست ضدها إطلاقاً، هذه «الخلطة» نجحت، واستمرت، ولا يخفى أنني كنت موجودة في أول أعمال «البان آراب»، وقد شاركت فيها من خلال «بارانويا»، و«من الآخر»، و«زيرو فور»، وغيرها، لكن هذا لا يعني أنني لا أغار على الدراما المحلية، وأريد لها أن تأخذ نصيبها، وتنتشر، وهي تستحق ذلك، ونحن نشتاق إلى مشاهدة أعمال لبنانية، وكانت تجاربنا ناجحة جداً في الدراما المحلية الخالصة، ونؤمن بها كثيراً.

بعد احترافك التمثيل لسنوات وتحقيق الشهرة الوافية، هل تشترطين اليوم لعب أدوار البطولة أم تقبلين بالدور الذي يتم ترشيحك له؟

أنا عندما اقرأ النص، ويعجبني الدور المرشح لي، لا أكترث لمساحته وحجمه، وإن كان دور بطولة، أو ثانوياً، ما يهم بالنسبة لي هو أن أكون مقتنعة بالدور، ويتحدّاني كفاية لأقوم به باستمتاع.

كيف تنظرين إلى مواقع التواصل الاجتماعي، هل تخدم الفنان في رأيك؟

في عالم الـ«سوشيال ميديا» هناك أناس غير ممثلين لديهم ملايين المتابعين، ويقومون بتقديم محتوى، ويحققون شهرة واسعة، ولديهم متابعون من كل أنحاء العالم، وهذا الأمر يخدمهم بنسبة كبيرة. أما بالنسبة إلى الممثلين فالموضوع مختلف، نحن نستفيد ضمن حدود التسويق لأعمالنا عبر الـ«سوشيال ميديا»، وإيصال الصوت عالياً في ما نريد إيصاله، وحيث إن الحياة صارت كلها عبر مواقع التواصل، فإنني أؤمن بأنها وسيلة جيدة، وجسر تواصل لنا مع الجيل الجديد، بشكل خاص، لذا، هي جزء من عملنا، ويجب أن نكون نشيطين على مواقع التواصل لأجل الترويج للعمل، وهذا ما اعتمدناه في آخر مسرحيتين شاركت فيهما، وكان الأمر جيداً.

ماذا تحضّرين من أعمال جديدة؟ وما هو الدور الحلم الذي تريدينه؟

هناك الكثير من الأمور التي أريد أن أقوم بها، ولديّ تحضيرات في مجال التلفزيون، والسينما، والمسرح، كما أن هناك عملاً أكتبه، وأحلاماً أرسمها، وهذه مجرّد بداية.