27 يوليو 2025

مريم الخشت: «ورد وشكولاتة» أحداثه حقيقية وأثارت الرأي العام

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تسير الفنانة مريم الخشت بخطى ثابتة، لتصنع نجومية خاصة من خلال أدوارها المتنوّعة، ومع كل دور يسند إليها تخوض تحدّياً مختلفاً، لتضيف نجاحاً جديداً إلى نجاحاتها، وهو ما أكّدته من خلال بطولتها، أخيراً، لمسلسل «الشرنقة»، أمام الفنان أحمد داود، ومشاركتها في الموسم الثالث لمسلسل «كامل العدد»، لتعود مريم إلى تحدٍ جديد من خلال مسلسل «في رواية أحدهم – ورد وشكولاتة»، الذي انطلق تصويره، أخيراً.

حول مسلسلها الجديد وأدوارها الأخيرة، كان معها هذا الحوار:

مجلة كل الأسرة

ما الجديد الذي تقدمه مريم الخشت في مسلسل «في رواية أحدهم- ورد وشكولاتة»؟

الجديد في فكرة العمل بشكل عام، فهو مسلسل اجتماعي رومانسي تدور أحداثه في إطار درامي عصري، يعتمد على الإيقاع السريع في أحداثه التي كتبها محمد رجاء، ومن إخراج محمد العدل، مع فريق عمل كبير ومميّز جداً، زينة، ومحمد فراج، مها نصار، صفاء الطوخي، عمر مهدي، وآخرين.

ما هي الشخصية التي تجسدينها في المسلسل، وحمستك لتقديمها؟

أجسد فيه دور زوجة الشخصية التي يجسدها الفنان محمد فراج، وهي شخصية محورية ومؤثرة بشكل كبير في الأحداث، ولها تركيبة خاصة، ما حمسني جداً منذ أن عرض عليّ العمل، لأنه يعتمد على معالجة حديثة تعكس نبض المجتمع، مع التركيز على العلاقات الإنسانية، والتقلبات العاطفية بأسلوب مختلف، وعصري جداً، لأنه مستوحى من الواقع المصري، ويستند إلى أحداث حقيقية أثارت الرأي العام في الفترة الأخيرة.

هل المسلسل يتم إعداده لموسم شهر رمضان المقبل؟

المسلسل مكون من 10 حلقات، ومن المقرّر عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية فور الانتهاء منه.

في مشهد من مسلسل
في مشهد من مسلسل "الشرنقة"

قدمت في رمضان الماضي مسلسل «الشرنقة»، كيف جاء ترشيحك له؟

المخرج محمود عبد التواب تواصل معي من أجل الدور، وتحمست للعمل معه، لأنني كنت أتمنى التعاون معه في عمل فني منذ عام 2018، ودائماً ما كنت أقول له إنني سأشارك في أول عمل من إخراجك في رمضان، وبالفعل تحققت الأمنية من خلال «الشرنقة».

بعيداً عن رغبة العمل مع المخرج، ما الذي جذبك لشخصية «سلمى» في المسلسل؟

جذبتني فكرة العمل، وأعجبتني قبل الدور، لكن الغريب أنني تخوفت من شخصية «سلمى» في البداية، لأنني لم أكن قادرة على فهم واستيعاب أفعالها، وتصرفاتها، لكن عندما شرح لي المخرج تفاصيل الشخصية، ونفسيتها، ودوافعها، وسرّ اهتمامها بالأسرة، وتمسكها بشخصية «حازم»، بدأت بالدخول إليها، وهنا زادت الصعوبة لأنها مركّبة وصعبة، لأنها ليست شبهي في الحقيقة.

هناك نوع من الجمهور يحب فكرة العرض «الحصري» للعمل قبل عرضه على التلفزيون

هل أقلقتك فكرة عرضه على منصة إلكترونية وليس عبر قناة فضائية؟

بالعكس.. فكرة المنصات رائعة جداً، وأسعدتني، ولا يخفى على أحد أن المنصات فرضت وجودها، وجمهورها بالملايين، وفي كل مكان بالعالم، فضلاً عن أن فكرة الإعلانات جعلت عدداً كبيراً جداً من الجمهور، من مختلف الأعمار، يتجه للمنصات، إضافة إلى ميزة هامة جداً، وهي إتاحة الفرصة لمن فاتته مشاهدة العمل وقت بثه، ليشاهده وقتما شاء، وهناك نوع من الجمهور يحب فكرة العرض «الحصري» للعمل قبل عرضه على التلفزيون.

قلت إن الشخصية صعبة ولا تشبهك، فما هي أصعب المشاهد التي واجهتك في العمل؟

بالفعل صعبة جداً، وكان هناك مشهدان، هما الأصعب في العمل كله، وكنت متخوّفة جداً قبل تصويرهما، الأول مشهد مرض نجل «سلمى وحازم»، والثاني وفاته، وتم تصويرهما بالترتيب لصنع ترتيب الحالة، تمهيد الأب والأم لمرض أبنهما، ثم وفاته، فكان من أصعب المشاهد، والحمد لله، تم تقديمهما بشكل جيد جداً، وبشكل تلقائي، والفضل يعود للكتابة الرائعة، وتوجيهات المخرج.

هل تخوّفت من ردّ فعل الجمهور تجاه «سلمى»؟

بالعكس، كنت أثق بذكاء الجمهور، وتفهمه لطبيعة الشخصية، فهي إنسانة لديها مبادئ، والمبادئ لا تتجزأ، حتى لو كان في مواجهة زوجها، ولأنه زوجها وشريك حياتها فكانت تحاول أن تقف إلى جواره بصدق، ومواجهته بحقيقته، وما يقوم به من أخطاء.

هل أقلقك القيام بدور «أم» وأنت في هذه المرحلة؟

إطلاقاً.. دور الأم مثله مثل أي دور آخر، ولابدّ أن أقدم أيّ شخصية، وهي هنا شخصية «أم»، لكنها ليست الدور، وفي النهاية هي أم لطفل، كما أنها ليست المرّة الأولى، ففي العام الماضي قدمت دور أم في مسلسل «بدون سابق إنذار».

هل الشخصيات المركّبة التي تقدمينها تترك أثراً نفسياً فيك؟

بلا شك، لدرجة أنني أحيانا أذهب إلى طبيب نفسي لمساعدتي على الخروج من بعض الشخصيات، فعندما قدمت دور «فدوى»، في «عملة نادرة»، كانت شخصية مركّبة، ولديها مشكلات نفسية وقرّرت الانتحار، لذا استمر تأثير الشخصية معي أكثر من ثلاثة أشهر بعد انتهاء التصوير، وكذلك تأثرت جداً بشخصية «مها» في «بدون سابق إنذار».

في مشهد من
في مشهد من "كامل العدد"

كيف وجدت شخصية «مولي» في مسلسل «كامل العدد»، وهل ترينها واقعية؟

بالطبع شخصية واقعية، حيث تقرّر الفتاة أن تتزوج من الرجل الذي تحبه، بغض النظر عن مستواه الاجتماعي، فهي تعيش رومانسية عاقلة، وليست حالمة، تبحث عن الحب الحقيقي والدفء الذي افتقدته طوال حياتها، لذا بدت شخصية مختلفة، لكنها في الوقت نفسه تكمل دائرة الفكرة التي تدور حولها الفكرة الرئيسية للعمل ككل.

مجلة كل الأسرة

قمت في بداية مشوارك بالدوبلاج للعديد من الشخصيات الكرتونية، فهل إذا عرض عليك الآن توافقين؟

بكل تأكيد، فأنا أحب «دوبلاج» الشخصيات الكرتونية، إذا عرضت عليّ الآن شخصية جيدة على غرار شخصية «الأميرة شفق» في فيلم «الأميرة النائمة»، فهذه التجربة أحببتها جداً، وأتمنى أن أجد عملاً قوياً على غراره.

ما هو الجديد الذي ستقدمه مريم خلال الفترة المقبلة؟

بخلاف تصوير مسلسل «في رواية أحدهم- ورد وشكولاتة»، انتهيت منذ فترة من تصوير فيلم «بنات الباشا»، أمام النجمات زينة، سوسن بدر، صابرين، ناهد السباعي، وأحمد مجدي، تأليف محمد هشام عبية، وإخراج محمد جمال العدل، وهو من التجارب الهامة والصعبة جداً، وبالمناسبة، هو من الأدوار التي تركت أثراً نفسياً سيئاً فيّ، بعد الانتهاء من تصويره، لأنني أقدم شخصية سيدة تحضر مشهد «غُسلها»، وهذا الفيلم هو أول عمل أخذت فيه رأي زوجي قبل الموافقة عليه، فقد أخبرته بأنه سيترك في داخلي أثراً نفسياً صعباً، ولكنه دعمني جداً، وأنتظر عرضه قريباً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

* إعداد: أحمد إبراهيم