
في أجواء احتفالية مميّزة، احتفل المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب بزفاف ابنه الأوسط سيليو صعب، على خطيبته الأردنية زين قُطامي، في حفل فخم أقيم في منطقة فقرا اللبنانية، وسط حضور لافت من العائلة، والأصدقاء، والمشاهير، ليضاف هذا الحدث إلى سجل عائلة صعب المملوء بالمناسبات الفنية والاجتماعية الراقية.

ويُشكل زفاف سيليو صعب وزين قُطامي صفحة جديدة في قصة عائلة صعب التي تجمع بين الفن والأعمال، مع روابط أسرية متينة، وأسلوب حياة يجمع بين الفخامة والخصوصية. وتتواصل رحلتهم بنجاحات مستمرة، في عالم الأزياء والاستثمارات، وسط دعم وحب عائلي عميق، ما يجعل من عائلة صعب مثالاً للنجاح والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية.


أُقيم الحفل على مدى ثلاثة أيام (17–19 تموز/يوليو 2025)، في منطقة فقرا الجبلية في لبنان، قرب أطلال معبد فقرا، حيث جرت احتفالات الزفاف الرسمي و«البري-وييدنغ»، و«آفتر بارتي»، كما شهد يوم 18 يوليو المراسم الدينية في بِكركي، تلاه الاستقبال والحفلات في فقرا.

ارتدت زين فستانين من تصميم والد العريس إيلي صعب، الأول كلاسيكي على طراز الـballroom بأكتاف منسدلة (off‑shoulder)، وأكمام طويلة شفافة مزينة بـــ«تخريمات» لامعة، وزخارف نباتية ثلاثية الأبعاد، ومزين بتول نودي (بيج فاتح)، مغطى بالكامل بتطريزات يدوية بالفضي والذهبي، شكلت نقوشاً مذهبة وأغصاناً دقيقة، مع خيوط لورية، وعدد وفير من الترتر، مع ذيل طويل يمتد عدة أمتار، مثبتة من الخلف بفيونكة ساتان ضخمة، وطرحة شفافة مطولة مكملة للفستان من دون زخرفة، وتزينت بتاج مرصّع بالألماس، وأقراط ماسية ولؤلؤية، ومجوهرات ناعمة تعزز الطابع الملكي.

أما فستان ما بعد السهرة فكان ضيّقاً عند الخصر داعب قوامها، من دون أكمام، مع ياقته على شكل قلب (sweetheart neckline)، وتنورة تناسب الجسم، وتنحدر نحو الأرض، بلونٍ ذهبي براق مزخرف بالكريستال والخرز الفضي، إضافة إلى ترتر متلألئ، وجليتر أزرق مائل إلى الفضي، كما اختارت العروس قراط chandelier كبيرة، ومجوهرات ماسية ناعمة تتناغم مع لون الفستان والتصميم. كما تركت شعرها منسدلاً بحركة ويفي ناعمة، مع مكياج ناعم بظلال وردية، وتوهج ذهبي، وشفاه يومية وردية، بإشراف بسام فتوح.

حضر الحفل شخصيات إعلامية وسياسية وفنية، أبرزها السيدة اللبنانية الأولى نِعمت عون، ومن نجوم الفن حضرت إليسا، نانسي عجرم، عاصي الحلاني، ومصممون مثل كارين وازن، ناتالي فنج، إضافة إلى بلقيس، سلمى أبو ضيف، هاندي، نادين نجيّم، سيرين عبد النور، نور عريضة، وغيرهم، وتميّز الحفل برقصات وزفة تقليدية، زفاف فاخر، ديكور بسيط بطابع طبيعي، كما تضمن أيضاً مشاركة موسيقية بشكل حيّ، أو رقص.
بدأت قصة حب سيليو وزين عام 2021 في دبي، حيث التقى الاثنان للمرة الأولى، وتوطدت علاقتهما عبر لقاءات متفرقة في بيروت، لتعلن خطوبتهما رسمياً في يونيو 2024، في حفل خاص وحميمي جمع العائلتين، حيث عكس اللقاء البساطة والحميمية، رغم الفخامة المعهودة لعائلة صعب.

من هي عروس سيليو.. زين قطامي؟
زين قُطامي، العروس، هي شابة أردنية ذات خلفية مهنية مميّزة، حيث تعمل كمديرة حسابات في وكالة تسويق وعلاقات عامة في أبوظبي، وتدير حسابات عملاء مرموقين، وكانت زين سابقاً تعمل في مجال تصميم المجوهرات، ولها خبرة في الاستشارات الرقمية، ما يعكس شخصية مبدعة وعصرية، تجمع بين الطموح والذوق الرفيع.
أما سيليو فيشغل منصب مدير استثمار في صندوق عائلي مقره أبوظبي، ويتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 15 عاماً في مجالات الاستثمار والمصارف الخاصة، حيث شغل سابقاً مناصب في JPMorgan Chase، وUnited Al Saqer Group، كما كان مديراً مالياً في دار إيلي صعب. هذا المزيج بين الفن والمال يعكس جانباً حديثاً لعائلة صعب التي لا تقتصر على عالم الموضة فقط، بل تمتد إلى مجالات الأعمال والمال.

إيلي صعب.. اسم لامع في عالم الموضة
إيلي صعب الاسم الأهم في عالم الأزياء والموضة في العالم، هو رجل عصامي صنع اسمه وتاريخه بعد مرحلة طويلة من الكدّ، والجهد، والتعب. وُلد إيلي صعب عام 1964 في بلدة الضاحية الجنوبية لبيروت، لعائلة متوسطة الحال من الطائفة المسيحية الكاثوليكية، وكان الابن الأكبر بين خمسة أشقاء. ومنذ طفولته، أظهر شغفاً مبكراً بالرسم وتصميم الأزياء، حيث كان يقضي ساعات طويلة في خياطة الفساتين لشقيقاته باستخدام أقمشة قديمة،وأدوات منزلية بسيطة.
في سِن التاسعة، بدأ بتصميم وخياطة فساتين حقيقية داخل منزله الصغير، معتمداً على موهبته الفطرية فقط، من دون أيّ دراسة أكاديمية في المجال آنذاك. ومع بداية الحرب الأهلية اللبنانية، اختبر إيلي صعب قسوة الواقع المحيط به، لكنه ظل متمسكاً بحلمه أن يصبح مصمم أزياء عالمياً. وبعد إتمام دراسته الثانوية، سافر لفترة قصيرة إلى باريس لمتابعة دراساته في مجال الأزياء، لكنه لم يكمل دراسته هناك، فعاد إلى بيروت ليؤسس مشروعه الشخصي في سِن صغيرة.
وفي عام 1982، افتتح أول مشغل له في بيروت وسط ظروف الحرب، وبدأ بتصميم الفساتين الراقية لنساء الطبقة الثرية في لبنان، معتمداً على حرفيته الاستثنائية في التطريز والخياطة. تميّزت تصاميمه حينها بالفخامة المفرطة، والتفاصيل اليدوية المعقدة، وهو الأسلوب الذي استمر في تطويره لاحقاً. وكانت أولى نجاحاته الحقيقية محلياً عبر زبائنه من سيدات المجتمع اللبناني، لينتقل لاحقاً إلى التوسع في العالم العربي، وليصبح خلال سنوات قليلة من أشهر مصممي الأزياء في العالم، معروفة تصاميمه الفاخرة التي ارتدتها نجمات عالميات، مثل أنجلينا جولي في حفل الأوسكار 2014.
تزوج إيلي من السيدة كلودين صعب عام 1990، وأنجبا ثلاثة أبناء: إيلي صعب جونيور، سيليو، وميشال، ويعرف عنه تقديره الكبير للعائلة، ودعم أبنائه في مسيراتهم المهنية والشخصية.
وزواج سيليو ليس الأول في عائلة إيلي صعب المكونة من ثلاث أبناء، بل سبقه زواج الأخ الأكبر إيلي صعب جونيور، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة إيلي صعب، ونائب رئيس مجلس الإدارة. تزوج من كريستينا مراد في يوليو 2019، حيث أقيم حفل فاخر دام ثلاثة أيام في لبنان، بدءاً من مراسم دينية في بكركي، ثم استكمل بالاحتفالات في فقرا، بحضور أكثر من ألف ضيف من العائلة، والأصدقاء، والمشاهير، وكان قد التقى الزوجان لأول مرة في 2018 بعد أن عرّف إيلي كريستينا على عائلته، ونمت علاقتهما سريعاً لتتوج بالخطوبة التي استمرت 13 شهراً. وتميز زفاف كريستينا بفستانين من تصميم والد العريس، حيث استخدم فيهما مئات الآلاف من الترتر والكريستال التي أظهرت جمال العروس، وفخامة الحدث، ورزقا بابنتهما الوحيدة «صوفيا» عام 2020، ومن بعدها رزقا بـ إيلي جونيور عام 2022.