قبيل نهاية الشهر الماضي (يونيو) تم إطلاق فيلم جديد لداني بويل ينتمي إلى نوع أفلام الزومبي عنوانه 28Years Later..
بويل متعدد الأعمال والأنواع، لكن تحقيق فيلم رعب له مكانة خاصّة، كما يقول في حوارنا الحصري معه:
هذا ثالث فيلم رعب تحققه. أخرجت الأول («بعد 28 يوماً») والثالث («بعد 28 سنة») وأنتجت الثاني («بعد 28 أسبوعاً»). هل يجذبك هذا النوع من الأفلام؟
تجذبني الفكرة بصرف النظر عن النوع. لكن أفلام الرعب التي ذكرتها تشبه عندي فيلماً طويلاً واحداً، ولو أن هناك مسافة زمنية بين كل فيلم وآخر.
لماذا تأخر إنتاج هذا الفيلم؟ هل كانت هناك صعوبات إنتاجية؟
لم تكن صعوبات إنتاج بقدر ما كانت أن الفكرة لفيلم ثالث عن القتال بين الأصحاء وبين «الزومبيز» كان لا بد أن تختمر في البال. هناك الكثير من أفلام «الزومبيز» كما تعلم، لذلك غايتي الأولى أن تكون الحكاية مختلفة والفيلم إضافة وليس تقليداً. هذا تطلّب عدة سنوات من العمل قمت خلالها بإخراج أفلام من أنواع أخرى.
نعم هناك الكثير من أفلام «الزومبيز» هذه الأيام. ما السبب في نظرك؟
أعتقد أنها حالة تمثّل خوفنا مما هو قادم. هناك حروب فتّاكة وأوبئة بعضها من صنع المختبرات، وهناك أزمات في البيئة ومشكلات أخرى عديدة تترسب في بال الناس بصمت. حين يجدون أن هناك فيلماً يتحدّث عن انتشار وباء يحوّل البشر إلى «زومبيز» يحاولون ردع هذا الاحتمال بمشاهدة الأفلام المعنية بهذا الموضوع. ربما لتأييد الأحياء ضد الموتى.
المخرج داني بويل مع بطلي الفيلم
هل سيكون لـ«بعد 28 سنة» تكملة؟
لا أعتقد. الخطّة في الأساس كانت إنجاز ثلاثية، وهذا ما تم تحقيقه. ماذا لو أن هذا الفيلم نجح فوق تصوّرنا؟ لا أدري، لكني لست في وارد تحقيق فيلم رابع. لا أفكر في هذا الموضوع مطلقاً، بالتالي إذا كان هناك احتمال ما فهو بعيد عن الطرح حالياً. لدي أفلام أخرى أفكر فيها. تعيش في بالي مثل أثاث المنزل الذي تربيت فيه.
من بين أفلامك التي شملت 127 Hours وSlamdog Millionaire وTrainspotting بجزأيه، ما هو الفيلم الذي تفضله شخصياً لك؟
ليس سهلاً علي الاختيار، لكن كل فيلم من الأفلام التي ذكرتها له مكانة خاصّة لسبب مختلف. مثلاً أحببت التحدي الذي تمثّل في كيف أقوم، وأنا بريطاني، بتنفيذ فيلم يحمل سمات السينما الهندية التجارية. نعم، لكل فيلم خصوصيّته.