يستعد وائل جسار لطرح أربع أغانٍ جديدة عبر قناته على يوتيوب، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانته في الساحة الفنية، وفي المقابل قرر جسار دخول عالم الإعلانات بعد تجربة ناجحة هي الأولى له في هذا المجال، أضيفت إلى نجاحات سابقة ولاحقة، حيث حققت أغنيته «كل وعد» نجاحاً كبيراً، وتميز الكليب الخاص بها بظهور خاص لزوجته، ما أضفى عليه طابعاً شخصياً ومؤثراً. على صعيد آخر...
تحدث جسار في حوارنا معه عن الصعوبات التي تواجهه عند اختيار أغانيه بالرغم من وجود الملحنين الموهوبين، وشدد على أهمية الأرشيف الفني الخاص بالفنان لأنه يعتبر ركيزة أساسية له تسانده عندما لا يصيب في اختيار إحدى أغانيه:
ماذا تقول عن خوضك تجربة الإعلان الأخير، وهل هي تشكل مقدمة لدخول مجالات جديدة؟
هي تجربة جديدة، وعلى ضوئها عرضت عليّ مجموعة من المشاريع الإعلانية الجديدة، وعملي في مجال الدعاية يشكل مقدمة لدخول عالم الإعلانات.
كيف ولدت فكرة كليب أغنية «كل وعد» التي شاركتك زوجتك في تصويرها؟
زوجتي هي التي اقترحت أن تكون معي في الفيديو الكليب، وقد حقق حتى الآن 166 مليون مشاهدة، والأغنية من اللون الرومانسي، واخترتها كما أختار كل أغنياتي عادة، أي يجب أن أحب الأغنية عندما أسمعها وأن تلامس قلبي، ولذلك أنا أقدمها بصدق، وتحظى الأغاني التي أطرحها برواج عند الناس، لأنها تمس مشاعرهم كما تمسّ مشاعري.
أحياناً قد لا يوفق الفنان ولا يكون اختياره للأغنية صائباً مئة في المئة ولكن هذا لا يمحو تاريخه الفني العريق من الأغاني والأعمال
لو راقبنا الحالة الفنية على الساحة اليوم نجد أن بعض أغاني «الكبار» محدودة الصلاحية ولا تستمر، وهناك من يشبهها بالوجبات السريعة، هل هذه الأغاني تقلل من قيمة الفنان أم أن أرشيفه يبقى سنداً له؟
لا شك أن أرشيف الفنان يلعب دوراً كبيراً جداً في مسيرته، ومع أنه يساير العصر والجيل الجديد لكن في المقابل لديه أرضية ثابتة وراسخة، ولا يمكن لشيء أن يزعزعها. أما الأغاني التي لا تكون جيدة جداً فلن تؤثر فيه، لأن اسمه محفور عند الناس، ولكن لو استمر في تقديم النوعية الركيكة منها فلا شك أنهم ينسونه. أحياناً قد لا يوفق الفنان ولا يكون اختياره للأغنية صائباً مئة في المئة، ولكن هذا لا يمحو تاريخه الفني العريق من الأغاني والأعمال التي تحافظ على وجوده الفني على الساحة.
وهل تعاني عند البحث عن الأغنية المناسبة التي تحافظ من خلالها على مستواك الفني الذي يبدو واضحاً أنك متمسك به ورافض الاستسهال؟
لا شك أنني أجد صعوبة كبيرة في اختيار أغنياتي، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد ملحنون جيدون، إلا أنني وسط الكم الهائل من الأغاني أجد صعوبة في العثور دائماً على أغنية تعجبني وأقتنع بها.
أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في صناعة الأغنية وتصويرها، وطبعاً يوجد انقسام حول استخدامه، فما موقفك من استخدامه في المجال الفني؟
مع أنني لا أفهم كثيراً في أمور التكنولوجيا ولكن الذكاء الاصطناعي انتشر في عالم الغناء، ويمكن استخدامه عادة لوضع اللحن على صوت فنان معين، بل حتى أنه يؤلف الألحان، ونحن دخلنا مرحلة متطورة ومتقدمة جداً في استخدامه، وهذا الأمر غير مريح أبداً، بل هو يمكن أن يشكل خطراً على الفن وكل المجالات الأخرى، لأننا نخسر ملحنين وأطباء ومهندسين، أي أن الخسائر لا تتوقف على المجال الفني وحده.
هل شاهدت مسلسل «يا غايب» الذي عرض السيرة الشخصية للفنان فضل شاكر؟ وهل تتوقع عودته إلى الساحة قريباً، إذ يبدو وكأنه يخطط لعودة قوية؟ وما رأيك في ما يقال إنه كان محارَباً من الفنانين؟
بصراحة أنا لم أشاهد المسلسل، ولكنني أتمنى عودة الفنان فضل شاكر إلى الساحة الفنية لأنه من الفنانين المميزين، فصوته رائع وأغانيه رائعة، ولكن كلنا كفنانين نجمع على أن القضاء هو الذي يحكم في قضيته، ومع أنني شخصياً متأكد من براءته ولكن هناك قضاء يجب احترامه.
لاءاتك في الفن كثيرة، لكن هل توافق على التجميل لخدمة صورتك كفنان؟
التجميل ليس خطأ إذا كان الهدف منه تحسين الشكل وليس تغييره، لأن الله هو الذي خلقنا بشكل معين، ولأن الأضواء تكون مسلطة على الفنان دائماً، لذلك أنا لا أعارض خضوعه للتجميل.
هل يمكن أن تغني بمشاركة بعض الفنانين على المسرح وفي الحفلات المشتركة؟
لا مانع لدي أبداً، لأنني أعتبر أنه يفترض بالفنانين أن يكونوا سنداً لبعضهم.. صحيح أن المنافسة جميلة ومطلوبة ولكن يجب أن تكون شريفة، وأن تجمع بيننا الصداقة، وأن نساند بعضنا.
هل ترى أن الأجيال الفنية تتقبل بعضها؟ بمعنى هل الأفق مفتوح للجيل الجديد؟
في كل زمن يوجد أفق مفتوح للجيل الجديد، وهناك مثل يقول «لو دامت لغيرك لما وصلت إليك».
ماذا عن المقبل من المشاريع؟
الكثير من الحفلات في لبنان ودبي والكويت ومصر، كما سوف أشارك في مهرجان «موازين» في المغرب، فضلاً عن جولة فنية بين أمريكا وكندا، وسأقوم بطرح أربع أغنيات جديدة قريباً.