01 يونيو 2025

انتصار: من أجل «لولا» تدرّبت في أحد محال «الكوافير»

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تُعد النجمة انتصار ممثلة استثنائية في موهبتها، في ما يُسند إليها من أعمال كوميدية، أو تراجيدية، ما جعلها تتميّز، بشكل كبير، للعام الثاني على التوالي، بشخصياتها التي قدمتها في أعمالها في موسم دراما رمضان 2025، «لولا» في «80 باكو»، و«إخلاص كابوريا» في «إش إش»، و«ألفت» في «قهوة المحطة»، و«نوجا» في «روح جدو»، إضافة إلى «أم صابرين» في «أشغال شقة»، حيث تألقت فيها جميعاً، ولفتت أنظار النقاد قبل الجمهور، كما استحقت جائزة مهرجان المركز الكاثوليكي عن مجمل أدوارها في موسم 2025.

حول مشاركتها خلال هذا الموسم، واختلاف أدوارها، وردود الفعل حول نجاحاتها، وتكريمها.. كان معها هذا اللقاء:

مجلة كل الأسرة

ما إحساسك بحصولك على جائزة المركز الكاثوليكي، أقدم مهرجان في المنطقة؟

بكل تأكيد سعيدة جداً، لأن تكريم الفنان يشعره بأنه يسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك من يقدّر جهده، وما يقدمه، وسعادتي أكبر لأن التكريم يأتي من أقدم مهرجان في الشرق الأوسط، من مهرجان المركز الكاثوليكي في دورته الـ73، بخاصة أن جوائز هذا المهرجان تحديداً صادقة، وقائمة على مبدأ العدالة بعيداً عن المجاملات، واختيارهم للفنان محل التكريم يقوم على معايير دقيقة.

قدمت خمسة أعمال خلال هذا الموسم، فهل يفيد الفنان أم يضره تقديم أكثر من عمل في موسم واحد؟

أولاً الممثل لا يتدخل في مواعيد عرض أيّ عمل، أو حتى القنوات التي تعرضه، ومسألة تقديم أكثر من عمل في موسم واحد يمكن أن يضر الفنان، إذا ما كانت الأدوار متشابهة أو متقاربة، لكن إذا ما كانت الأعمال مختلفة في موضوعاتها ومضامينها، وأدواره مختلفة وغير متشابهة، فهو أمر مفيد للفنان بكل تأكيد، بخاصة إذا ما كانت أدواراً تشبع رغبته كممثل يتمنى تقديم أدوار مهمة، وصعبة، وهذا لا يتوفر دائماً لأي فنان، وبالتالي عندما تأتي فرصة تقديم أعمال مهمة لا يتردّد.. المهم كيف يقدمها.

مجلة كل الأسرة

«إش إش» أعادك إلى العمل مع محمد سامي بعد فترة غياب، فما الذي حمّسك للعمل في المسلسل؟

الأعمال التي قدمها محمد سامي خلال المدة الماضية لم يكن فيها دور يصلح لي، لكن حين يجدني في دور مناسب يتمسك بوجودي، فكنت من أوائل من رشحهم للمسلسل، ودوري في «إش إش» جديد عليّ، فشخصية «إخلاص كابوريا» راقصة معتزلة، وفيها تفاصيل عدّة، وقد شاهد الجمهور حجم التقلبات التي شهدتها في حياتها، وهذا يحسب لمحمد سامي ككاتب، ومخرج للعمل.

هل كنتِ تتوقعين نجاح «إش إش» وتحقيقه نسب مشاهدة عالية؟

توقعت النجاح لكن ليس بهذا الحجم، لأن المخرج محمد سامي بذل جهداً كبيراً في المسلسل، بداية من حيث الكتابة مع مهاب طارق، كما بذل كل الممثلين المشاركين في العمل جهوداً كبيرة للخروج بهذه النتيجة، لذا حقق المسلسل أعلى نسبة مشاهدة خلال موسم رمضان.

ما سرّ حماسك لشخصية «لولا» في مسلسل «80 باكو»، وهل صادفت مثل هذه الشخصية في الواقع؟

شخصية «لولا» مملوءة بالعوامل التي تحمّس أيّ ممثلة لتجسيدها، كما أن هذا العالم الخاص بالكوافيرات عالم خفي، وجذاب، ومملوء بالأحداث والتفاصيل المهمة، وشخصية «لولا» شاهدتها في الواقع كثيراً، فهي شخصية قريبة مني، وأحببتها جداً، وقد تدرّبنا قبل بداية التصوير بشهرين، أنا والفنانات المشاركات في العمل، في أحد محال الكوافير، وأصبحنا نجيد كل ما يتعلق بعملهن.

وكيف وجدت شخصية ألفت في «قهوة المحطة»، وماذا عن ردود الفعل حولها؟

منذ قراءة الورق تحمّست جداً للشخصية، ولموضوع العمل، لأنه جديد ومكتوب بشكل رائع للكاتب عبد الرحيم كمال، والإخراج للمتميّز إسلام خيري، مع فريق عمل رائع يجمع بين شباب موهوب، ونجوم كبار لديهم خبرات كبيرة، والحمد لله، خرج العمل بصورة رائعة، وتلقيت عليه ردود فعل أكثر من رائعة، بخاصة أن العمل كانت عناصره متكاملة، بداية من كتابة عبد الرحيم كمال، مروراً بالمخرج إسلام خيري، والقصة الرائعة التي قُدمت من خلاله، والأداء الرائع لكل الممثلين الذين شاركوا في العمل.

مجلة كل الأسرة

هل شاركت في «أشغال شقة» بالموسم الثاني بسبب النجاح الكبير الذي حققته شخصية «أم صابرين» في الجزء الأول؟

بالتأكيد عمل ناجح ومهم، وأنا ظهرت في الجزء الثاني بناء على طلب فريق العمل، فبعد النجاح الكبير الذي حققته «أم صابرين»، في الجزء الأول، لم أستطع أن أرفض طلبهم، بخاصة أن الشخصية ما زالت في أذهان الناس حتى الآن.

ألم تشعري بالخوف من المشاركة في أعمال فنية تعتمد في المقام الأول على الشباب؟

على الإطلاق، فقبل سنوات كنت في نفس موقفهم، وكنت أشارك مع كبار النجوم في أعمالهم، واحتضنوني، وقدموا لي نصائح عدة، الآن أنا أفعل مع الجيل الجديد الأمر ذاته، لأنه من المهم جداً أن يكون في أعمال الشباب نجم من أصحاب الخبرة، يمتلك رصيداً من حب الجمهور، وله خبرة كبيرة في التمثيل، وحب الناس.

إذا ما عكسنا السؤال، وقلنا ما الذي استفادته انتصار من العمل مع الشباب؟

يمكن أن يكون العنوان الأساسي في تجربتي مع الشباب هو الحماس والأمل، فقد استفدت منهم بأني أصبحت دائماً في حالة حماس مثلهم، لأنهم جيل مختلف، كما كنا جيلاً مختلفاً، وكل جيل يشبه عصره، وأنا سعيدة جداً بالتعاون معهم، ولن أتردّد في المساهمة بخبرتي وتاريخي مع أيّ فنانة، أو فنان شاب.

مجلة كل الأسرة

ظهرت في مسلسلي «8 باكو» و«إش إش» من دون مكياج، ألم تخشي ذلك؟

لماذا أخشاه إذا كان دوري في العمل يتطلب ذلك؟ بل ويخدم الشخصية، ففي «إش إش» شخصية «إخلاص كابوريا» كان لا بد أن تظهر بهذا الشكل، أولاً لأنها راقصة معتزلة، وثانياً لأن الراقصات في بيوتهن لا يضعن المكياج، كما أن ظروف حياتها المعيشية ليست في أحسن حال، كذلك «لولا» في «80 باكو» سيدة صاحبة كوافير، وظيفتها تقوم بتجميل الأخريات، ولا تلتفت إلى تجميل نفسها، إلا إذا كان هناك مناسبة، مثلما فعلت في يوم زواجها، لذا فمن المهم أن يقوم الممثل بالتخديم على الشخصية والدور، من أجل إظهارها بشكل واقعي، لأنني أحب الواقعية في التمثيل.

تجيدين الجمع بين الكوميديا والتراجيديا، فهل من المهم أن يجمع الممثل بين الاتجاهين؟

المهم أن يكون الممثل جيداً في الأساس، يستطيع أن يقدم كل الأدوار التي تعرض عليه، ويتصدى لأيّ تجربة جديدة تضيف إليه، أما خفة الظل، أو الكوميديا، فهي منحة من ربنا للممثل العالي الجودة، وحينها يكون مكتملاً بشكل غير تقليدي، فالكوميديان في أساسه لا بد أن يكون ممثلاً جيداً للغاية، وأنا في رأيي الكوميديا ليست «إفيهات» بل موقف، بعكس الممثل «الفارسير»، الذي يستطع الارتجال وإلقاء «الإفيهات»، لكن في كل الحالات لا بد أن يكون في الأساس ممثلاً جيداً، ولديه قدرات وإمكانات كبيرة.

ما أعمالك القادمة؟

مرتبطة حالياً بتصوير فيلم «صقر وكناريا»، مع الفنان محمد إمام، وشيكو، كما أحضر أيضاً لفيلم «أخطر رجل في العالم» وهو أول بطولة مطلقة للفنان أيمن منصور، ومعنا بيومي فؤاد، ويسرا اللوزي، وآخرون، وسيتم تصوير جزء كبير منه في أمريكا، والفيلمان تدور أحداثهما في إطار كوميدي.

إعداد: نادية سليمان