12 مايو 2025

أميرة أديب: الناس كرهوا شخصيتي في «عايشة الدور» وتعرضت لهجوم لاذع

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تُعد الفنانة أميرة أديب، واحدة من أنجح المواهب الشابة التي فرضت حضورها في مجال التمثيل والغناء، خلال السنوات الأخيرة، تسير بخطوات ثابتة من عمل لآخر، وهو ما أكدت عليه، أخيراً، من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل «عايشة الدور»، مع الفنانة دنيا سمير غانم، والذي عرض في رمضان 2025، ولاقى نجاحاً ملحوظاً، وخلاله نجحت الفنانة الشابة في التمرّد على الشخصيات التي سبق وقدّمتها من قبل، حيث حصلت على الفرصة التي تكشف من خلالها مواهبها المتعدّدة، عبر شخصية «نسمة» في المسلسل.

حول دورها في العمل، ومواصفات شخصيتها، واختياراتها الفنية، كان معها هذا الحوار:

مع دنيا سمير غانم في
مع دنيا سمير غانم في "عايشة الدور"

بداية، ما الذي أعجبك في شخصية «نسمة» في «عايشة الدور» وحمّسك لتقديمها؟

حمسني جداً أن الشخصية أمام الفنانة التي أحبها جداً، دنيا سمير غانم، التي دعمتني بشكل كبير، وكذلك المخرج الرائع أحمد الجندي، ثم جاءت بعد ذلك مواصفات الشخصية، التي اعتبرها تمرّداً على نوعية الشخصيات التي قدمتها من قبل، فهي فتاة مدلّلة، ترى أنها تتميّز عن زميلاتها بشغفها بالمسرح الجامعي، ولديها رغبة دائمة في تصدّر البطولة، لكن ظهور «عايشة» يغيّر مجرى الأحداث، ما يضعها في مواقف مملوءة بالتناقضات، وتقوم «نسمة» بالعديد  من التصرفات غير الطبيعية، والمستفزة، لدرجة أنها استفزّتني أنا شخصياً، بمجرد قراءتها على الورق، والحمد لله، تلك التصرّفات المستفزّة وصلت إلى الجمهور بشكل جيّد جداً، وهو ما لمسته بنفسي.

هل كون الشخصية تتسم بالشر، أثار مخاوفك عندما عُرضت عليك؟

كل مخاوفي كانت ألّا أستطيع أن أقدّم الشخصية كما جاءت على الورق، وألّا أستطيع أن استفزّ الجمهور بتصرفاتها، لكن الحمد لله، كانت بشهادة كل من شاهدها مستفزّة جداً، ووضح من خلال كل تصرفاتها أنها شخصية مركّبة تعاني مشاكل نفسية، بسبب وضعها الاجتماعي، وعلاقة والديها معها، لكن وجود «عايشة» في حياتها، أعاد إليها اتزانها النفسي، وهو الغرض من المسلسل أساساً.


كيف وجدت ردود فعل الجمهور على شخصية «نسمة»؟

الناس كرهوا الشخصية، حيث تعرّضت لهجوم لاذع بالتزامن مع عرض حلقاته، وهذا في اعتقادي نجاح كبير، فعندما تصل تلك المشاعر السلبية إلى الجمهور، فهذا يعني أنني استطعت أن أدخل إلى قلب الشخصية، لدرجة أنني خلال عرض المسلسل، وبعده، كلما قابلت أحداً من المقرّبين يقول لي إنني نجحت في أن أجعل الجمهور يكره «نسمة»، لأنني قدمت الشخصية بشكل مستفز، بداية من استغلال ظروف والديها بعد الانفصال، من أجل الخروج بأكبر المكاسب، مروراً بالمواقف والطرق التي تتعامل بها مع زميلاتها، حيث نجحت الشخصية في خلق حالة من العداء مع زميلاتها، وتحديداً مع «عايشة»، ويصبح من أبرز الأدوار التي قدمتها في الفترة الأخيرة.

واجهت العديد من المشاكل والعراقيل في البدايات، لدرجة أن هناك بعض من تنمّروا عليّ في بدايتي بحجة أن أنفي كبير

باعتبارك من أسرة فنية، والدتك وخالك ممثلان كبيران، ووالدك مخرج كبير، هل كان الطريق ممهداً لك في البداية؟

(ضاحكة)، على الإطلاق، أولاً أسرتي الفنية كانت تمانع، في البداية، أن أسلك هذا الطريق شفقة عليّ، وعرفت قيمة إشفاقهم هذا فيما بعد، لكن أنا عنيدة، وكان هناك صراع بيني وبين والدتي لمدة سنتين، في مرحلة اختيار الجامعة، ووقتها رفضت أن أمثل، وعندما وجدت أن ماما قالت لن تدفع لي فلوس، قرّرت أن أتحمّل المسؤولية. وهما كانا يحبان أن أدرس الهندسة، لكني أحببت أعمل حاجة بعيد عن أهلي، وقرّرت ألّا أعيش في جلباب أبي، وواجهت العديد من المشاكل والعراقيل في البدايات، لدرجة أن هناك بعض من تنمّروا عليّ في بدايتي، بحجة أن أنفي كبير، وهناك أدوار كثيرة ضاعت منيّ بسبب هذا الموضوع، لدرجة أن بعضهم نصحني باعتزال التمثيل، وأنا ما زلت في البداية، لأن أدائي لم يعجبهم، قائلين إنني دخلت المجال بالواسطة، بسبب أن «والدتك وخالك ممثلان، ووالدك مخرج»، وبعدها اكتشفت أن هذه لجان إلكترونية، وأحد النقاد كلّمني وقال لي: كلما كتبت عنك كلاماً جيداً، يتم حذفه من الـ«سوشيال ميديا»، عموماً، أنا فخورة بعائلتي التي تدعمني كثيراً، وتشجعني، لكن في حدود بالتأكيد.

هل يضايقك النقد؟

بالعكس، دور النقد هام جداً للفنان، هذا إذا كان نقداً حقيقياً للعمل، أو للدور الذي أقدمه، لكن هناك انتقادات شخصية، وهذا لا علاقة له بالنقد، والغريب أن تجد من مثل هذه الانتقادات بلا إنسانية، وهناك ارتياح شديد لدى من يقومون بهذه الانتقادات، وتشعر فيها بكراهية للفنان، وليس نقداً لعمله، أو شخصيته في العمل، لكن المثير في الأمر أن أجد من يشجعني ويدعمني، وأنا ممتنة جداً لذلك، لكن المشكلة أنه يأتي في الخفاء، لدرجة أنني بدأت أشعر بأن الناس أصبحت تخاف أن تدعم في العلن.

مجلة كل الأسرة

ما الأدوار التي تعتزين بها خلال رحلتك الفنية القصيرة نوعاً ما؟

الحمد لله، قدمت مجموعة من الأدوار التي لفتت الأنظار، وكانت بمثابة بداية قوية مع الدراما، حصلت من خلالها على إشادات واسعة، بداية من شخصية «زين» في مسلسل، «ولاد ناس»، وهو العمل الذي شاركت فيه أمام والدتي، الفنانة منال سلامة، كذلك مسلسل «مين قال؟»، الذي يُعد واحداً من الأدوار الهامّة بالنسبة لي، وشخصية «نادية» في مسلسل «نقل عام»، و«هند» في الجزء الثاني من «وبينا معاد»، التي تواجه مع أخواتها الكثير من المتغيّرات، وتحلم بدخول عالم التمثيل، ثم، أخيراً، شخصية «نسمة» في «عايشة الدور».

بعيداً عن التمثيل، لماذا كان دخولك عالم صناعة الراب، وتقديم أكثر من أغنية ناجحة كفيديو كليب في الفترة الماضية؟

أنا عاشقة للغناء قبل التمثيل، وأعشق هذا اللون تحديداً، والحمد لله، قدمت أكثر من أغنية من خلاله أضافت إليّ قاعدة جماهيرية في مدة قليلة، مثل أغنية «ضلمه ونور»، التي لاقت نجاحاً وانتشاراً بين قطاعات كبيرة من الشباب، كذلك أغنية «كارت محروق»، وكانت الأغاني بمثابة تمهيد لدخولي عالم الغناء، كما شاركت في إحياء فقرات في حفلات غنائية كبيرة، من أبرزها المشاركة في مهرجان mdlbeast «مدل بيست»، وتقديم عدد من الأغاني على المسرح.

مجلة كل الأسرة

هل توقعت أن تحقق أغنية «الراح» في مسلسل «عايشة الدور» كل هذا النجاح؟

تمنيت بالتأكيد، لكني لم أتوقع هذا الحجم من النجاح، فكانت مفاجأة كبيرة للجمهور، بخاصة أنها لم تطرح من قبل على منصات التواصل الاجتماعي، ولاقت نجاحاً كبيراً، وتفاعلاً غير متوقع من الجمهور، وأصبحت «ترند»، والحمد لله.

* إعداد: نادية سليمان