لين الحايك، مغنيّة لبنانية، اشتهرت في العالم العربي بعد فوزها بلقب «ذا فويس كيدز»، في موسمه الأول الذي عرض عام 2016، حيث كانت من ضمن 15 متسابقاً في فريق الفنان كاظم الساهر، وبعد البرنامج عملت، واجتهدت، وأطلقت عدّة أغانٍ عقب انضمامها إلى شركة إنتاج، ثمّ تعاقدت مع شركة «ميوزك إي ماي لايف» لإدارة أعمالها، لأنها تؤمن بالتخصّص وتوزيع الأدوار.. أطلقت لين، أخيراً ثلاث أغانٍ هدية عيد الفطر.
سألناها في البداية عن طبيعة هذه الأغاني وهوّيتها..
الأولى تحمل عنوان «قول لي بس»، كلمات جيلبير أبي ناصيف، وألحان ريان برجي، والثانية «مين قلك روح»، كلمات إيهاب طه، وألحان وتوزيع تيم، والثالثة «تعا نغيّر جو»، كلمات والحان رامي الشافعي، وتوزيع عمر صباغ، وقد استغرق العمل عليها عاماً كاملاً، وكنّا بانتظار الوقت المناسب لإطلاقها، لأن لبنان والعالم العربي مرّا بظروف صعبة جداً، ولم يكن إطلاقها مناسباً في ظل هذه الظروف، لذلك ارتأينا تأجيل الإطلاق إلى أن استقرّ الأمر عند مناسبة عيد الفطر.
كيف تمّ اختيار الأغاني؟
كل أغنية تطرح موضوعاً مختلفاً، واحدة تحكي عن الانفصال، وثانية تتحدّث عن علاقة حب سرّية، وثالثة تدعو إلى التفكير بإيجابية، والعيش يوماً بيوم، وقد تمّ اختيار قصص مناسبة لكل أغنية تمّ تصويرها تحت إدارة المخرج إيلي فهد، الذي استطاع ترجمة الفكرة بطريقة خلاّقة، ومبدعة.
هل يُمكن القول إنك حدّدت هويتك مع هذه الأغاني؟
لن أقول إن هذه الأغاني هي الأكثر شبهاً بي، لكن كل أغنية منها تشبهني في شيء، علماً بأني قدّمت من قبل أغاني أحببتها جداً، مثل «نسّيني وأنت هو»، ولكني أعترف بأني لم أجد بعد هويتي كاملة، وأنه لا يزال أمامي خيارات كثيرة بعد، لا بُدّ أن أخوض تجربتها.
هل قصدت التوجه إلى أبناء جيلك برسائل معيّنة من خلال أغانيك؟
بالتأكيد، وتحديداً في الأغاني الثلاث التي تحمل رسائل كثيرة في الحب، والمجتمع، وأتمنى أن أجد مستقبلاً موضوعات أخرى، تتضمّن رسائل مختلفة تمسّ أبناء جيلي، فأغنية «تعا نغيّر جو»، مثلاً، تمسّ كل من سيسمعها، خصوصاً من مرّ بظروفنا الصعبة، وهي تتضّمن دعوة إلى التفاؤل، والنظر بإيجابية للمستقبل.
ماذا تغيّر بين لين الطفلة التي انطلقت في برنامج «ذي فويس» ولين الفنانة اليوم؟
تجربة البرنامج كانت رائعة، ولكنها مختلفة، فالطفلة التي خاضت التجربة،على سبيل التسلية، باتت تشعر بمسؤولية العمل الفني التي لا أُنكر خوفي منها، ولكنه تطوّر طبيعي صقل شخصيتي.
كان ضرورياً التحاقك بشركة لإدارة أعمالك؟
بالتأكيد، فبعد انتهاء البرنامج وقّعت عقداً مع شركة إنتاج، ثم وقعت عقداً مع شركة «ميوزك إي ماي لايف» التي تدعمني في كل خطواتي، وتريحني من عناء إدارة أعمالي، لأتفرّغ لعملي الفني.
أنت اليوم فنانة تُسلّط الأضواء عليها في مرحلة حسّاسة من العمر، كيف تعيشينها؟
أكثر عنصر ساعدني في هذه المرحلة، هو أهلي الذين وقفوا إلى جانبي ودعموني، لتبقى رجلي على الأرض، فاستمرت حياتي تسير بشكل طبيعي، حتى بعد دخولي الجامعة، فلم تتأثر دراستي، ولا حياتي، كل ما تغيّر هو وجود الإعلام في حياتي.
تعزيز موهبتي بالدراسة الأكاديمية ساعدني جداً على تصوير الأغاني
لماذا اخترت التمثيل والإخراج المسرحي اختصاصاً جامعياً؟
لأني أردت تعزيز موهبتي بالدراسة الأكاديمية، وهو بالمناسبة ليس سهلاً، كما يظنّ الجميع، بالعكس، كان الأمر صعباً جداً، ولكنه ساعدني جداً على تصوير الأغاني، وعزّز ثقتي بنفسي.
بتّ تتدخلين في التفاصيل الإخراجية، أم تتركينها لإدارة المخرج؟
لا شك في أن لكل مخرج رؤيا يسعى لتنفيذها، ولكنها قابلة للنقاش للتوصل إلى قواسم مشتركة.
الصوت يمرّ بمرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب قد تؤثر فيه سلباً، كيف تخطّيتها؟
هذه المرحلة تكون أقسى عند الشبان أكثر من الفتيات، لذلك يكونون مُجبرين على التوقف عن الغناء فيها، وأنا عملت على تمرين صوتي بنفسي في هذه المرحلة معتمدة على اليوتيوب.
تطمحين إلى أن تكوني نجمة مسرح استعراضي؟
أنا اخترت اختصاص التمثيل والإخراج المسرحي لأنه يساعدني في كثير من الأمور، من ضمنها كيفية الحركة على المسرح، ولكن حلمي لا ينحصر في التمثيل والإخراج المسرحي فقط، بل يتعدّاه إلى التمثيل التلفزيوني والدرامي.
تخطّطين للغد؟
هذه الجملة موجودة في واحدة من الأغاني، فأنا أُخطّط للغد لأنه يجب أن نستعدّ له.
هل تتطلعين لإصدار البومات، أم ستستمرين في سياسة الأغنية المنفردة؟
لم احدّد نمطاً معيّناً لإطلاق الأغنيات، وكل شيء وارد.
هل تعيشين حياتك وعمرك كما يحلو لك، أم أن الشهرة فرضت عليك قيوداً؟
التركيز على عملي بعد أن أنهيت دراستي الجامعية هو في سلّم أولوّياتي، وربما أختار إختصاصاً جامعياً جديداً الى جانب اختصاصي الأول، وحياتي ما زلت أعيشها كما هي، مع محاولة إبعادها عن الإعلام.
ما زال المثل الأعلى فنّياً موجوداً في زمن أصبح لكل إنسان شخصيته المستقلّة؟
بالنسبة لي ليس هناك «أيدول» في حياتي، لأن النجاح الحقيقي أن يكون الإنسان نفسه، وليس أحداً آخر، ولكن ليس خطأ أن نتعلّم من تجارب الآخرين.