تستعد لمسلسل عن «متلازمة داون».. ياسمين رئيس: «شهرزاد» كانت أمنيتي منذ بداية مشوار الفني

تعتبر النجمة ياسمين رئيس أن موسم دراما 2025 من أهم المواسم بالنسبة إليها، حيث قدمت خلاله عملين هامّين، ففي النصف الأول من شهر رمضان الأخير قدمت دور «شهرزاد»، للموسم الثاني على التوالي، من خلال الجزء الثاني من مسلسل «جودر»، وعرض لها في النصف الثاني مسلسل «منتهي الصلاحية»، واستطاعت ياسمين أن تلفت الأنظار بقوة في العملين، وتلقت ردود فعل إيجابية، بشكل كبير.
حول دوريها في العملين وتواجدها في الدراما التلفزيونية والسينما، وأسئلة أخرى، أجرينا هذا اللقاء معها:

كيف وجدت ردود الفعل على تواجدك في موسم الدراما الرمضانية سواء «شهرزاد»، أو «منى» في «منتهي الصلاحية»؟
ردود فعل رائعة ومبهجة جداً، منذ الحلقة الأولى من «جودر 2»، حيث استكمل الجمهور الحكاية بعد الجزء الأول، بشكل أسعدني جداً، كذلك مع «منى» في مسلسل «منتهي الصلاحية» في النصف الثاني من شهر رمضان، سواء من المحيطين بي، أو على الـ«سوشيال ميديا».
هل استكمال شخصية في جزء ثانٍ من العمل، مثل «شهرزاد»، يكون أسهل من تقديم شخصية جديدة؟
أولاً ليس هناك دور سهل، ودور صعب، كل الأدوار تكون صعبة، وكل الأدوار تأخذ حقها من التحضير، ودور «شهرزاد» تحديداً، لم يكن الجزء الأول منفصلاً عن الثاني، لأنه من البداية كان مقرراً أن يتم تقديم العمل في 30 حلقة، لكن لضيق الوقت تم تقديم 15 حلقة فقط، العام الماضي، لكننا واصلنا تصوير بقية الحلقات، حيث كنا نصور العمل باعتباره عملاً واحداً، فلم يكن متبقياً إلا مشاهد قليلة، تم الانتهاء منها قبل رمضان بفترة، لذا لم أشعر بأني تركت شخصية «شهرزاد»، أو ابتعدت عنها.
«ألف ليلة وليلة» مملوءة بالحكايات، ولا يزال فيها الكثير جداً، وأنا شخصياً سعيدة جداً بردّ فعل الجمهور عليها وعلى العمل ككل
هل وافقت على الشخصية عندما عرضت عليك أول مرة، أم فكرت في الأمر، بخاصة أن هناك فنانات كثيرات سبق وقدّمن «شهرزاد»؟
بالعكس، وافقت فوراً، لأن «شهرزاد» تحديداً، من الشخصيات التي تمنيت منذ فترة طويلة أن أقدّمها، كنت في بداية مشواري في مجال التمثيل وتمنيت، وتخيّلت نفسي أجسّد الدور، وتمرّ السنوات كأن الأمنية تحققت، وجاء لي دور «شهرزاد». وقصص شهرزاد وشهريار، وحكايات «ألف ليلة وليلة» تعوّدنا عليها منذ طفولتنا، وكون فنانات كثيرات سبق وقدّمنها فهذا لا يعني غلق الباب أمام أخريات، بخاصة أن «ألف ليلة وليلة» مملوءة بالحكايات، ولا يزال فيها الكثير جداً، وأنا شخصياً سعيدة جداً بردّ فعل الجمهور عليها، وعلى العمل ككل.
هل كان هناك اختلاف في شخصية «شهرزاد» في الجزء الثاني؟
شهرزاد في الجزء الثاني اختلفت عن الجزء الأول، ليس بسبب الجزء الثاني، بل لتطوّر شخصيات كان مكتوباً من البداية، فبعد أن نجحت في ترويض شخصية «شهريار»، أصبحت أقوى، ولها رأي، وتدفع شهريار والمملكة إلى الأمام، وذلك ما أعجبني في طريقة كتابة المؤلف الأستاذ أنور عبد المغيث لشخصية شهرزاد تحديداً، وللعمل بشكل عام.
هل واجهت صعوبات أثناء تصوير العمل؟
أهم الصعوبات تكون في امتلاك الممثل للشخصية التي يقدمها، وبالتأكيد كواليس العمل تنعكس على الممثل، والحمد لله، كانت الكواليس رائعة جداً، والمسلسل لم تكن فيه مشاهد صعبة، بل العمل نفسه كان ممتعاً بأجواء الحكاية، والملابس، والإكسسوارات، والديكورات، ما يدخلك في عالم مختلف وممتع، وربما مشاهد الرقص والاستعراضات والاستعداد لها هي التي أخذت منيّ وقتاً في التمرين، والمذاكرة مع مدرب الرقص.

كيف كان التعاون مع الفنان ياسر جلال أمام الكاميرا وخلفها؟
ياسر جلال من الفنانين المخلصين جداً، وكنا نتمرن على المشاهد قبل التصوير كثيراً، ولذلك الكيمياء بيننا ظهرت من خلال المشاهد، فهو إنسان مخلص جداً لعمله، وحافظ لكل الأدوار، ومساعد لكل من حوله، وأنا شخصياً أتمنى تكرار العمل معه، في أي وقت.
كيف ترين دبلجة مسلسل «جودر» إلى اللغة الروسية وعرضه على المنصات العالمية؟
سعدت جداً بهذه الخطوة، لأن ذلك هام للغاية، وخطوة في أن نصل للعالم بأعمالنا، بمستواها التقني والفني، وبالكتابة، وشيء جميل أن تتم دبلجة أعمالنا، وترجمتها، وأن يكون لها سوق عالمي لأنه سينعكس على الصناعة.

في رأيك هل أصبحت الـ«سوشيال ميديا» عاملاً مساعداً على نجاح الأعمال الدرامية، في ظل الترويج الموجّه؟
بالتأكيد الدعاية يمكن أن تجعل الجمهور يشاهد العمل، لكن لن يستمر في مشاهدته إذا لم يكن جيداً، لأن الـ«سوشيال ميديا» لن تساعد على إنجاح عمل ليس لديه مقوّمات النجاح، فالعمل الجيد يفرض نفسه، والمقياس الحقيقي لنجاح أيّ عمل هو أن يعيش مع الجمهور، ويبحث عنه لمشاهدته مرّات عدّة.
شاركت أيضاً خلال هذا الموسم في مسلسل «منتهي الصلاحية» فماذا عنه، وكيف كانت ردود الفعل عليه؟
هو عمل اجتماعي يتناول قضايا هامة، ومسكوتاً عنها، ويستعرض الصراع بين الأحلام والواقع، وكيف يتعامل الناس مع التحدّيات التي تواجههم في الحياة، كما يتناول فكرة جديدة على الدراما المصرية، وهي «المراهنات الإلكترونية»، وأنا أقدّم خلاله شخصية «منى»، لها شقيق يدعى «شرقاوي»، يجسد دوره حسن مالك، والاثنان يكافحان في الحياة حتى يدخلا عالم المراهنات، والحمد لله، ردود الفعل عليه أكثر من رائعة، وأسعدتني جداً.
نافست في موسم رمضان بعملين، فهل أقلقتك المشاركة في عملين بموسم واحد؟
أولاً هذا لم يكن باختياري، فهو صدفة غير مقصودة، لأن «جودر» استكمال لحلقات الجزء الأول، وعرض في النصف الأول من الشهر، أما «منتهي الصلاحية» فعرض في النصف الثاني، وكلاهما بعيد عن الآخر، وشخصيتي في كل منهما مختلفة تماماً عن الأخرى، إحداهما فانتازيا تاريخية، والأخرى اجتماعية معاصرة، فلا يوجد تضارب، ولا ما يدعو إلى القلق.
«جودر» و«منتهي الصلاحية» من الأعمال ذات الـ 15 حلقة.. فهل تفضلين هذه النوعية من الأعمال؟
الموضوع والشخصية هما من يحدّدان اختياراتي، وكل موضوع يحدّد عدد حلقاته، و«جودر» كان في الأساس 30 حلقة، وتم تقسيمه على موسمين، وهناك أعمال مكونة من 10 حلقات، أو 7 حلقات، وكل موضوع يحدّد عدد حلقاته.

ما الشخصية التي تتمنين تقديمها في عمل فني؟
لا توجد شخصية بعينها، لكني أتمنى أن أجد دائماً الشخصية الجديدة، والمختلفة عمّا قدمته، لأنني لا أحب أن أقدم شخصية سبق أن قدمتها، سواء في الدراما التلفزيونية، أو السينما.
هل توافقين على استكمال أجزاء جديدة من حكايات «ألف ليلة وليلة»؟
إذا كانت بنفس القوة، بالتأكيد أتمنى أن يكون هناك أجزاء أخرى، لأن حكايات «شهرزاد» في «ألف ليلة وليلة» لا تنتهي.
ماذا عن مشروعاتك الفنية المقبلة؟
أستعد لتقديم مسلسل عن متلازمة داون يتم العمل عليه الآن، وهو مأخوذ بالكامل من قصص حقيقية لأصحاب متلازمة داون، وعائلاتهم، ويحكي بشكل مفصل عن المتلازمة، وكيفية تتعامل الأم مع أطفالها من أصحاب المتلازمة، وكيفية التأقلم مع المجتمع، وحمايتهم من التنمّر، ومن المقرّر أن يتم اختيار فريق العمل بعد الانتهاء من الكتابة، وهو من تأليف أمين جمال، وإنتاج شركة فينومينا.