23 أبريل 2025

تزوير و200 كيلوجرام مخدرات وشهادة ابتدائية فقط.. «قضية المذيعة سارة» تشعل مواقع التواصل

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تصدّرت المصرية سارة خليفة، مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، على خلفية توقيفها في واحدة من أكبر وأخطر قضايا تصنيع وتهريب المخدرات التي تم الكشف عنها في مصر، خلال السنوات الأخيرة، لتتحول الإعلامية الشابة البالغة من العمر 31 عاماً، إلى قصة مثيرة على صفحات المواقع عامة، والـ«سوشيال ميديا» بخاصة.

فقد أوقفت أجهزة الأمن المصرية سارة قبل أيام، على خلفية اتهامات تتعلق بتزوير في أوراق رسمية، قبل أن تتكشف تالياً، حقائق مذهلة أثناء التحقيقات التي باشرتها النيابة، تفيد بتورط الشابة ثلاثينية العمر، في تشكيل عصابي دولي يضم 6 متهمين آخرين، وأنها اتخذت من اتجاهها للإنتاج الفني لعدد من مطربي المهرجانات، مثل حمو بيكا، وعصام صاصا، وغيرهما، ستاراً لممارسة نشاطها الإجرامي.

بدأت المصرية سارة خليفة مشوارها في دنيا الفن والإعلام، كمقدمة برامج في قناة ART، قبل أن تنتقل بعد فترة وجيزة إلى العمل في إحدى الفضائيات العراقية، وتطلق شركة خاصة لتنظيم الحفلات، ما منحها جواز المرور للظهور في كثير من الفعاليات الإعلامية والفنية في مصر، قبل أن تؤسس، أخيراً، عيادة متخصصة في عمليات التجميل، كستار لتجارتها المحرّمة. ويقال إنها تربطها علاقة بلاعب النادي الأهلي الشهير محمود عبد المنعم، الشهير بـ«كهربا».

ويعكس حجم المضبوطات التي نجحت أجهزة الأمن المصرية في ضبطها مع شركاء سارة، الحجم الكبير لتجارتها المحرّمة، إذ بلغت كمية المضبوطات نحو 200 كيلوجرام من المواد الخام المُستخدمة في تصنيع المخدرات، إلى جانب أدوات خلط وتجهيز، حيث تشير تحريات الشرطة إلى أن سارة قامت بإدخالها إلى البلاد باعتبارها أدوات لتصنيع الهامبورجر.

النيابة العامة المصرية لا تزال تواصل تحقيقاتها مع سارة خليفة، وشركائها الذين تم توقيفهم في حالة تلبّس، ما يؤشر إلى نهاية دامية أمام محكمة الجنايات، بأحكام قد تصل إلى الإعدام.

 وفي وقت لم تتوقف فيه الصدمة التي أحدثها توقيف سارة عند حد ما أحدثته من دوي في الأوساط الفنية والإعلامية في مصر، فقد امتدت أيضاً إلى نقابة الإعلاميين، التي سارعت إلى إصدار بيان على لسان نقيب الإعلاميين الدكتور طارق سعدة، يؤكد فيه أن سارة، المتهمة الرئيسية في قضية الاتجار بالمخدرات، غير مقيّدة في جداول النقابة، وأنها لم تحصل على تصريح بمزاولة مهنة الإعلام، ما يتيح لنقابة الإعلاميين الحق في إضافة اتهام جديد للإمبراطورة الشابة بانتحال صفة إعلامية.

أما الجديد، فقد تبيّن أن المذيعة سارة حاصلة على شهادة الابتدائية فقط، ولم تستكمل تعليمها، ومع ذلك كانت تعمل في مجال الإعلام، وقدّمت برامج تلفزيونية عدّة، داخل مقر وخارجها.