
أبدت الفنانة هدى الأتربي سعادة بالغة بردود فعل الجمهور بمجرد إعلانها عن مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل «العتاولة»، الذي يشارك في السباق الدرامي خلال موسم شهر رمضان المبارك، بعد نجاح الشخصية التي قدمتها في الجزء الأول.
وأكدت هدى أنها بمجرد إعلانها على منصات التواصل الاجتماعي بداية تصويرها لأحداث المسلسل لمست حماساً كبيراً من متابعيها، مشيرة إلى أن الجزء الثاني من المسلسل يحمل العديد من المفاجآت في شخصية «دينا»، مع إضافة خط درامي جديد لها، وهو ما كان محور اللقاء معها في هذا الحوار:

ما هو إحساسك بعد تأكد استمرار شخصية «دينا» في الجزء الثاني من مسلسل «العتاولة» خلال هذا الموسم؟
إحساس رائع بالتأكيد، لأنني أحببت الشخصية، ومحيطها الدرامي، وتحمست جداً للعمل مع فريق العمل الكبير، مثل السقا، وطارق لطفي، وباسم سمرة، وكل فريق العمل، والنص الرائع للمؤلف هشام هلال، والإخراج المميز جداً للمخرج أحمد خالد موسى، الذي يحرص على إخراج أفضل ما في كل ممثل، والحمد لله، قدمت الشخصية بشكل جيد جداً، بشهادة الجمهور والزملاء، لذا سعدت جداً بأن يكون هناك استمرار لشخصية دينا في الجزء الثاني من المسلسل، وزادت سعادتي عندما تأكدت أن الشخصية سيكون لها خط درامي جديد، يضاف إليها من خلال الجزء الثاني، ما يجعلها أكثر فاعلية في الأحداث.
ما الذي حمّسك لتقديم «دينا» كواحدة من شخصيات «العتاولة»؟
تركيبة إنسانية مختلفة، تغري أيّ فنانة لتقديمها، فهي فتاة دلوعة وشقيّة، لديها إحساس كبير بنفسها، بسبب جمالها طبعاً، ولها أسلوبها في ملابسها، وشكلها، وكلامها، وحتى مشيها، وأهم ما حمسني أنني كنت أتمنى العمل مع المخرج أحمد خالد موسى، وعندما عرض عليّ الدور في البداية قال لمحة سريعة عن الشخصية، حيث كان المسلسل لا يزال في مرحلة الكتابة، ولم تتضح كل معالمها بشكل جيد، وتوقعت أن تكون الشخصية أقل مما ظهرت عليه، لكني تحمست جداً لها بمجرد اتضاح معالمها، وبالعمل مع أحمد خالد موسى، وزاد حماسي أكثر بعد أن عرفت فريق العمل، والنجوم الذين سيعملون فيه.

هل توقعت نجاح الشخصية وسط هذا الكم من النجوم؟
توقعت النجاح للمسلسل ككل، وبالطبع توقعت نجاح شخصية «دينا»، لكن ليس بهذا الحجم الذي حدث، فمن الممكن أن تجتهدي في الدور، وفي تفاصيل الشخصية، مع النجوم والنجمات الذين يعملون أمامك في المسلسل، لكن مسألة التوفيق والنجاح هذه من عند ربنا، لكني كنت أرى كل الأدوات، والتحضيرات، والكتابة، والإخراج، والنجوم.. عمل له كل مقومات النجاح.
هل ستشهد الشخصية جديداً في الجزء الثاني؟
بكل تأكيد، فأنا منذ الجزء الأول كنت أريد أن تكون الشخصية أعمق من ذلك، وتوضيح لماذا أصبحت بهذا الشكل، ومن خلال مذاكرتي للشخصية تصوّرت أنها في طفولتها وصباها كانت أجمل شخصية في الشارع، ووالدتها كانت تقول لها ذلك، ووالدها كان يرفض معاقبتها لأنها وحيدة، فتعلمت الأنانية، ولا ترى أحداً في حياتها غير نفسها، واعتقد أن هذا سيظهر في الجزء الثاني، حيث تشهد الشخصية تحولات هامّة، فهناك خط درامي أكبر للشخصية، بل لمحات كوميدية أحياناً، ومفاجآت أخرى كثيرة.
البعض انتقد ملابس الشخصية في المسلسل خلال الجزء الأول..
كما تقولين «ملابس الشخصية في المسلسل»، أي أنها ليست ملابسي، بل هي ملابس الشخصية، ومن انتقد ذلك شعرت بأنه ظلم الشخصية، لأن ملابس أي شخصية جزء من تركيبتها، وفي النهاية لست أنا التي تقرر ماذا ترتدي الشخصية، فهناك مخرج، وأستيلست، هما من يقرران تفاصيل الشخصية من وجهة نظرهما، ماذا ترتدي، كيف تتكلم، وكيف تمشي.. كل تفاصيلها، لكن بالتأكيد طبعاً احترمت كل النقد الذي وُجّه للشخصية، وحرصت على مراعاة ذلك في الجزء الثاني، لأن الجمهور يريد أن يرى ناساً يشبهونه، وتكون قريبة منه.

هل تخوّفت من شخصية دينا وجرأتها؟
على الإطلاق، فهي في النهاية شخصية داخل عمل درامي، مهما كانت مواصفاتها، أتفق أو أختلف معها، لها تفاصيلها الخاصة بملابسها، وشكل شعرها، وأسلوب كلامها، ونفسيتها الداخلية، وتاريخها الإنساني، وكيف أنها تستخدم جمالها لإغواء الرجال لتحقيق أهدافها، فلم يزعجني على الإطلاق أن تكون شخصيتها مختلفة تماماً عن شخصيتي الحقيقية.
كيف كانت كواليس العمل مع أبطال المسلسل من كبار النجوم؟
جميعهم رائعون، فالفنان أحمد السقا نجم كبير، وإنسان رائع، يعتبر نفسه مسؤولاً عن كل من في اللوكيشن، سواء يعرفه عن قرب، أو لا يعرفه، قريبة منه، أو لا، لديه طوال الوقت إحساس بالمسؤولية تجاه الجميع، سواء خلف الكاميرا، أو أمامها، كذلك النجم طارق لطفي المحترم جداً، والنجم باسم سمرة الذي يجعل اللوكيشن في ضحك وتهريح طوال الوقت، مع الفنان مصطفى أبو سريع، بصراحة كل فريق العمل رائع، ومتجانس، وتشعر به كأسرة واحدة.
هل تحبين الشخصيات المختلفة عن شخصيتك الحقيقية أم العكس؟
أنا على قناعة بأن الممثل لديه أدوات هامّة، لابد أن يستخدمها في كل شخصية تعرض عليه، لأن المفترض أن في ذاكرته مخزوناً إنسانياً كبيراً يستدعيه لتقديم أي شخصية، إضافة إلى أشياء يبتكرها، ويجتهد فيها، وبالتأكيد يسعدني جداً أن أقدم شخصية بعيدة تماماً عن شخصيي الحقيقية، لأن ذلك يظهر قدراتي كممثلة.
سوف أقوم باستكمال دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة
هل المواصفات الشكلية للشخصية أول ما يلفت انتباهك؟
المواصفات الشكلية للشخصية واحدة من أدوات الممثل، فهناك الأداء، وتفهّم كل تفاصيل الشخصية، وتعبيرات الوجه، والصوت، إضافة إلى مذاكرة الدور، وكلها أدوات لدى الممثل، وتكون مسؤوليته تطوريها، فضلاً عن تراكم الخبرات، فمن الممكن أن يكون اختيارك لمجرد أنك ممثلة جميلة فقط، وهذا ما لا أسعى إليه، ولا اعتمد على مواصفاتي الشكلية فقط، فأنا أواصل تطوير نفسي كممثلة، وطول الوقت أشارك في ورش تمثيل داخل مصر، وبعد أن انتهي منها سوف أقوم باستكمال دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة المقبلة.

هل كونك ممثلة جميلة يقلقك من اختيارات المخرجين لك؟
هذا لا يقلقني على الإطلاق، ودائما تكون الاختيارات متغيّرة، ومتنوعة، وأنا أحرص على ذلك، وفكرة الفتاة الجميلة شيء جميل، وهام جداً، وميزة ليست في متناول الجميع، وفي الوقت نفسه لا تكون عائقاً أمام الإبداع، بدليل أن أهم نجمات أثروا في حياتنا الفنية كنّ جميلات السينما، وممثلات قديرات، مثل هند رستم، هدى سلطان، تحية كاريوكا، وشادية، وبالتالي هذا أمر لا يشغلني، لكن أحمد الله عليه، لكوني جئت في منطقة «الفيديت».
إذا عرض عليك دور تتخلين فيه عن جمالك، هل توافقين؟
بالتأكيد سأوافق فوراً، إذا كانت الشخصية تستحق أن أضحي من أجلها بالتخلي عن مواصفاتي الشكلية، لأنني ممثلة، أولاً وأخيرا، ومن المفترض أن أقدم كل الشخصيات التي تعرض عليّ، فالفنان لابد أن يكون مثل قطعة «الصلصال» في يد المخرج، حتى لو طلب منيّ أن أجسد شخصية رجل سأفعل، طالما أعجبت بالشخصية، وتضيف إلي.
* إعداد: نادية سليمان