في مشهد الطهو الإماراتي الذي يشهد تحوّلاً لافتاً نحو العالمية، تبرز ثلاث شقيقات جمعتهن الموهبة، وفرّقهن الأسلوب. الشيفات هدى وميثه وخولة الغفلي، اللواتي لم يدخلن عالم الطهو من باب الهواية فقط، بل لأنهنّ وجدن فيه مساحة للتعبير، ولغة تحمل في طيّاتها الفرح، والكرم، والذكريات التي ورثنها عن والدتهن.
كيف تُعرّفن علاقتكن بالمطبخ؟
علاقتنا بالمطبخ لا تقف عند حدود المهنة، تعلّمنا من والدتنا أن الطبخ لغة صامتة تعبّر عن الفرح، والكرم، والذكريات، كل طبق يمكن أن يحمل قصة من تراثنا. والمطبخ اليوم هو مساحتنا التي نعبّر من خلالها عن أنفسنا، حبّنا للأرض، وهويتنا الإماراتية بروح عصرية.
ما اللحظة المفصلية التي اكتشفتنّ فيها أن الطهو يمكن أن يتحوّل من ممارسة منزلية إلى وسيلة ثقافية تحمل رسالة إلى العالم؟
في أحد أيام رمضان، أثناء دراستنا في إسبانيا، قرّرنا مشاركة زميلاتنا أطباقاً إماراتية، لنفاجأ بانبهارهنّ بالطعم، والنكهة، وأسلوب التقديم، ما فتح أعيننا على أهمية المطبخ الإماراتي في أن يكون وسيلتنا التي نعرّف بها العالم من نحن، وأهمية أن يحظى بالشهرة التي نالها المطبخان الإيطالي والياباني .
كيف تصِفن المطبخ الإماراتي، وبأيّ نكهة ترغبن أن يرتبط بذاكرة الناس؟
يتصف المطبخ الإماراتي بالكرم والدفء، وغِناه بحكايات البحر والصحراء، ونكهات التوابل التي تعكس تاريخ المكان، وحفاوة ضيافته التي تحمل روح المنزل الحقيقي، لذلك، نحب أن يتذكره الناس بنكهة «المرحبانية»، شعور الترحيب الأصيل الذي يسبق المذاق. وكشيفات، نحرص أن نقدمه بأسلوب يجمع بين الأصالة والبساطة، من جهة، واللمسة العصرية الراقية، من جهة أخرى، ليكون النافذة الجميلة التي ينظر منها العالم إلى تراثنا.
على الرغم من الشغف المشترك الذي يجمعكنّ، ما البصمة التي تميّز كل واحدة منكن؟
تكشف هدى: ما يميّزني ميلي إلى مطبخ الفيوجن. أحب أن أدمج النكهات العالمية مع الأصالة الإماراتية، مستفيدة من التجارب التي خضتها مع الشيف ليوناردو رومانو، الذي تعلّمت منه كيف يمكن أن أوازن بين الجرأة في الخلط، والحفاظ على الهوية.
وتقول ميثه: شغفي الأكبر عالم الحلويات والمطبخ الإيطالي. استمتع بخلق وصفات تحمل نعومة اللمسة الأوروبية، لكن بروح إماراتية واضحة، تجعل كل طبق حكاية تجمع بين البساطة الإيطالية، وعمق النكهة المحلية.
فيما أشارت خولة: أميل إلى المأكولات الصحية، تحديداً مطبخ الفيجن والكيتو. وأؤمن بأن الطعام يمكن أن يكون لذيذاً وصحياً، في الوقت نفسه، لذلك أركّز على التوازن بين الطعم والقيمة الغذائية، لابتكار أطباق تناسب نمط الحياة الصحية، من دون أن أفقد الإبداع في التقديم والمذاق.
تصوير : السيد رمضان
وصفات ذات صلة:
-مادلين الهيل.. من الشيفات هدى وميثه وخولة الغفلي
-لفائف الجشيد .. من الشيفات هدى وميثه وخولة الغفلي
-سلطة اللومي.. من الشيفات هدى وميثه وخولة الغفلي
-عيش صالونة دجاج.. من الشيفات هدى وميثه وخولة الغفلي
-بايّيا مجبوس.. من الشيفات هدى وميثه وخولة الغفلي