07 مايو 2025

الشيف شهرزاد الحجار: كيكة الزفاف الأكثر تداولاً بيضاء اللون بنكهة الفانيلا والحجم الأمثل الطوابق الثلاثة

محررة متعاونة في مكتب بيروت

مجلة كل الأسرة

الشيف شهرزاد الحجار، مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مجال الطبخ، حازت جائزة أفضل محتوى طعام لعام 2024، عبر «تيك توك»، ولديها ملايين المتابعين عبر صفحاتها الإلكترونية التي تحمل عنوان «شهرزاد كويزين»، كما أنها مقدمة برامج متخصصة في الطهو عبر قناة «فتافيت»، وهي تمتلك «بيكري» في دبي تقوم من خلاله بتقديم أشهى الوصفات لزبائنها حول العالم، وقد نشرت كتاباً يحمل اسم«bake and sprinkle».. وتكشف شهرزاد أن شغفها بعالم الطهو سرقها من العمل بتخصصها الجامعي في مجال المصارف، على الرغم من أنها وجدت فرصاً فيه، إلا أنها آثرت اللحاق بحلم الطفولة الذي يكبر معها.

احترفت الطبخ رغم أنك متخصصة في العمل المصرفي، فما الذي أخذك إلى عالم الطبخ والحلويات؟

أعتقد أن الشغف هو الذي حملني إلى المطبخ، فمنذ صغري أحب المطبخ، وكنت أخوض تجربة الطبخ كلما خرجت والدتي من المنزل، حيث أحضر كتاب الطبخ، وأجهّز الوصفات لأفاجئها عند عودتها، ومرة بعد مرة، صارت تطلب مني تحضير الطعام، ونجحت، وزاد شغفي بهذا العالم. وعندما كبرت وانتقلت إلى بيت الزوجية، كنت موظفة في البنك وأخصّص وقت المساء لإعداد الأطعمة المتنوّعة، وتجربة وصفات لذيذة من الحلويات، ولقيت التشجيع من كل المعارف والمتذوّقين لما أقدمه. وقرّرت أن أخطو خطوة جديدة نحو مشروع خاص بي، وهو احتراف الطهو، وقد حققت حلمي بنفسي، وتجاوزت صعوبات التعلّم، واحتراف الحلويات، وخلال مشواري كنت على يقين بأنني سأصل إلى هذه النسخة من نفسي، حيث أصبحت شيف حلويات ناجحة، بفضل التجربة والمثابرة.

مجلة كل الأسرة

خلال جائحة «كورونا» افتتحت «بيكري» خاصاً بك في دبي يحمل اسم «شهرزاد كويزين»، وتخصصت في الحلويات، فهل وجدت حلمك في الحلوى؟

خلال جائحة «كورونا» حققت شهرة كبيرة عبر الـ«سوشيال ميديا»، وزاد عدد المتابعين لي بصورة قياسية، وصرت أتلقى رسائل يومية، وطلبيات كثيرة لإعداد المزيد من وصفات الحلوى، فقرّرت أن افتتح «البيكري» الخاص بي، ويكون لديّ «بيزنس» يعود عليّ بالفائدة، وشجعني زوجي على استصدار رخصة العمل. وبدأت، وتحقق حلمي القديم المتجدّد، لأني لحقت بشغفي، ووجدت نفسي، وأحببت عالم الحلويات لأنه عالم دقيق، ويشبه عالم البنك في حاجته إلى التركيز، والإتقان، والالتزام بالمكوّنات والإعداد، وصولاً إلى التقديم.

هل أفادتك شهرتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتكوني صاحبة متجر يجذب المتابعين الافتراضيين ليكونوا زبائن واقعيين؟

بالتأكيد، لو لم أكن مشهورة لما تشجعت لخوض غمار هذا المشروع، وتشجيع الناس لي زاد من حماسي للتخلّي عن الوظيفة المصرفية، واللحاق بركب أحلامي، وفي العموم الـ«سوشيال ميديا» هامّة جداً لأصحاب المشاريع الصغيرة، والرأسمال المتواضع، ولا شك في أنها تحوّل المتابع الافتراضي إلى متذوّق واقعي، حتى أنها تسهم في تحقيق مشاريع مستدامة للجيل الجديد.

مجلة كل الأسرة

ما هو «الترند» اليوم في عالم الحلوى؟

صراحة يوجد أكثر من «ترند» في عالم الحلوى، منها ما ينجح ويستمر، ومنها ما يكون عمره قصيراً، ولكن «الترند» الذي حقق نجاحاً منذ أعوام، وما زال، هو الكيك البسيط المتميّز بالزينة التي تؤكل، وكذلك الموديل القديم «بان كيك» الذي تم تحديثه بالزينة من عجينة السكر، وكعكة الشوكولا المزينة بأشكال ومنحوتات من الشوكولا المذاب الذي يتم إعداده على طريقة «تمبرنغ»، ويستهلك الجهد والوقت لكنه مميز جداً، وكذلك الكرتون كيك موضة وانتشرت.

مجلة كل الأسرة

ما هي القوالب الأكثر رواجاً في حفلات الزفاف؟

لا شك في أن قوالب الزفاف الأكثر رواجاً هي البيضاء اللون، وتكون بنكهة الفانيليا، وأدخل عليها من باب التجديد نكهة الكاسترد، أو التوت، أو المربّى، في الحشوة، ويمكن اعتماد الموديل البسيط، مع زينة عجينة السكر بأشكال متنوّعة، أو الورود الطبيعية، أو الاصطناعية، أو السكرية. وقد اشتهرت كعكة الزفاف العريضة جداً، والمكونة من طبقة واحدة، والتي يتم تزيينها بحبات التوت الأحمر، والسكّر البودرة، مباشرة، خلال الحفل من قبل العروسين، كنشاط ضمن الاحتفال، وهي مشهورة في العالم الغربي أكثر من العالم العربي، لكن لها زبائنها، وما زالت كعكة الطوابق المتعدّدة مرغوبة أيضاً.

ما هي نصيحتك للعرسان في اختيار قالب الزفاف؟

أنصح من يقصدني بأن يختار الأحب إليه أكثر من اللحاق بموضة الأشكال، والألوان، والنكهات، وأحب الستايل البسيط الذي يوحي بالفخامة والأناقة، لأجل الصور والذكريات التي تبقى، ويجب ألا تكون مستغربة بعد حين من الزمن. وأحب الستايل الكلاسيكي من ثلاث طبقات، وقد صار بالإمكان اعتماد زينة حديثة وعصرية، وأنصح باعتماد القالب باللون الأبيض والزينة بألوان تتماشى مع «ثيمة» حفل الزفاف فتكون جزءاً منها، ومكملاً لها.

مجلة كل الأسرة

بين معايير الجودة والطعم والشكل، لمن تعطين الأولوية؟

لتقديم قالب حلوى مميّز يجب الجمع بين الجودة، والطعم، والشكل، والتقديم أيضاً وهذا ما اعتمده في متجري. ولكن الشائع انه في أعياد ميلاد الأطفال تكون الأولوية للمكوّنات الصحية الجيدة، والابتعاد كلياً عن المكونات والزينة غير القابلة للأكل، وانصح بالابتعاد عن الملونات، والغليتر، لكن في كعكة الزفاف، حيث يشاع اعتماد «كيك فايك» لتقطيعه بالسيف والتقاط صور للذكرى، فإن الاعتماد على الشكل والزينة هو الأساس، وفي هذه، الحالة من المؤكد أنه يتم تقديم قالب آخر للضيوف يجمع بين الطعم والجودة، وبالنسبة لي اعتمد الجمع بين جودة المكوّنات، والطعم والشكل.

لا أبخل في إعطاء الوصفات للمتابعين باستثناء الوصفة الكاملة لـ«المكرون»، التي أبقيها سراً لي

هل ترين أن المنافسة موجودة دائماً بين الطهاة، وبالنسبة إليك كيف تنافسين لكي تظلي ناجحة؟

المنافسة موجودة دائماً، ليس بين الطهاة وصناع الحلويات والمحتويات الغذائية فقط، بل في كل المجالات، والمنافسة هامّة لأنها تحفزنا، وتلهمنا، وتساعدنا على الابتكار والتجدّد، بحيث لا نملّ، ولا نخسر شغفنا، ولا يملّ منا الناس أيضاً. وأنا اجتهد دوماً لابتكار كل جديد، وتجربة وصفات عالمية بأسلوبي الخاص، وانتهاج طريقة في التقديم لإرضاء الزبائن، كما لا أتهاون في استخدام مواقع التواصل كوسيلة مساعدة، ليتعرف إليّ أناس جدد ويتواصلون معي، ولا أبخل في إعطاء الوصفات للمتابعين، سواء عبر الشاشة الأرضية، أو الافتراضية، باستثناء الوصفة الكاملة لـ«المكرون»، التي أبقيها سراً لي، لأنني أسافر بها حول العالم.

لديك تجربة تلفزيونية ناجحة مع شاشة «فتافيت» حيث تشاركين في برامج الطهو، فماذا تخبرينا عن هذه التجربة؟

تجربتي مع الشاشة بدأت من خلال «فتافيت»، وقد كانت حلماً من أحلامي التي تحققت، لقد باشرت المشاركة في برامج الطهو مع «فتافيت» بمشاركة زملاء لي في المجال نفسه، منذ عام 2021، وقدمنا «خيمة رمضان»، و«حكايات مطبخ»، وأيضاً قدمت تجربتين منفردتين مع ذات المحطة، حيث كنت الشيف الصباحي، وأقوم بإعداد وصفات متنوّعة، وأطباقاً شهية يتابعها الجمهور، وما زلت أطلّ على الشاشة، وسعيدة بهذه التجربة كثيراً، ومستمرة فيها طالما أن المجال والعزيمة يسمحان بذلك.

مجلة كل الأسرة

هل يمكن أن تقدمي لقراء «كل الأسرة» وصفات تقدم في حفلات الزفاف؟

إذا تحدثنا عن «مينيو» الزفاف فلا شك في أني أنصح باعتماد الكيك الأبيض بنكهة الفانيلا، وكريمة الفانيلا، التي تعجب أغلبية الناس، ويمكن أن نقدم «كوكيز» على شكل الأحرف الأولى من أسماء العرسان، ويمكن تقديم «مكرون»، وقد اشتهرت بها، وازيّنها أما باللون الذهبي، وإما الفضي، أو الفانيلا البيضاء، كذلك يمكن تقديم سلطة خفيفة كنوع من المقبّلات، والطبق الرئيسي سلمون، أو ستيك مشوي، هذه الأساسيات وفق الإتيكيت المعتمد في بلاد الشرق عموماً، وتبقى ضيافة العصائر، أو المشروبات والمكسرات، وفق اختيار أصحاب العرس، وأفضّل تقديم الطعام على الطاولات، حيث تكون الخدمة أكثر شياكة، من طريقة الـ«بوفيه» التي تسبب فوضى في الحفل.

وهل يجب أن يتم تنسيق قالب الحلوى واختياره حسب «ثيمة» العرس ومكان إقامته؟

أول ما يعطي انطباعاً جيداً عن العرس هو التناسق وزينة الورود، إذ يجب أن ينسق قالب الحلوى مع الديكور، وتكون زينة الورود، أو الريش، أو الشموع، و«البوكيه» التي تحملها العروس وحدة متكاملة، ومن الدارج اليوم أن يتم إهداء «المعازيم» ذكرى من العرسان، وتكون علبة صغيرة تحتوي على شوكولا، أو ملبّس، أو كوكيز، والبعض يختار إطاراً صغيراً للصورة لكي تبقى ذكرى تدوم.

وصفات ذات صلة:
- لفائف القرفة.. من الشيف شهرزاد الحجار
- «كوكيز».. من الشيف شهرزاد الحجار
- المارينغ (Meringues).. من الشيف شهرزاد الحجار
- كيكة الفانيليا الإسفنجية.. من الشيف شهرزاد الحجار
- بافلوفا (Pavlova).. من الشيف شهرزاد الحجار