08 ديسمبر 2025

المصممة ماري حرفوش: أنجزت مجموعة فساتين الزفاف 2026 التي تمنح أفكاراً جديدة للعروس وتحقق حلمها

محررة متعاونة في مكتب بيروت

مجلة كل الأسرة

ماري حرفوش، مصممة أزياء لبنانية درست التصميم واحترفته منذ أكثر من 20 عاماً، واستطاعت خلالها أن تحقق بصمة خاصة في فساتين الأعراس، والمناسبات، والهوت كوتور.

تقول ماري إنها من خلال عملها في التصميم تعرّفت إلى بلاد العالم، وأشهر دور الأزياء العالمية، ومهرجانات الأعراس، وأسابيع الموضة في برشلونة، ونيويورك، وميلانو، وقد انبهرت بهذا العالم الغني بالإبداع والفنون. ومن خلال محترفها الخاص في بيروت، تحرص على اللحاق بالموضة العالمية، مع الحفاظ على بصمتها الشرق أوسطية العامة، واللبنانية الخاصة، وقد أطلقت، أخيراً، مجموعة فساتين لعروس 2026. وبهذه المناسبة تعرّفنا إلى مجموعتها، وتجربتها في عالم التصميم.

مجلة كل الأسرة

 ماذا تخبرينا عن مشوارك في عالم التصميم؟

  منذ صغري أحب الأزياء والرسم، ولكن لم أتعلم الخياطة من البيت، مثلما أتيح لغيري من المصممين، فلا أمي، ولا أبي، كانا يحترفان الخياطة، بل تخصصت في «إس مود»، في لبنان، وهي من أهم جامعات الموضة في العالم، ولديها فروع في 18 دولة حول العالم، وكنت تلميذة مجتهدة ومميّزة لدرجة أنه عند تخرجي في الجامعة حصدت شهادة أفضل تلميذة، على مدى ثلاث سنوات. وبدأت مشواري الاحترافي مع المصمم العالمي إيلي صعب، وتأثرت به كثيراً، وقلت في نفسي سأكون مصممة عالمية ذات يوم، فتعاملت مع شركات عدّة حول العالم، واكتسبت خبرات كثيرة، ومن خلال عملي وأسفاري في بلدان عدّة، توسعت آفاقي ومشاريعي. وقد افتتحت المشغل الخاص بي في بيروت، وصرت أتعامل مع سيدات المجتمع الراقي، في لبنان والإمارات، وأنا اليوم أتوسع في عملي من خلال ما انشره عبر صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تسهم في نشر أفكاري وتصاميمي، وتحظى بالتقدير، ومن الجميل أني شغوفة جداً بهذا العالم، وانبهر به أكثر، يوماً بعد يوم، وهذا ما يحفزني على الاجتهاد في العمل، كما أنه يسعدني، ويحفزني لأواصل مشواري، وأبتكر في التصميم.

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

 ما هو الخط الذي اخترته لنفسك؟ ولأية امرأة تتوجهين؟

 أتوجه إلى المرأة العصرية التي تشبهني في ميلها نحو الكلاسيكية، لقد اخترت المزج بين العصري والكلاسيكي، بمعنى أن أحافظ على الكلاسيكية في لون فستان العرس الأبيض، مع الطرحة الطويلة، ولكن في ذات الوقت ابتكر قصّات مودرن تناسب المرأة العصرية. وكذلك أطلقت الفساتين المكوّنة من قطعة واحدة، أو من قطع عدّة، والتنورة العرائسية مع «الكروب توب» التي تناسب العروس العشرينية، والفرح الذي يقام على شط البحر، واعتمدت الأقمشة الفخمة ذات الوزن الخفيف، حتى لو جاءت مع الشك والتطريز. وفي العموم، أسلوبي بسيط وهادئ، مع التركيز على التفاصيل الدقيقة، والخياطة الراقية، ولا شك في أن فساتين الأعراس والسهرات التي اقدّمها عاماً بعد عام، تعكس بصمتي الخاصة في التماهي مع البساطة، أما الفساتين الملوكية المبالغ فيها في الشك والتطريز، فإنها تكون وفق الطلب.

  لكن ما هي طريقة الجمع بين الكلاسيكي والمودرن؟

 هناك كلاسيكي عتيق يعود إلى الخمسينيات، والكلاسيكي العصري، وهذا الأخير يطال الأقمشة الأنثوية، والمتهدّلة، والقصات المبتكرة، مثل الكسرات الناعمة، والخصر المنخفض، والأكتاف المكشوفة، ويمكن تقديم النسخة الأفضل من الكلاسيكي العصري بواسطة القماش المضيء، وطريقة التطريز، والشك المرسوم، وهذا ما أقوم به في محترفي، انطلاقاً من قاعدة أن العروس هي الألماسة، والفستان يكملها، ويظهر جمالها في يومها.

مجلة كل الأسرة

 كيف يتم اختيار الفستان الملائم للعروس بحسب "«الترند» اليوم؟

  فساتين العروس في العادة تضم شريحة واسعة من القصير، والطويل، والضيّق، والواسع، والشك، والتطريز، والمعقد، والبسيط، وبالنسبة لي، من الضروري اختيار الفستان الذي يليق بالعروس، ويناسب ذوقها وشخصيتها، وأنصح المرأة بعدم اللحاق بـ«ترند» الفستان إذا لم يكن ملائماً لها، بل الأهم أن تختار الفستان الذي لا تبطل موضته، وهذا ما قمت به في عرسي، فقد اخترت فستان «تايم ليس»، بسيطاً وهادئاً، ولا تندثر موضته مع الزمن. وأقول للعروس إن ملاحقة «الترند»، في اختيار فستان زفافها قد يحمل رهانات خاسرة، لأنه في الثمانينيات عندما ارتدت الليدي ديانا فستان التفتا بأكمام عريضة، لحقت بها سيدات عدّة، وارتدين مثلها لأنها أيقونة، لكنهن اليوم عندما ينظرن إلى ألبوم الذكريات وصورهنّ يشعرن بأن اختيارهنّ كان خاطئاً، أما اللواتي ارتدين الفستان الكلاسيك، ومنهن والدتي التي ألهمتني ذوقها الكلاسيكي المودرن، فقد ارتدت الفستان البسيط بأقمشة الدانتيل الفاخر، وهي تفرح بما اختارته لغاية اليوم.

مجلة كل الأسرة

 شاركتِ في معرض «الزفاف الملكي» الذي أقيم في لبنان أخيراً، في «الفورم دو بيروت» بإطلاق مجموعتك الجديدة، ماذا تخبرينا عنها؟

 في العادة أنا أطلق مجموعة فساتين جديدة للسهرات والأعراس، مع كل موسم جديد، وفي بداية كل عام، لكن هذه المرة أنجزت مجموعة فساتين الزفاف لعام 2026، لأشارك بها في معرض «الزفاف الملكي» في «الفورم دو بيروت» لأكون على لقاء مباشر مع الناس، وتضمنت المجموعة الجديدة 15 فستان زفاف، استخدمت فيها أقمشة فاخرة من الدانتيل البسيط، والدانتيل شانتيه الناعم، والدانتيل الموشوم المستلهم من أزياء الدوقة، والذي يعطي قيمة كبيرة للتصميم، كذلك اخترت القماش السادة الذي يسمح لي بأن ابتكر في النقش عليه، وأشك زينته وفق تصميم خاص بي. وإلى جانب القماش الفاخر استخدمت التجهيزات والمواد الأولية ذات النوعية الفائقة، فأنا في العادة لا استخدم الزجاج، وكل ما يلمع لأجل إضاءة الفستان، بل احب اختيار الأحجار القيّمة التي تزيد من فخامة الفستان. وقد أردت أن تمنح فساتيني أفكاراً جديدة للعروس، لنحقق معاً حلمها في يوم زفافها، فليس من الضروري بالنسبة لي أن تختار العروس الفستان كما صنعته، بل يمكننا معاً أن نعدّل فيه بما يتوافق مع قناعاتها.

 ماذا تخبرينا عن موضة الطرحة الطويلة؟

 الطرحة الطويلة ما زالت رائجة جداً اليوم، وأنا أحب طرحة الدانتيل المنسدلة نحو الأرض، وتسمى «كاثيرال دريم»، كذلك الطرحة البسيطة رائجة باقمشة شفافة، لكن الدانتيل يزيّن أطرافها، ويعطي جمالاً لخلفية الفستان.

مجلة كل الأسرة

 ما هي نصيحتك للعروس؟

  أقول لكل عروس ألّا تستهين باختيار الفستان الأكثر تناسباً لها، والذي يبرز جمالها، ويعزز حضورها أثناء دخولها وخروجها من صالة العرس، فالأعين تتوجه صوبها، وهذا يومها المميز، وذكرياتها التي تبقى معها، وعليها اختيار الفستان الكلاسيكي العصري، وعدم اللحاق بالموضة المؤقتة. كما أنصح الفتاة ذات الإمكانات المحدودة بإعطاء الأولوية لفستانها أكثر من زينة الصالة، والورود، والزفة، والمأكولات والمشروبات، وما إلى ذلك، لان جوهر الزفاف يتمحور حولها، وطلّتها هي الأهم.