فريال البستكي، مصممة أزياء وفنانة إماراتية، تتمتع بخبرة تزيد على 20 عاماً في مزج التراث الثقافي مع التصميم المعاصر. بدأت مسيرتها المهنية في المحاسبة، ثم انتقلت إلى عالم الموضة والفن، حيث تركت بصمة بارزة. خلال مسيرتها المهنية، حظيت فريال بدعم كبير من عائلتها، التي كان لتشجيعها، وإيمانها برؤيتها، دور محوري في نجاحها.. وهذا العام، في يوم المرأة الإماراتية، تشاركنا رؤيتها ومشاعرها في هذه المناسبة الغالية.
اكتسبت مطبوعاتها النسيجية المبتكرة وعالية التقنية، وإبداعاتها الفنية، شهرة عالمية، ما أثمر عن تعاونات مرموقة مع علامات فاخرة ومؤسسات ثقافية. وكثيراً ما تتألق تصاميمها بالمشاهير، حيث تواصل توسيع نطاق تأثيرها في صناعة الموضة. وإلى جانب الموضة.
كما صممت فريال قطع مجوهرات فريدة، بالتعاون مع شركة مجوهرات معروفة، تمزج فيها بين الفن والحرفية الراقية. وكذلك أبدعت في تصميم أثاث وقطع ديكور مميّزة لأجنحة كبار الشخصيات (VIP Suites) في فنادق جميرا بدبي والرياض، بالتعاون مع دار الساعات العالمية Vacheron Constantin، ما يعكس قدرتها على تقديم تصاميم تجمع بين الفخامة والهوية الثقافية.
ماذا يعني لك يوم المرأة الإماراتية؟
بكل فخر واعتزاز، نحتفل في شهر أغسطس بيوم المرأة الإماراتية، وهي مناسبة عزيزة على قلبي، لكوني امرأة إماراتية تربيت في بيئة تعتز بتراثها، وتحتفي بطموحها. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو تأكيد على الدور الريادي للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات، وعلى دعم قيادتنا الرشيدة للمرأة كصانعة للإنجاز، والتغيير، والإبداع.
أخبرينا عن مجموعتك الجديدة هذا الموسم؟
هذه المجموعة ليست أزياء فقط، بل هي رسالة حب وتقدير لكل امرأة إماراتية تؤمن بنفسها، وبقدرتها على أن تُلهم وتُبدع أينما كانت، فهي مستوحاة من المرأة الإماراتية نفسها، من هويتها، قوتها، ورقّتها في آنٍ واحد. استلهمت التصاميم من البيئة المحلية الغنية بالرموز التراثية، كالعمارة القديمة، فن التلي، والنقدة، والتي أعيد تقديمها بأسلوب عصري يعكس روح الحاضر، ويُلامس تطلعات المستقبل. في كل قطعة، حاولت أن أُجسد قصة: قصة امرأة تعرف من أين أتت، وتدرك تماماً إلى أين تمضي. استخدمت خامات راقية، وألواناً هادئة مستوحاة من الطبيعة الإماراتية – من الرمال، والنخيل، وألوان البحر –، وأضافت لمسات من الفن التجريدي والرسم اليدوي بالألوان المائية، الذي أعتبره جزءاً من روحي كفنانة.