أسدلت علامة القاسمي الستار على مجموعة ربيع وصيف 2026 ضمن عروض أسبوع ميلانو للموضة الرجالية 2025. وتحتفي هذه المجموعة بمرور عشرة أعوام على تأسيس العلامة، برؤية لا تزال تنبض في كلّ خيط، وتصميم.
لوحة الألوان
ما زالت المجموعة تحافظ على لوحة ألوان قاسمي المعتادة، حيث تتألّق بتدرّجات غنية من البنّي، والبيج، والأسود والرملي. وفي الوقت نفسه، تعتمد أقمشة متباينة، وتنسّق عدة طبقات من الملابس فوق بعضها بعضاً، للمرة الأولى. وبالتحديد، تتميّز مجموعة النساء بتصاميم فريدة، من بينها جاكيتات مهندمة قابلة للتعديل، وبناطيل مدمجة، مع تنانير ضمن قطعة واحدة تجمع بين الفخامة والابتكار.
الأقمشة والخامات
يُستخدم النيلون الذي يستعيد شكله الأصلي بسهولة بعد التجعيد في تصاميم الجاكيتات والبناطيل، لكونه من أبرز الأقمشة الرائجة لهذا الموسم. فعندما تتشكل التجاعيد على هذا القماش، لا تبقى ظاهرة لمدّة طويلة بل تتلاشى تدريجياً مع مرور الوقت، فيحاكي تجارب الحياة والذكريات العابرة التي تختفي من ذاكرتنا، شيئاً فشيئاً. كذلك، يرسم هذا القماش صلة وثيقة مع بواكير أعمال العلامة، حيث برز استخدام الأقمشة ذات الملمس الفريد، والمظهر المتهالك.
تصاميم قابلة للتعديل
في بادرة تستعيد أصول علامة القاسمي، اختارت الدار ابتكار قطعٍ عملية قابلة للتعديل، مزوّدة بعدة جيوب، ومزيّنة بنمط المربّعات الذي كان جزءاً من تراثها، لكن بلمسة عصرية جريئة تعكس روح الحداثة. واستكمالاً لالتزامها بالتعاون مع فنّانين موهوبين لإثراء مجموعاتها الموسمية، شهد هذا الموسم تعاوناً فريداً مع الفنانة اللبنانية المقيمة في لندن، دالا ناصر، التي تتّبع أسلوباً عملياً مدروساً، وتبتدع تصاميم تنضح بعبق المكان. وقد تجلّت بصمتها بوضوح في قطع المجموعة من خلال خطوط جريئة، وخيوط متهدّلة، ورسومات مطرزة مميّزة، تستحضر رونق المواقع اللبنانية الأثرية التي تستمدّ منها الإلهام لابتكاراتها. ويبرز جوهر هذه اللغة التصميمية الشاعرية التي تُترجم مفهوم التلاشي في التفاصيل غير المتّسقة على الأطراف، واللمسات النهائية البالية.
الإكسسوارات
تُضاف الإكسسوارات إلى المجموعة لتعزّز فكرة التحوّل والمرونة، حيث تظهر سلاسل المفاتيح المصنوعة بتقنية الكروشيه على شكل حيوانات متداخلة، مجسدة الأصل المشترك لكل أشكال الحياة، ومعبّرة عن مبدأ التطور عبر الزمن. كما تعتمد المجموعة على استخدام فائض الأقمشة في تصاميمها، متّبعة نموذج الرفاهية الدائري الذي يهدف إلى الحدّ من الهدر، والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لإعادة إحياء قصصها، وسياقاتها التاريخية بأسلوب مسؤول، ومبتكر.