21 أبريل 2025

المصممة الإماراتية فدا المرزوقي: الموضة المحتشمة لغة عالمية تمثل حرية الاختيار

محررة الموضة والجمال

مجلة كل الأسرة

بدأت الإماراتية فدا المرزوقي، المؤسِّسة والمديرة الإبداعية لعلامة Cabochon، رحلتها بدافع، وشغف عميق بالموضة، ممتزج بأناقة ثقافية أصيلة. فما كان في البداية حلماً شخصياً لديها، تطوّر ليصبح علامة تعبّر عن النساء اللواتي يقدّرن الرقيّ، والاحتشام، والتعبير الذاتي. وها هي تتألق بتصاميمها على ممشى أسبوع الموضة المحتشمة في نسخته العاشرة في أبوظبي..

التقيناها لنتعرف منها أكثر إلى أهم التحدّيات التي واجهتها في مسيرتها:

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

ما هو اكبر تحدٍّ واجهك عند بداية مسيرتك المهنية؟

نشأت في عائلة تُقدّر التقاليد والإبداع، فكنت دائماً محاطة بفن الحكي، من خلال الأقمشة والأناقة. منحني إرثي الثقافي الرؤية، والبصيرة.. وأحد أكبر التحدّيات كان في إيجاد التوازن الصحيح بين احترام القصّات الإماراتية التقليدية، وتلبية تطلعات جمهور عالمي يتطلع إلى تصاميم، متقدمة وعصرية. لكن هذا التحدّي تحوّل إلى مصدر قوة، وكان الأساس الذي شكّل هوية Cabochon.

كيف تعكس أزياؤك رؤيتك للموضة المحتشمة؟

استُلهمت مجموعتنا الأخيرة من قوة الصحراء الهادئة، بسكونها، وملمسها، ولوحة ألوانها الترابية. إنها انعكاس لقوة ناعمة تُجسّد المرأة المحتشمة العصرية. أدخلنا قصّات انسيابية، وأقمشة مستدامة قابلة للتنفس، وتقنيات تطريز يدوية، تعكس الحِرفية المحلية، ولكن بروح عصرية. الهدف هو المزج بين الأناقة والراحة، وبين الجذور والحركة.

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

لماذا شاركتِ في أسبوع الموضة المحتشمة أخيراً؟

المشاركة في هذه المنصة المرموقة، وفي قلب عاصمتنا أبوظبي، شرف حقيقي. أسبوع أبوظبي للموضة المحتشمة لا يحتفي بالاحتشام فقط، بل أيضاً بالفردية، والإبداع، والشمولية. قدمت مجموعة كبسولة تكرّم الأنوثة الإماراتية، بقصّات طبقية منسدلة، وتفاصيل لؤلؤية، ولوحة ألوان مستوحاة من طبيعتنا المحلية.

الأزياء المحتشمة تعزز التنوّع في عالم الموضة، ما رأيك؟

أصبحت الموضة المحتشمة لغة عالمية، ولم تعد توجهاً متخصصاً، بل أصبحت ضرورة. إنها تمثل حرية الاختيار، وغنى التعبير الثقافي، وأرى مستقبلها أكثر شمولاً، ومتكاملاً مع التكنولوجيا، ومتجاوزاً للحدود التقليدية. إنها أزياء تتحدّى الصور النمطية، وتمنح المصممين، مثلي، الفرصة لخدمة نساء يطلبن الأناقة والتمكين، بشروطهنّ الخاصة.

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

هل تضعين البيئة والحفاظ عليها في الاعتبار؟

بالتأكيد، فنحن نتعامل مع الاستدامة بِنيّة واضحة. فمن اختيار الأقمشة الصديقة للبيئة، إلى التعاون مع الحرفيّين المحليين لتقليل البصمة الكربونية، كل قطعة تُصنع بعناية وهدف. وفلسفتنا في «الموضة البطيئة» تعني أننا نركّز على التصاميم الخالدة، عوضاً عن الصيحات الموسمية، في قطع يمكن ارتداؤها والاحتفاظ بها لسنوات. وبالنسبة إلينا، الاستدامة ليست موضة.. إنها التزام.

هل هناك خطط أو مشاريع جديدة متحمّسة لها؟

نتطلع إلى التوسع في أسواق جديدة، مع التمسّك بجذورنا. هناك مشاريع تعاون مميّزة في الأفق، أحداه مع فنانة محلية لإطلاق طبعات محدودة الإصدار، وآخر مع منصة عالمية للأزياء الأخلاقية. نعمل أيضاً على إطلاق كبسولة فساتين زفاف مخصصة للعروس المحتشمة العصرية. وكل خطوة نأخذها للأمام هي امتداد لسرد قصة، وبناء إرث، وتكريم للنساء اللواتي يرتدين تصاميمنا.