خبيرة التجميل تمارا: المكياج المتوازن بصمة خاصة بكل امرأة يجعلها أكثر أناقة
أخصائية التجميل تمارا، المعروفة في لبنان من خلال صالون الماكيير بسام فتوح، الكائن في وسط بيروت، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحتها التي تحمل اسم «تماراز غلام»، تحترف المكياج منذ نحو ثماني سنوات، وكذلك تركيب الرموش.
تقول تمارا إن فن التجميل يعني لها الكثير، وقد أحبته كجزء من فن الرسم الموهوبة فيه منذ صغرها، وتضيف أن عالم المكياج واسع، ولا ينتهي عند حدود معيّنة، لذلك فإن خبير التجميل يظل في حالة جهوزية لتعلّم كل جديد، ومواكبة التطور في هذا المجال.
عن مشوارها، تبيّن تمارا أنها تعلّمت التجميل على يد أبرز خبراء التجميل في لبنان، وقد بدأت مشوارها في تعلّم الأساسيات النظرية والعملية لدى الماكيير فؤاد حيدر، واكتسبت خبرة جيدة مع الماكيير أومز، ومن ثم الماكيير ريتشارد الذي أغنى تجربتها في عالم الريشة والألوان، واليوم، تحترف التجميل مع الماكيير بسام فتوح، وتعمل في مركزه التجميلي في بيروت، وتستلهم خطوطها من الموضة العالمية، لكن بأسلوبها الشرقي ليلائم المرأة العربية.
ما هو «ترند» المكياج اليوم؟
موضة عام 2026 هي المكياج الهادئ الذي يبرز تحت عنوان مكياج بلا مكياج، والمقصود به هو استخدام الألوان الطبيعية بطريقة مدمجة، تظهر أنوثة المرأة، وتبرز ملامحها الجمالية، وهذا المكياج يتضمن كل مراحل المكياج، ويليق بالسيدات في مختلف الأعمار، ويمكن اعتماده للمرأة العادية كما للنجمات، حتى أن الأيقونة كيم كارداشيان نراها اليوم تعتمد في إطلالاتها على المكياج الخفيف مع الوجه المضيء.
بالنسبة إليك ما هي الخطوات التي تعتمدينها في التجميل؟
الخطوة الأساس بالنسبة لي هي تنظيف البشرة جيداً من كل الشوائب، ثم ترطيبها بنوع المرطب الملائم للبشرة، فإذا كانت دهنية استخدم المرطب ذا التركيبة المائية، وإذا كانت جافة يمكن استخدام المرطب المائي الدهني، وبعد ذلك يأتي دور «البرايمر»، وهو الأساس لحماية الجلد، أما بالنسبة إلى استخدام «الفونديشن»، و«الكونتورينج»، و«الكونسيلر»، فإنني أبدل في ترتيبها ونوعياتها وفق وجه المرأة، لأصل إلى ظلال العيون، والكحل، والماسكارا، ورسم الشفاه، ومتابعة كل المراحل التجميلية، وسرّ المكياج الناجح هو دمج الألوان بطريقة طبيعية لا تبرز اللون، بل جمال المرأة.
ماذا عن «الكونتورينج» الذي تنصحين به؟
وظيفة «الكونتورينج» أيضاً هي تحديد ملامح الوجه الجمالية، وإبرازها بواسطة أسرار الظل والنور، ويمكن استخدام «الكونتورينج» الكريمي لرسم الملامح بصورة بارزة، أو «الكونتورينج» البودرة لتحديد الملامح بشكل خفيف، والاختيار بينهما تفرضه ملامح السيدة، وحاجتها إلى إبراز خدودها، وتحديد الذقن، وتصغير الجبين والأنف، وما إلى ذلك، و«الكونتورينج» برأيي هو فن قائم بذاته، لا يعتمد على قواعد عامة تشمل الجميع، بل يتبع كل حالة على حدة.
ما هي ألوان مكياج العيون لهذا الموسم؟
لا يخفى أن الألوان الصارخة في ظلال العيون ولّت، لتحل محلها الألوان الطبيعية، والموضة الأبرز هي الألوان الهادئة، والمدمجة، والمستلهمة من ألوان الطبيعة، من التراب، والأشجار، والسماء. وبالنسبة لي اعتمد على دمج ألوان الظلال، وأصحّح شكل العين بواسطتها، فأستخدم ألوان تدرّجات البيج والزهري للعيون المبطنة، وأبتعد عن الألوان الغامقة للعيون الصغيرة، وأسحب العين نحو الخارج بواسطة الكحل، وأبرزها بالماسكارا. ولتخفيف حدّة العين الجاحظة أبتعد عن الألوان الفاتحة، وأعتمد على الخطوط الرفيعة التي تمنح العيون مظهراً هادئاً. أحب أن ابرز جمال الوجه من خلال سحبة العين، وأستخدم مكياج العيون السميك للتصوير فقط، حيث إضاءة الكاميرا والاستوديو تسحب جزءاً كبيراً من اللون. وهنا أحب لفت نظر السيدات إلى أن المكياج الاستعراضي، والمسرحي، والتلفزيوني، لا يناسبهنّ في يومياتهنّ، لأنه مبالغ فيه، ومن تقصدني وتطلب مكياجاً قوياً وكثيفاً ليبقى وقتاً أطول أنصحها بأن ثبات المكياج رهن بالنوعية، وطريقة دمج المستحضرات مع البشرة، وليس بالإكثار منها. وبالنسبة إلى الهالات السوداء تحت العيون فإنني اعتمد إخفاءها باستخدام لونين من الـ«كونسيلر»، واستخدم خافي العيوب بلون دافئ ثم اللايت، وبهذه الطريقة أتجنّب استخدام ألوان البرتقالي، والأزرق، والأخضر، لإخفاء الهالات بطريقة ذكية، أما إخفاء تجاعيد العين فهو يحتاج إلى استخدام «الكونسيلر» المائي، والبودرة الحرّة، بطريقة خفيفة.
هل تفضلين الألوان الجافة أم اللامعة؟
بالنسبة إلى العيون فإن الجاف واللامع على الجفن المتحرك من العين موضة اليوم، والدمج بين الاثنين عصري ومبتكر، و«جليتر» العيون يعتبر آخر صيحة اليوم، كذلك «الشيمر» أعلى الخد يضيء بشرة العروس، والأقلام الجافة لرسم خطوط رفيعة لملء الحواجب، ودمجها بواسطة ريشة رفيعة، وبطريقة تبدو كل شعرة مرسومة على حدة، ثم تسريحها معاً يجعلها طبيعية تماماً، أما بالنسبة إلى الشفاه فاللامعة منها والجافة تسير مع الموضة اليوم، وأنا أحب استخدام لون «مات» مع «غلوس».
ماذا تخبرينا عن الرموش المستعارة وقد باتت تستخدم بكثرة؟
الرموش المستعارة التي أفضّلها هي الرموش المفردة التي تمنح مظهراً طبيعياً للعيون، ويمكن تركيزها على الأطراف الخارجية من العين لتمنحها امتداداً، أما الرموش الكاملة فأستخدمها مع «السموكي آيز»، وهي تناسب العيون الكبيرة، ونصيحتي للمرأة أن تعتني برموشها بواسطة مستحضرات خاصة بها، وتستخدم الماسكارا العادية في يومياتها، أما الماسكارا التي تكون ضد الماء فإن لها أوقاتها الخاصة.
ما هي ألوان احمر الشفاه المناسبة لخريف وشتاء 2025؟
اللافت أن ألوان أحمر الشفاه الموضة اليوم متنوعة، وغنية جداً، ونعود بها صوب القديم، فاللون الأحمر كلاسيكي، ومرغوب اليوم، كذلك قلم تحديد الشفاه «ليب لاينر» المدمج مع ألوان «نيود وروز وبريك»، عاد إلى الساحة بقوة، وأنا أفضّل مزج أكثر من لون من أحمر الشفاه، فأستخدم الأحمر مع «البراون»، و«الغلوس» اللامع، وأدمج بين درجات متعدّدة من ذات اللون، لإظهار الشفاه ممتلئة، ومكتنزة، ومثيرة.
هل التعامل مع نجمات الشاشة يجعلك تبتكرين في أسلوبك في المكياج؟
أنا في العموم، استلهم من خطوط الموضة العالمية، لكن بأسلوب شرقي يلائم الملامح المرأة العربية، وطريقة المكياج التي اعتمدها تفرضها ملامح المرأة، فأختار الألوان وفق ما يليق بها، ويتناسب مع لون بشرتها، وشعرها، وعيونها، وشكل فمها، وأنفها، وخدودها، وما إلى ذلك. وما يختلف بالنسبة لي بين امرأة وأخرى هو المناسبة التي تتجمل لأجلها، والأضواء المحيطة بها، فإذا كانت تتجمل للظهور على الشاشة فلا بد من استخدام ألوان سميكة، لأن الأضواء تسرق نصف اللون، كما أن هناك إمكانية للجرأة مع نجمات الشاشة، أو المؤثرات، حيث استخدم النمش، أو الشامة للتميز في الإطلالة.
أخيراً، هل تنصحين باستخدام مستحضرات من ماركات باهظة الثمن؟
لا أعتقد أنه يتوجب على كل امرأة استخدام ماركات باهظة الثمن، الأهم أن تختار المرأة ما يليق بها، وما يناسب بشرتها، وأن تعتمد على إبراز جمالها بشكل طبيعي، وتبتعد عن المبالغة، وتحافظ على هويتها، فالمكياج هو بصمة خاصة تميز كل امرأة عن غيرها، وهو جزء من شخصيتها، والمتوازن منه يُسهم في جعلها أكثر أناقة وأنوثة.
اقرئي أيضاً: 9 نصائح لمكياج مقاوم للعرق والتلطّخ في فصل الصيف
