تعرفي إلى أهم صيحات المكياج العصري.. مع خبير التجميل شربل عساف

أخصائي التجميل شربل عساف، بدأ مشواره في عالم الجمال منذ نحو 13 عاماً، استطاع خلالها أن يحقق تمايزاً في أسلوبه الفريد، حيث يستخدم الريشة واللون لإظهار جمال المرأة مع الحفاظ على ملامحها الخاصة وهويتها الفريدة.
تعلّم شربل فنون الماكياج في معهد كريولون، واختبره أولاً مع شقيقته التي سبقته إلى هذا العالم، ثم احترف التعليم، وافتتح صالوناً خاصاً به في بيروت في منطقة ضبية، وشارك في العديد من المهرجانات التي تُعنى بالجمال، وتعامل مع الفنانات، والشهيرات، وملكات الجمال في لبنان، والأميرات.

كيف تنظر إلى عالم التجميل وفنون المكياج؟
عالم التجميل بالنسبة لي ليس مهنة يحترفها الإنسان ويقف فيها عند حد معين، أنا منذ بدايتي وحتى اليوم أجد نفسي تلميذاً ومحترفاً في آن واحد، لا بد من مواكبة التطورات في هذا العالم. وتعلّم فنون المكياج يحتاج إلى الموهبة والدراسة والخبرة، كما لا يمكن فصل الإحساس عن التجميل، فالإحساس هو جزء من شخصية المرأة ورغبتها في الطريقة التي تحب أن تُظهر نفسها بها، وعلى خبير التجميل أن يتلمس هذه المسألة ويحقق لها ذوقها بطريقته الفنية وخبرته.

ما المكياج الأكثر رواجاً لصيف 2025؟
الأكثر رواجاً اليوم هو المكياج الطبيعي، والمقصود بالمكياج الطبيعي أن تظهر البشرة صحيةً وحيوية ونضرة، وهو يكون متماشياً مع آخر صيحات الموضة إذا كان مضيئاً، ويتحقق ذلك من خلال تنفيذ كافة خطوات التجميل بطريقة هادئة وناعمة دون سُمك في الفوندايشن إلا حيث نحتاج إلى أن نخفي بعض التصبغات في البشرة، ويجب ألا نستخدم البودرة المطفأة ولا الفوندايشن المضغوط بطريقة سميكة، علينا أن نتعامل مع ملامح الوجه بذكاء ونبقي عليها كي لا نبدل هوية المرأة، مع تأكيد أهمية إخفاء العيوب وإظهار الجماليات، وذلك من خلال لعبة النور والظل.
هل تعتقد بوجوب اعتماد أسس ثابتة في المكياج أم اللحاق بالترند؟
لا شك أن هناك أسساً ثابتة وشمولية يدركها جيداً دارس التجميل، ولكن في المقابل هناك صيحات تظهر من خلال إطلاق مستحضرات جديدة يتم التسويق لها، وتتم الإضاءة عليها، وتطلبها السيدات، ونلحق بها إذا كانت ملائمة. اليوم مثلاً يتم الإضاءة على أحمر الشفاه الذي يجعل الشفاه تبدو ممتلئة، نحن المتخصصين ندرك هذه الطريقة جيداً، لكنها اليوم أصبحت الترند، وتطلبها النساء. وكذلك الكونتورينغ، هذه التقنية موجودة من الأساس، لكن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي وسبل التسويق المتاحة اليوم يتم الحديث عن الكونتورينغ وكأنه صيحة جديدة، لكن الحقيقة أننا نحن المتخصصين في التجميل نعرفه ونعتمده منذ وقت طويل، حتى أنه بدأ في المسرح أولاً، وكان يعتمد لإبراز معالم وجوه المسرحيين وزيادة حدتها، كي يتمكن المشاهد من رؤية تقاسيم وجه الفنان من بعيد، ونحن نستخدمه في المكياج غير المسرحي بطريقة مخففة لأنه يجمّل.

ما رأيك في ظاهرة المكياج بلا مكياج، وهي الأكثر رواجاً اليوم؟
المكياج بلا مكياج هو الأحب إلي رغم أنه الأصعب والأكثر دقة، وهو ما أسميه المكياج الطبيعي، وأيضاً لا يمكن اعتباره ظاهرة جديدة، لأنه لطالما كان موجوداً ولكن لم يكن شائعاً. اليوم بفضل ثقة الزبائن بالمتخصصين في المكياج صار شائعاً، وهو يعتمد مبدأ إظهار الجمال دون إظهار الألوان المستخدمة بقوة، ويعني الحفاظ على ملامح الوجه وجعل البشرة مضيئة من خلال استخدام مستحضرات لينة تندمج مع البشرة، وتكون ألوان الفوندايشن شفافة ومضيئة، وألوان الشادو من الباستيل والوردي ومن ألوان فاكهة الصيف بحيث تعطي نظرة العين بريقاً، والخدود والشفاه تكون بألوان الزهر الطبيعي الذي يعكس شباباً وحيوية، والرموش الاصطناعية يكفي أن تغلف الطرف الخارجي للعيون لكي تزيد سحبة العين وجمال النظرة. أيضاً لا بد من اعتماد «الكولور ويل» أي اختيار اللون الأكثر ملاءمة للون البشرة، وبؤبؤ العين، ولون الشعر، وتنسيق كامل التفاصيل بعضها مع بعض.

ماذا عن الجرأة في استخدام أحمر الشفاه باللون الأحمر؟
إذا وجدت أن المرأة لديها رغبة في الظهور بمظهر جديد فإنني أستخدم أحمر الشفاه باللون الأحمر، واختيار درجة اللون مسألة في غاية الأهمية، لأن هناك درجات لونية متعددة من الأحمر، كما أستخدمه بطريقة فنية خاصة، وأعتمد الأسلوب الفرنسي في رسم الشفاه، مع عمل مكياج العيون بطريقة خفيفة، ويكون الأحمر أحياناً عنوان الجمال الهادئ والكلاسيكي، وتظهر المرأة «كوكيت»، فالأسرار تكمن في اختيار اللون وطريقة الرسم.


اشتهرت في تزيين العرائس، فماذا تقول للعروس اليوم؟
أول نصيحة أقدمها للعروس ألا تستخدم الرموش الاصطناعية الثابتة لمدة ستة أشهر، لأنها تعطي انطباعاً حاداً للنظر، وتُخرج العروس من موضة المكياج الطبيعي الذي أحب أن أنفذه لها. ثانياً، لا بد من الاهتمام بالبشرة قبل الزفاف، لأنه عندما تكون بشرة العروس نضرة يكون المكياج المضيء الذي أختاره لها في أوج تألقه، وبالنسبة لي سر جمال العروس أن أحافظ على ملامحها لكي تكون ملكة في يومها، وتكون سعيدة بصورها التذكارية ولو بعد مرور سنوات كثيرة. أما بالنسبة إلى الألوان الرائجة لعروس اليوم فهي الألوان الترابية المناسبة للمرأة شرق الأوسطية بملامح الوجه ولون البشرة والعيون والشعر، ولا بد أن أستلهم من ثيمة فستانها الأبيض والإكسسوارات الفضية أو الذهبية، والأهم بالنسبة لي أن تكون كل عروس حالة فريدة وخاصة أنتقي لها ما يلزمها من جماليات.

تقول إن البشرة شرق الأوسطية يليق بها الألوان الترابية، لكن هناك ألوان بشرة تتراوح بين الأبيض والأحمر والأسمر، فهل يليق الترابي بها جميعاً؟
هذا سؤال في غاية الأهمية ويعيد الحديث عن الشرائح اللونية المتوفرة من اللون الواحد، وهنا تكمن جدارة خبير الجميل في اختيار الدرجة اللونية الأنسب وفق لون البشرة والعيون والشعر، وأنا تعاملت مع سيدات من الخليج العربي من ذوات البشرة السمراء، وأختار لهن ألوان الفوندايشن المضيئة مع الألوان الترابية والسومو والبنفسجي بدرجات تظهر جمالهن الراقي، وكذلك أتعامل مع الشقراوات وأختار الألوان الترابية مع تنفيذها بالطريقة الأوروبية.
أخيراً، ماذا تخبئ لنا في الفترة القادمة؟
قريباً سأتعامل مع فنانات في كليبات مصورة، وسأنشر صوراً من اللوحات الجديدة، كما أنوي مستقبلاً أن أطلق منتجات تجميلية تحمل اسمي وستكون مميزة جداً.