لطالما طوعت نورا السركال، مصممة المجوهرات الإماراتية، حسها الفني لتعبر عن نفسها، حيث خاضت العديد من المجالات لتعيد استكشاف نفسها في عالم الأحجار الكريمة و المعادن النفيسة، وفي يوم المرأة الإماراتية، ها هي تستحضر دور والدتها الذي أثر فيها ليظل مصدر للفخر المتجدد.
نحتفل بيوم المرأة الإماراتية هذا الشهر، كيف ترين دورها في المجتمع؟
إنها مناسبة غالية علينا، وتحمل الكثير من المعاني. و بالنسبة لي أنا أشعر بالفخر لكوني جزءاً من جيل تُمكّن فيه المرأة الإماراتية من أن تكون ما تطمح إليه، وأن تسعى وراء مهن ربما كانت صعبة في السابق. أؤمن بأن الحياة تدور حول تجاوز الحدود والطموح، وهذا اليوم يُذكّرنا بمدى ما وصلنا إليه والفرص التي تنتظرنا.
كيف تأثرت بالمرأة ومن كانت مصدر إلهامك؟
أنا أستمد إلهامي باستمرار من النساء القويات من حولي. مصدر إلهامي الأكبر هي والدتي، لطالما أعجبتُ بشجاعتها في السعي وراء مهنة، والدراسة في الخارج في الستينيات، في وقت كان فيه ذلك أمراً نادراً بالنسبة إلى النساء في الإمارات العربية المتحدة. لقد غرست فيّ أهمية الاستقلالية والرؤية الثاقبة.
لماذا اخترت عالم تصميم المجوهرات بالتحديد ليكون هو مسيرتك؟
لطالما كان الفن وسيلتي للتعبير عن نفسي. عندما كنت في التاسعة من عمري، فزتُ بمسابقة فنية، ومنذ تلك اللحظة، أدركتُ رغبتي في أن أصبح فنانة. وعلى مرّ السنين، استكشفتُ أشكالاً فنية مختلفة، وشعرتُ بأن المجوهرات وسيلة بديهية للغاية بالنسبة لي. انجذبتُ إلى ابتكار أشكال نحتية ونسيجية، ما دفعني في النهاية إلى دراسة الماجستير في المجوهرات والمعادن. أردتُ تعميق فهمي لسبب إبداعي، وتطوير سردية أكثر مفاهيمية وراء عملي.
كيف كانت انطلاقتك وإطلاق علامتك الأولى؟
أطلقتُ «ترابي» عام 2022 انطلاقاً من استكشافاتي للشمع، وممارستي الفنية. بعد عودتي إلى الإمارات العربية المتحدة من المملكة المتحدة عام 2019، بدأتُ بتقديم ورش عمل في مؤسسات وهيئات مختلفة حول المجوهرات الفنية، وصياغة المعادن، وصناعة العطور. كانت علامتي التجارية الأولى تُدعى «المُوَج»، والتي أطلقتها عام 2012 عندما كنت في الثانية والعشرين من عمري. بدأت بأساور من الخرز اكتسبت شعبية كبيرة، لذا بنيتُ علامة تجارية حولها. ومع مرور الوقت، تطورت ممارستي، وولدت «ترابي» من رحم استكشاف فني وشخصي أعمق.
ما هو أهم درس تعلّمته في مسيرتك المهنية حتى الآن؟
أن الرحلة لا تنتهي أبداً، فهناك دائماً المزيد لنتعلمه. النمو مستمر، والمسار الإبداعي يتطور مع مرور الوقت. تعلّمت أيضاً الاستمتاع بالعملية، وعدم التركيز على الهدف النهائي فقط. هناك الكثير من الجمال في التطور.