الفلكي رامي السرياني، الباحث والمختص في علوم الفلك والطب والعلاج والطاقة يقول «لطالما كان الفلك مدخلاً لحياة الناس، لأن الأفلاك والأبراج ليست فقط نجوماً لامعة في السماء، إنما هي خرائط ورسومات هندسية متقنة، لكل منها شرح وتفسير خاص بها».
ويضيف «من هنا فإن علم الفلك الحقيقي يفسر رسومات النجوم التي تولد تحت فضائها، لذا فإنها تُسهم في رسم حياتنا، وصفاتنا، وطباعنا. ومن هذا المنطلق، كان شغفي بفهم تلك الرسوم، وتعليم الناس لفهم أمور حياتهم، بعيداً عن الأوهام التي تشاع حول الفلك، وأنا أحرص على نشر المعلومات الوافية حول علم الفلك، والأبراج والطاقة عبر منصتي وقناتي في اليوتيوب».
وردّاً على سؤال لـ«مجلة كل الأسرة » حول استناد قراءة الفلك إلى الخبرة، أم إلى الرؤيا؟، قال الفلكي السرياني إنه من خلال تجربته في هذا المجال يرجع إلى الأصول الأولى، وهي أن الإنسان نزل من السماء، وهبط إلى الأرض، فمن الطبيعي أن يحن إلى العود إلى أصله «لذلك في داخل كل روح فينا ما ينظر إلى السماء، ويهتم بما تقوله لها، لأن أصلها من تلك النجوم، ونحن نجوم على الأرض، لننير ظلمات الأرض بنور الله، وعلم الفلك هو علم حقيقي، وقد تعمقت في أصوله وتفاسيره، وقد كان له مدارس خاصة في الزمن القديم، واندثرت مع الحضارات القديمة، ودليل ذلك حتى الآن توجد معابد تحكي عن الأبراج، مثل معبد دندرة في مصر، والكثير من المعابد التي تتكلم عن الفلك والأبراج، لذلك هو علم حقيقي، ويدرّس ويعلّم، ومن يهتم به يجد مصادر له».
صفات مولود برج «العقرب»
حول ما يتعلق بمواليد شهر 11 في خلال عام 2025 وأبرز صفاتهم، يبيّن السرياني «كل مولود يولد في شهر 11 حتى يوم 22 منه، هو من برج العقرب الذي يرتبط بالشمس، وهذا المعنى يشير إلى أن أصحاب هذه المواليد مشتركون في عشق كل غامض، يحبّون كل شيء تحت الظل، وهم من عشاق كشف الأسرار، والخبايا، والاستكشاف، ولهم دوماً حظوظ مالية من غير تعب، وهم من محبي العمل، ومن أكثر الناس النشيطين، وتكون حياتهم مملوءة بالأحداث والتغييرات الكبيرة، لأن شمسهم في العقرب تنير العقل الباطن». ويضيف «أصحاب العقرب، نساء ورجالاً، من أكثر الناس الذين لديهم تفكير عميق وروح عميقة، يحبون كل شيء طبيعي، وبعيدون عن المظاهر والتصنّع، وهم في طبيعتهم جميلون من ناحية الروح، ويحبون الاستقلالية، ولكن من الصفات السلبية لدى بعضهم أنهم غير متسامحين مع من يعاديهم، ولديهم حب الانتقام لمن يضرّهم، ونصيحتي لهم هي التحلّي بالغفران والمسامحة دوماً، لأن الانتقام دورة لا تنتهي وتمنع عنهم كل خير».
واللافت حسب السرياني، أن من يشتركون مع العقرب في ذات الشهر، وهم كل من ولد من 23 من شهر 11 ، يكون برجه الميلادي «القوس»، وهذا البرج شمسي، لكنه مختلف تماماً عن العقرب، ولا يوجد شيء مشترك بين البرجين، ولا يتشابهان من قريب ولا من بعيد».
وبرج العقرب عادة ينسجم مع «الحمل» لأن «العقرب» محكوم من المريخ، والحمل من المريخ، وهما ينسجمان بشكل خاص في العمل، بخاصة أن العقرب مخلص في عمله، وأيضاً ينسجم العقرب مع العذراء لأنه العقل المدبر الثاني له، وينسجم مع الحوت لأنه يستطيع السيطرة عليه، ويتفق مع القوس لأنه يحب الحرية معه.
صفات مولود برج «القوس»
مولود القوس من أجمل صفاته هي التسامح، والحب، والابتسامة، ومن المعروف عن أصحاب القوس أنهم ذوو ابتسامة دائمة، وهذا ما يجعلهم من أصحاب الحظوظ، ومن أجمل صفاتهم التحرر والحرية، ولكن هذه الصفة تكون سلبية عندما يكون التحرر زائداً، لان الأقواس يتهربون من الالتزام، ويُعتبر ذلك نقطة سلبية لديهم، عليهم مراعاتها، والعمل عليها، وأيضاً الكرم الزائد والسخاء لديهم يجعلهم تحت وطأة الاستغلال، ونيّتهم الطيبة البيضاء تجعلهم يمرّون في مواقف، وخداع، وغش، من أقرب الأصدقاء لهم، لذلك من الهام للأقواس عدم الثقة بالجميع، ووضع وحدود للأشخاص، وعدم التفاؤل المفرط في الأشياء كي لا يكونوا ضحية. والقوس يتفق مع العقرب كصداقات وحب، ويتفق مع الحمل للأموال والحظ والحب، ويتفق مع الدلو في الحب، ويتفق مع الحوت للزواج والاستقرار، ويتفق مع الأسد والميزان في العمل. ومواليد القوس من أصحاب الحظوظ الدائمة لأن المشتري يحميهم دوماً، وكل إنسان من برج القوس يعرف ذلك، وله عِبر في مواقف في حياته أخرجه الله منها مثل الشعرة من العجين، لذلك حظوظهم تكون قوية، وعلى حسب نياتهم، كلما كانت صافية كلما كان حظهم قوياً.