عندما نقرّر الارتباط بشريك العمر، فإننا نبدأ، في الواقع، ببناء بيت يرتكز على أسس إما تكون قوية ومتينة تجعل هذا البيت قائماً وصامداً مدى العمر، وإما تكون واهية وضعيفة تؤدي إلى انهيار البيت مع أول عاصفة. فكيف يمكن أن نجعل بيت الأحلام الذي يسعى وراءه كل شاب وفتاة، جميلاً، أنيقاً، هنيئاً ومطمئناً؟
ثمة قواعد، اختصرها الخبراء بست، إن بُني البيت عليها سلم حين هبوب العواصف والأعاصير، وصمد أمام مشكلات الحياة التي لا يخلو بيت منها.. فما هي هذه القواعد الست؟
6 أسس لحياة زوجية سعيدة
1- الاحترام المتبادل: إن الاحترام المتبادل بين الزوجين هو الركيزة الأساسية لبناء علاقة زوجية متينة لا تهتز، ولا تنهار، أمام الخلافات، والاحترام المتبادل، يعني أن يقدّر كلا الزوجين أحدهما الآخر، فلا يهزأ، ولا ينتقد، ولا يسخر. ويقدّر الأفعال والأقوال.
2- التواصل الفعّال: يجب أن يكون هناك تواصل دائم ومستمر بين الزوجين، وأن يحرصا على تبادل الأفكار والمشاعر، فالبعد والإعراض يدمّران العلاقة، وينهشان الأسس، ويؤدّيان إلى سوء الفهم والنفور.
3- الثقة المتبادلة: لبناء أيّ علاقة ناجحة، لا بدّ من وجود الثقة بين الطرفين، فهي تشكل حجر الزاوية الذي يتكون من الصدق، والوفاء، والإخلاص.
4- الحب والمودّة: إن التعود على إظهار العطف والمودة من خلال الكلمات الطيّبة، والتصرفات العفوية، يعزز الحب والعلاقة الصحية بين الزوجين.
5- الصبر والتسامح: الصبر والتسامح صفتان يجب أن يتحلى بهما كلا الزوجين، لتجاوز الخلافات الصغيرة والعابرة، وذلك يقوي العلاقة، ويدعم المودّة.
6- دعم الشريك للآخر: إن مشاركة الشريك أحلامه وطموحاته يقوّي العلاقة، ويعزز الشعور بالدعم المتبادل، ويمد جسور التواصل التي تسهم في استمرار العلاقة.
6 نصائح لتعزيز السعادة الزوجية:
أمور صغيرة يحسبها الزوجان تافهة ،أحياناً، قد تشكل قاعدة متينة لاستمرار الحياة الزوجية التي إن نجحت جاءت ثمارها سعادة وصفاء. وثمة نصائح يقدمها الخبراء لتعزيز هذه السعادة، فما هي؟
1- العمل على تنمية الحب باستمرار: على الزوجين بذل جهد مستمر للحفاظ على شعلة الحب مضيئة بينهما، من خلال المبادرات الرومانسية البسيطة، كتقديم هدية، أو باقة ورد مرفقة بعبارة رقيقة.
2- كسر الروتين: كل علاقة تموت بالروتين، لذا على الزوجين محاولة تجديد العلاقة، وتجنب الملل الذي تولده رتابة الحياة اليومية، فالسفر، والمغامرات، والرحلات، تعيد الحيوية إلى العلاقة.
3- الاهتمام بالتفاصيل: ثمة تفاصيل صغيرة قد يستخف بها الشريكان، ولكن مفعولها كبير في استمرار علاقة الحب بينهما، فالكلام الجميل، والهدايا، ولو كانت بسيطة جداً، والتنزه مع شبك الأيادي، أو العناق، تبدو تصرفات بسيطة لكنها في الواقع تحدث فرقاً كبيراً وتعزز المشاعر الإيجابية.
4- تخصيص وقت لتبادل العواطف: لا بدّ أن يكون هناك وقت خاص ينفرد فيه الزوجان ببعضهما بعضاً، فإن ذلك يعزز الألفة، ويمتّن روابط الحب.
5- الاستعداد للتغيير: إن الحياة الزوجية لا تمضي على وتيرة واحدة، فهي تمر بتغيّرات كثيرة، وأحداث مختلفة، قد ينشأ عنها التوتر والقلق، فيؤثر ذلك في العلاقة بين الزوجين، وكيلا يفقد الزوجان سعادتهما، عليهما التحلّي بالمرونة، والاستعداد للتكيّف مع هذه التغيّرات.
6- الحفاظ على السلام النفسي: تخلق العلاقة السليمة بين الزوجين أجواء نفسية صحية تنعكس على أسرتهما، فتكون أكثر توازناً وراحة، فلا الصراخ، ولا التوتر، ولا تبادل الاتهامات، تحلّ المشكلات!