ماذا نعرف عن ضغط الدم الانبساطي؟ ومتى يشير إلى خطورة على الصحة؟

مريض شعر بدوار، ثم أغمي عليه، وعند قياس ضغط دمه كان مؤشر الضغط الانبساطي منخفضاً جداً، (40 ملم زئبقي). هل كان المريض في خطر؟ وإلى ماذا يشير الانخفاض الشديد في ضغط الدم الانبساطي؟

يشير ضغط الدم الانبساطي، إلى المرحلة التي يسترخي فيها القلب، فيتدفق الدم إليه قادماً من الجسم عن طريق الأوعية الدموية، وهو على عكس الضغط الانقباضي الذي يضخ فيه القلب الدم إلى الأوعية.

ما الحدّين الأعلى والأدنى لضغط الدم الانبساطي؟

يُقاس ضغط الدم عموماً، باستخدام جهاز قياس الضغط الذي يُلف حول الذراع، وتدلّ القراءة العليا على ضغط الدم الانقباضي، بينما تدل القراءة الدنيا على ضغط الدم الانبساطي. ومما لا شك فيه، أن ارتفاع أيّ منهما قد يُشكل مخاطر صحية كبيرة.

ضغط الدم الانبساطي هو القراءة الأقل بين القراءتين اللتين تُؤخذان أثناء قياس ضغط الدم. ويكون ضغط الدم الانبساطي غير طبيعي، ومرتفعاً عندما يزيد على 90 ملم زئبقياً. أما إذا كان الرقم على الجهاز أقل من 60 ملم زئبقياً، فهذا يشير إلى انخفاض في ضغط الدم.

أسباب انخفاض ضغط الدم الانبساطي:

قد يكون ذلك بسبب اختلافات طبيعية في ضغط الدم، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة.لامع ذلك، يمكن أن يخفي انخفاض الضغط الانبساطي أسباباً كامنة، مثل الجفاف، أوفقر الدم، أواضطرابات في الغدد الصماء، مثل قصور الغدّة الدرقية، أو مشكلات في القلب، مثل قصور القلب الحاد.

ما عواقب انخفاض ضغط الدم الانبساطي؟

يؤدي انخفاض ضغط الدم الانبساطي إلى أعراض مثل الدوخة، والإغماء، والشعور بالضعف، لذلك من الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية لتحديد السبب الكامن، والحصول على توصيات العلاج المناسبة. وبشكل عام، يُعد الحفاظ على نمط حياة صحي، وشرب كميات كافية من الماء، ومراقبة ضغط الدم بانتظام، من الممارسات الهامة لإدارة انخفاض ضغط الدم الانبساطي.

أسباب ارتفاع ضغط الدم الانبساطي:

لارتفاع ضغط الدم الانبساطي أسباب متعدّدة، منها؛ ارتفاع ضغط الدم، وهو حالة شائعة مرتبطة بالوراثة ونمط الحياة والتوتر. كما يُمكن لتصلب الشرايين، وهو تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، أن يرفع ضغط الدم الانبساطي. وقد يكون السبب في أمراض الكلى، مثل اعتلال الكلية السكّري، أواضطرابات الغدد الصماء، مثل فرط نشاط الغدّة الدرقية.

إلى ذلك، يمكن أن يرتفع ضغط الانبساطي بسبب متلازمة الأيض، الناتجة عن السمنة، ومقاومة الأنسولين، وسوء التغذية. كما يمكن أن تسهم بعض الأدوية والعادات غير الصحية، مثل التدخين وتناول الكحول واتّباع نظام غذائي غني بالملح، في ارتفاع ضغط الدم الانبساطي.

لذا ينصح بالتحكم في ارتفاع ضغط الدم عموماً،لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى.

ما عواقب ارتفاع ضغط الدم الانبساطي؟

عندما يتجاوز ضغط الدم الانبساطي الحد المذكور سابقاً، (90 ملم زئبقي)، يكون الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم، وهو زيادة غير طبيعية وطويلة الأمد في ضغط الدم المتدفق في الشرايين الذي يصعب تشخيصه أحياناً. وتشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم الانبساطي: الصداع أو الدوخة، ضيق التنفس، طنين في الأذنين، ألم في الصدر، أو مشكلات في الرؤية.

ولا ننسى، أخيراً، أن نأخذ في الاعتبار التاريخ العائلي؛ إذ يزداد الخطر بنسبة 30% لدى الأشخاص الذين يعاني آباؤهم، أو أمهاتهم، ارتفاع ضغط الدم.