11 أكتوبر 2025

هل تحاول التعايش مع التهاب المفاصل؟ إليك إذن فعالية مجتمعية مقبلة ينبغي حضورها

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

مع اقتراب اليوم العالمي لالتهاب المفاصل في 12 أكتوبر، تُكثّف مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، (MEAF)، جهودها لرفع مستوى الوعي بإحدى أكثر الحالات الصحية شيوعاً، وسوء فهمها. أجرت مجلة «كل الأسرة» مقابلة مع الدكتورة أمل قناوي، استشارية أمراض الروماتيزم في مستشفى ميديكلينك سيتي بدبي، وأستاذة مشاركة سريرياً في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، لمناقشة الفعالية المجتمعية القادمة للمؤسسة، وأهمية التشخيص المبكر، وكيف تسلّط الفعالية هذا العام الضوء على النساء والأسر، وأهمية التعريف بالتأثير الأوسع لالتهاب المفاصل الذي يتجاوز مجرّد ألم المفاصل.

1. يصادف اليوم العالمي لالتهاب المفاصل 12 أكتوبر. ما الذي تخطط له مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل للاحتفال بهذه المناسبة؟

ستُقام فعاليتنا بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل في يوم 11 أكتوبر، بفندق شانغريلا، دبي، كبرنامج ليوم كامل يجمع بين التعليم والأدوات العملية الهادفة لتحقيق حياة صحية.

ويمكن للحضور الانضمام إلى مجموعة من الأنشطة المختلفة، مثل اليوغا لعلاج التهاب المفاصل، وجلسات تاي تشي، وورش عمل حول التغذية، إضافة إلى جلسة رقص لإبراز دور الحركة في دعم صحة المفاصل. كما سنقدم جلسات حول الصحة النفسية، والنظام الغذائي، وتخطيط الخصوبة، إلى جانب جلسات أسئلة وأجوبة مفتوحة، لفتح الفرصة للمرضى ومقدمي الرعاية للتحدث مباشرة مع أطباء الروماتيزم.

إلى جانب الرؤى الطبية، تُعزز هذه الفعالية روح الترابط المجتمعي، حيث يشارك المرضى قصصهم الشخصية لتذكيرنا بأننا لسنا وحدنا من يواجه هذه التحدّيات. وعلى الرغم من كونه مرضاً مزمناً، من الممكن تماماً إدارة التهاب المفاصل بفعالية من خلال التوعية المناسبة، والرعاية الطبية، وإضافة بعض التعديلات لأسلوب الحياة. والأهم من ذلك، هذه الفعالية مجانية ومفتوحة للجميع، سواء كنت تعاني التهاب المفاصل، أو تدعم أحد أحبّائك، أو ترغب ببساطة في فهم المزيد عن هذه الحالة، ومدى انتشارها.

2. ما هو شعار الفعالية هذا العام؟

شعار هذا العام هو «مرض التهاب المفاصل يهمّنا جميعاً: تمكين الحياة، وبناء مجتمعات أقوى». ويعكس هذا الشعار رسالتنا في تجاوز المرض والتركيز على حياة المصابين به. وهذا العام، نولي اهتماماً خاصاً بالنساء والأمّهات الشابات، ومن يتابعن مراحل الخصوبة والحمل والرعاية في مرحلة ما بعد الولادة، باعتبارها مراحل يمثّل فيها التهاب المفاصل تحدّيات فريدة للمرأة. على سبيل المثال، يجب التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الحمل، ويمكن للحمل أن يُخفف الأعراض، أو يُفاقمها، كما أن نوبات المرض ما بعد الولادة شائعة جداً، بسبب التغيرات الهرمونية.

3. يُطلق على التهاب المفاصل غالباً اسم «الحالة الصامتة». ما هي الأعراض المبكرة التي ينبغي الانتباه لها؟

قد تخفى أعراض التهاب المفاصل في البداية، ولذلك يُطلق عليه، غالباً، اسم «الحالة الصامتة». تشمل علامات الإنذار المبكرة الألم المستمر في المفاصل، والتورّم، والإرهاق من دون أيّ سبب يمكن تبريره، أو تيبّس المفاصل، بخاصة في الصباح. ولا ينبغي تجاهل هذه الأعراض أبداً، بخاصة إذا استمرت لأكثر من بضعة أسابيع. ويجب على النساء، بشكل خاص، الانتباه لهذه الأعراض، فهي علامات تحذيرية، لأنهنّ أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي الوراثي بمرتين، إلى ثلاث مرات، من الرجال. وينشأ التهاب المفاصل إما من تآكل المفاصل، المعروف باسم هشاشة العظام، وإما من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم أنسجته عن طريق الخطأ. كما يمكن أن يؤثر أسلوب الحياة، مثل النظام الغذائي والتوتر والسمنة وقلة التمارين الرياضية، في ظهور الأعراض وشدّتها. ويساعد التعرف المبكّر إلى هذه العلامات وطلب المشورة الطبية، على إحداث فرق كبير في الوقاية من المضاعفات طويلة المدى، وتحسين جودة الحياة.

4. ما هي أهمية التوعية بالتهاب المفاصل؟ ومن هم الأشخاص المعرّضون للإصابة به؟

يُصيب التهاب المفاصل الأشخاص من جميع الأعمار، من الأطفال إلى البالغين في أكثر سنواتهم إنتاجية. وفي منطقة الخليج، يُصاب شخص واحد من كل خمسة أشخاص بالتهاب المفاصل، وفي الإمارات العربية المتحدة، غالباً ما نشهد تأخيراً يصل إلى عام تقريباً، قبل التشخيص نظراً لعدم التعرّف إلى الأعراض بالسرعة الكافية.

تتأثر النساء بشكل غير متناسب، لا سيما بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، وتصلب الجلد. وتُعتبر التوعية أمراً بالغ الأهمية، فكلما اكتشفنا المرض مبكراً، كانت النتائج أفضل، إذ يسمح لنا ذلك ببدء العلاج الذي يُسهم في منع الإعاقة وتخفيف حدّة الألم وحماية الأعضاء الحيوية في الجسم، مثل القلب والرئتين. كما أنّ للتوعية دوراً كبيراً في تبديد الخرافات الضارّة، مثل الاعتقاد بأن التهاب المفاصل مرض يصيب كبار السّن فقط، على الرغم من أنه مرض يصيب اليافعين بشكل كبير في الواقع.

5. ما مدى أهمية التشخيص المبكر في الوقاية من المضاعفات والإعاقات طويلة الأمد؟

يُعدّ التشخيص المبكر أمراً بالغ الأهمية، فكلما تم تشخيص التهاب المفاصل مبكراً، كلّما زادت فرص السيطرة على المرض، ومنع تشوّه المفاصل، وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل. أما في حال عدم علاجه، فقد يؤدي التهاب المفاصل إلى تلف لا يمكن إصلاحه في المفاصل، والتأثير في الأعضاء الحيوية في الجسم، مثل القلب، والرئتين، والكلى. وللتشخيص المبكر دور حاسم في تخطيط الخصوبة والحمل بالنسبة إلى النساء، ما يسهم في إحداث فرق بين حالات الحمل عالية الخطورة، والحمل الصحي السليم. وخلال عملي، رأيتُ شخصياً على مرّ السنين، كيف يُمكّن التدخل في الوقت المناسب النساء من تخيف حدّة المرض قبل الحمل، ما يُقلل من مخاطر الإسقاط، أو الولادة المبكرة.

انضموا إلينا مجاناً، وشاركونا في فعالية مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل للتعلم والتواصل والانضمام إلى مجتمع داعم.

للتسجيل، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني