07 أكتوبر 2025

ما الذي يسبب التقلبات المزاجية الشديدة لدى النساء؟

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

قد ترتبط التقلبات المزاجية بمراحل معيّنة من الحياة، من ضمنها، وفي مقدمتها التغيّرات الهرمونية. وتشمل هذه التقلبات لدى النساء متلازمة ما قبل الحيض، أو الحمل، أو انقطاع الطمث. ولكن قد يكون التوتر، أو المشكلات الصحية من الأسباب أيضاً.

فإذا شعرتِ يوماً بالغضب أو الإحباط، خلال لحظات من السعادة أو النشوة، فربما تكونين قد مررت بتقلبات مزاجية.

قد تبدو هذه التغيرات المفاجئة والدراماتيكية في المشاعر كأنها تحدث من دون سبب. ومع ذلك، قد تكون بعض الأسباب الشائعة مسؤولة عن ذلك.

مجلة كل الأسرة

الأسباب المحتملة لتقلبات المزاج لدى النساء

البلوغ

البلوغ هو فترة من التغيّرات العاطفية والجسدية والنفسية، في حياة المراهق. وقد تكون التقلبات المزاجية وردود الفعل العاطفية غير المبرّرة شائعة خلال هذه الفترة الانتقالية.

مجلة كل الأسرة

متلازمة ما قبل الحيض

تعاني معظم النساء، أكثر من 90% منهنّ، بعض الأعراض المشابهة لمتلازمة ما قبل الحيض قبل الدورة الشهرية. وقد تظهر أعراض متلازمة ما قبل الحيض قبل أسبوع إلى أسبوعين من بدء الدورة الشهرية.

وقد تسبب متلازمة ما قبل الحيض تقلبات مزاجية، من بين أعراض أخرى عدّة، مثل التعب، تغيّرات في الشهية، الاكتئاب والانتفاخ. وقد تختلف شدة هذه الأعراض من شهر لآخر. وقد تتفاقم، أو تتحسن مع التقدم في السّن.

ولا يزال سبب هذه الأعراض غير واضح. لكن الخبراء يعتقدون أن تقلبات الهرمونات، بخاصة هرمون الإستروجين، قد تفسر ذلك. غير أن مستويات هرمون الإستروجين قد تستقر بعد يومين من بدء الدورة الشهرية.

اضطراب ما قبل الحيض المزعج

قد يصيب اضطراب ما قبل الحيض المزعج ما يصل إلى 5% من النساء في سنّ الإنجاب.

ويرتبط اضطراب ما قبل الحيض المزعج ارتباطاً وثيقاً بمتلازمة ما قبل الحيض، لكن أعراضه، بخاصة العاطفية، قد تكون أكثر حدّة.

كما هو الحال مع متلازمة ما قبل الحيض، قد تبدأ الأعراض قبل أسبوع إلى أسبوعين، من بدء الدورة الشهرية، وتنتهي بعد يومين، إلى ثلاثة أيام. وقد تشمل أعراض اضطراب ما قبل الحيض المزعج تقلبات مزاجية حادّة، اكتئاباً حادّاً، والانفعال الشديد.

وغالبا ما لا تكفي علاجات نمط الحياة وحدها لعلاج أعراض اضطراب ما قبل الحيض المزعج. وتختار العديد من النساء الجمع بين العلاجات البديلة، مثل إدارة التوتر، وتغيير النظام الغذائي، والأدوية لتخفيف الأعراض.

الحمل

تشهد هرموناتك تغيّرات كبيرة طوال فترة الحمل. وقد يؤدي هذا إلى تغيّرات في المشاعر والمزاج.

ومن الشائع حدوث تغيرات جسدية وضغوط نفسية قد تزيد من تكرار، أو شدّة تقلبات المزاج والانفعالات العاطفية.

تحدثي مع طبيبتك لمعرفة طرق التعامل مع تقلبات المزاج أثناء الحمل.

مجلة كل الأسرة

سِن اليأس

سِن اليأس، هي تحول رئيسي آخر في الحياة، مرتبطة بفترة من تقلبات المزاج، وأعراض أخرى.

وخلال الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، عندما تصبح الدورة الشهرية أكثر اضطراباً، تعاني نحو 4 من كل 10 نساء أعراضاً مزاجية مشابهة لمتلازمة ما قبل الطمث.

وبما أن المبايض تنتج كمية أقل من الإستروجين، فقد تعانين أعراضاً أخرى عدّة، تتجاوز تغيّرات المزاج، مثل الهبّات الساخنة، الأرق، وانخفاض الرغبة الجنسية. تحدثي إلى طبيبتك حول علاجات أعراض انقطاع الطمث. فقد يساعد العلاج الهرموني، مثل مكملات الإستروجين أو البروجسترون، أو كليهما، على تخفيف بعض الأعراض. يمكنك أيضاً مناقشة البدائل غير الهرمونية واستكشافها.

اختلالات الهرمونات

قد يلعب الإستروجين دوراً في تغيّرات المزاج المرتبطة بمتلازمة ما قبل الطمث، أو اضطراب ما قبل الطمث المزعج، ولكن قد تؤثر هرمونات أخرى أيضاً في المزاج.

أما قصور الغدة الدرقية، فهو حالة تصيب العديد الأشخاص، ويحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات معيّنة.

قد تشمل الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية ما يلي:

  • تقلبات المزاج
  • عدم تحمّل البرد
  • الإرهاق
  • زيادة الوزن
  • جفاف الجلد
  • الإمساك
  • تغيّرات الصوت

التوتر

التوتر جزء لا يتجزأ من الحياة، ويمكن أن يؤثر في صحتك الجسدية والنفسية. ومن هذه الجوانب مزاجك ومشاعرك.

وقد يؤدي الإحباط والقلق والتوتر المزمن (طويل الأمد)، إلى تقلبات مزاجية، إضافة إلى مشكلات نفسية أخرى.

وإذا كنت تعانين التوتر، فقد تعانين أيضاً كثرة النوم، أو قلة النوم، إفراط تناول الطعام أو قلة تناوله، انخفاض الطاقة، والصّداع.

الأسباب النفسية

قد تؤثر الاضطرابات النفسية والسلوكية في المزاج، وتسبب تقلبات مزاجية. وقد تشمل هذه الاضطرابات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.

مراجعة سريعة

تتراوح أسباب تقلبات المزاج لدى النساء بين البلوغ وانقطاع الطمث، ومتلازمة ما قبل الحيض والتوتر. ومن المرجح أن تلعب الهرمونات دوراً، أيضاً.

ومع ذلك، فإن تغييرات نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وطلب المشورة الطبية من طبيبك، قد تساعد.

اقرئي أيضاً: دراسة جديدة تكشف: مستويات التوتر والأرق وقلة النوم لدى النساء ضعف الرجال