مع الإعلان عن لقاح جديد «مذهل» لسرطان البنكرياس، إليكم الأعراض التي يجب الانتباه لها. فبعض أنواع السرطان، للأسف، أشدّ فتكاً ووحشية من غيرها، وسرطان البنكرياس واحد منها.
على سبيل المثال، وفقاً لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يُسجل نحو 10,800 حالة إصابة جديدة بسرطان البنكرياس في المملكة المتحدة، سنوياً، أي ما يعادل 30 حالة يومياً. بينما تُشير منظمة مكافحة سرطان البنكرياس إلى أنه خامس أكثر أنواع السرطان فتكاً، وعاشر أكثرها شيوعاً في المملكة المتحدة.
تقول هيذر أرشبولد، مديرة المعلومات والأبحاث الصحية في منظمة مكافحة سرطان البنكرياس: «تموت أغلبية المصابين بسرطان البنكرياس في غضون ثلاثة أشهر»، وتضيف: «يتم تشخيص 44% من الحالات في قسم الطوارئ، حيث غالباً ما يكون العلاج الشافي متأخراً جداً».
وفي الواقع، يتم تشخيص 10% فقط من المرضى في الوقت المناسب لإجراء جراحة منقذة للحياة.
اللقاح الأمل لمرضى سرطان البنكرياس
لكنّ لقاحاً محتملاً يُقدّم الآن أملاً جديداً لمرضى سرطان البنكرياس، وكذلك مرضى سرطان الأمعاء. إذ كشفت النتائج المنشورة في مجلة «نيتشر ميديسن»، أنه في تجربة مبكرة شملت مرضى سرطان البنكرياس والأمعاء، يبدو أن اللقاح الجديد الرائد قادراً على إبطاء تطور المرض، وتعزيز فرص البقاء على قيد الحياة.
يعمل اللقاح عن طريق تسخير جهاز المناعة في الجسم لاستهداف خلايا محدّدة، تُسمى خلايا السرطان المتحوّلة بجين KRAS، وقد عاش مرضى سرطان البنكرياس في الدراسة، في المتوسط، نحو عامين وخمسة أشهر، بعد تلقي اللقاح.
وقال الدكتور زيف واينبرغ، قائد الدراسة من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس: «لا يزال مرضى سرطان البنكرياس، حتى بعد جميع العلاجات القياسية، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، معرّضين لخطر كبير لعودة السرطان. وتظهر نتائجنا أن مجموعة المرضى الذين كانت لديهم استجابات مناعية قوية (17/25، 68%) حققوا بقاء أطول مما توقعنا في هذا النوع من السرطان، وهي نتيجة لافتة للنظر في تجربة من المرحلة الأولى».
ومن أهم مشكلات سرطان البنكرياس أن أعراضه قد تكون غامضة، وقد تبدو أنها أمراض أخرى أقلّ خطورة، مثل متلازمة القولون العصبي، وحصوات المرارة، لذا، لا يميل الكثير من الناس إلى القلق بشأنها، أو التوجه إلى الطبيب العام، إلا بعد فوات الأوان، وحتى عند ظهورها، لا يتعرف الأطباء العامون غالبا، إلى العلامات والأعراض، لذا فهو بالتأكيد من أكثر أنواع السرطان التي يُساء تشخيصها شيوعاً.
ويشير الأطباء عموماً، إلى أن الوقت عامل حاسم في سرطان البنكرياس. لذلك فهم يشجعون الجميع على الثقة بحدسهم، ومراجعة الطبيب المختص إذا لاحظوا أعراضاً غير عادية، مهما بدت صغيرة. فالتشخيص المبكّر ينقذ الأرواح.
علامات وأعراض سرطان البنكرياس
هذه هي الأعراض المبكرة التي يجب الانتباه لها، والتي قد تظهر مجتمعة، وليس بشكل مُنفصل.
ألم في البطن أو الظهر
لا تفترض تلقائياً أنك تُعاني انزلاقاً غضروفياً أو شدّاً عضلياً. قد يكون ألم البطن (منطقة البطن)، أو الظهر، علامة تحذير، بخاصة إذا كان الانزعاج خفيفاً ويتفاقم مع مرور الوقت، أو يُمكن تخفيفه بالانحناء إلى الأمام. وعادة ما يحدث ألم الظهر في مكان حمالة صدر المرأة.
إن آلام المعدة والظهر هي ما تدفع المرضى عادة إلى قسم الطوارئ. ويحدث ألم الظهر عادة عندما ينتشر الورم خارج البنكرياس، ويضغط على العمود الفقري.
فقدان الوزن غير المبرر
كما هو الحال مع العديد من أنواع السرطان، يُعدّ فقدان الوزن من دون محاولة من الشخص لخسارة الوزن، علامة تحذيرية لسرطان البنكرياس. لذا، إذا أصبح بنطالك الجينز فضفاضاً فجأة من دون تغيير نظامك الغذائي، فاستشر طبيباً.
اليرقان
اليرقان هو اصفرار الجلد، وبياض العينين. ولا يظهر بنفس الشكل لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. لهذا السبب يطلب دائماً من الناس النظر إلى بياض عيونهم. واليرقان يمكن أن يسبب حكة شديدة في الجسم أيضاً.
تغيرات في البول والبراز
من الأمور التي يجب الانتباه لها أيضاً عدم خروج البراز والبول الداكن، ولكن أيّ تغيرات ملحوظة وغير عادية تستحق استشارة الطبيب، بما في ذلك البراز الشاحب، والدهني.
داء السكّري حديث الظهور
وفقاً لجمعية السكري البريطانية، تشمل العلامات المبكرة لداء السكري التبوّل بشكل متكرّر، بخاصة في الليل، والشعور بالعطش الشديد، والشعور بالتعب أكثر من المعتاد، وفقدان الوزن من دون جهد، والحكة التناسلية، أو مرض القلاع، واستغراق الجروح والجروح وقتاً أطول للشفاء، وضبابية الرؤية، وزيادة الجوع، بعضها يتداخل مع العلامات المبكرة الأخرى لسرطان البنكرياس.
انخفاض مستمر أو مفاجئ في الطاقة
هذا ليس الإرهاق لبضعة أيام بعد أسبوع حافل، أو ليلة نوم سيئة، بل التعب المستمر، بغضّ النظر عن مقدار النوم.