24 سبتمبر 2025

لمناسبة اليوم العالمي لهذا المرض.. كيف تعتني بنفسك عند رعاية شخص مصاب بالزهايمر؟

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

بما أن تقديم الرعاية لمريض في الأسرة أمرٌ شاق عموماً، فإليك بعض النصائح لمساعدتك على الاعتناء بنفسك عندما تكون مسؤولاً عن رعاية شخص مصاب بالزهايمر.

تولّي رعاية شخص عزيز عليك مصاب بالزهايمر من دون سابق إنذار، أمر مفاجئ من المؤكد أنه سيُعيد صياغة حياتك اليومية بشكل جذري، وبطرق غير متوقعة، من التعامل مع تعقيدات فقدان الذاكرة، إلى التكيف مع الروتين والعلاقات المتقلبة، فمع كل تفاصيلها تُثبت التجربة أنها مُرهقة، عاطفياً وجسدياً.

ومع ذلك، يمكن أن يتحلّى هذا الشخص بالمرونة والهدوء عند رعاية مصاب بالزهايمر، ولكن يجب أولاً أن يؤمن بحقيقة حاسمة غالباً ما تُغفل: إن إعطاء الأولوية لرفاهية الآخر يستلزم حماية الشخص لسلامته أولاً.

ولمناسبة شهر الزهايمر العالمي، سبتمبر، يشير العديد من الخبراء المنضوين في جمعيات الخرف وجمعيات الزهايمر، إلى نصائح مفيدة حول كيفية تحقيق التوازن الدقيق بين دعم شخص عزيز مصاب بالزهايمر، والحفاظ على صحتك العقلية، والعاطفية، والجسدية.

احصل على الدعم والمساعدة المتاحة

من أهم الأمور التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك وتقليل التوتر، هو الحصول على أي دعم قد تكون مؤهلاً له.

فمن المهم جداً إبلاغ طبيبك، أو أيّ شخص يقدم الرعاية الصحية لك، أنك مسؤول عن رعاية عزيز عليك مصاب بالزهايمر، حتى تتمكن من الوصول إلى أيّ برامج، أو دعم، أو خدمات يقدمونها. وينطبق الأمر على من حولك، فالدعم المعنوي مهم للغاية لك ، وقادر على تعزيز صحتك النفسية ومعنوياتك، من أجل مواصلة الاهتمام بالمريض، وبنفسك.

مجلة كل الأسرة

اعترف بمشاعرك

من أصعب الأمور في رعاية شخص مصاب بالخرف هو مدى قوة المشاعر التي تشعر بها. وإدراك مشاعرك يُسهّل التعامل معها.

يعاني العديد من مقدمي الرعاية لأحبائهم «الإرهاق النفسي»، ويؤكد الأطباء أهمية التعرف إلى علاماته التحذيرية. ومن الهام التعرّف إلى أعراض متعدّدة عند جمعها معاً تصبح دليلاً على مشقة بالغة، كالإرهاق، والبكاء، والتعب الجسدي، وحتى عندما تشعر بأنك على وشك الوصول إلى نقطة الأزمة، يمكنك تجهيز ما يساعدك على شحن طاقتك.

حاول تخصيص وقت منتظم لممارسة الرياضة

من الهام جداً الحفاظ على نشاطك، سواء كان ذلك بالمشي، أو السباحة، أو ممارسة اليوغا، أو الانضمام إلى صف رياضي محلي. وهناك العديد من الأبحاث التي تُظهر مدى فائدة الرياضة، من حيث إطلاق الإندورفين، وتحسين المزاج والصحة. وتُعد صفوف الرياضة رائعة لما لها من جانب اجتماعي أيضاً.

كما يسلط الخبراء الضوء على أهمية النشاط في الهواء الطلق، حيث يعتقدون أن قضاء الوقت في الطبيعة، والتواجد في الهواء الطلق مفيد جداً لصحتك، فهو يمنح جسمك وقتاً لإعادة شحن طاقته، واستعادة نشاطه، ويمكن أن يكون أداة عاطفية فعّالة للغاية.

انفتح على الأصدقاء والعائلة

قد يكون كبت مشاعرك ضارّاً بمرور الوقت، لذا لا تتردّد في مشاركة مشاعرك وتجاربك مع الأصدقاء والعائلة.

ومن الهام التحدث مع أفراد العائلة الآخرين لإطلاعهم على تجربتك وواقعك، والضغوط التي تواجهها في حياتك. كما أن الانفتاح قد يمنحهم الفرصة لتحمّل بعض هذه المسؤولية أيضاً.

مجلة كل الأسرة

انضم إلى مجموعة دعم محلية

كثيراً ما يتحدث الأطباء إلى أشخاص يشعرون بالوحدة الشديدة مع الأعراض التي يعانونها بسبب رعايتهم أحبّاءهم المصابين بالخرف، ويشيرون إلى أنهم لا يلتقون بأيّ شخص آخر يعيش مثل معاناتهم. لذلك، فإن الانضمام إلى مجموعة دعم يمكن أن يغير ذلك.

والجميل في مجموعات الدعم هو أن الناس قادرون على التجمع ومشاركة تجاربهم. يمكنهم أيضاً مشاركة التقنيات، أو الأساليب، أو التواصل، التي تساعدهم حقاً على إدارة أعراض أحبّائهم، إضافة إلى نصائح وحِيل حول كيفية إدارة صحتهم الشخصية أيضاً.

خذ فترات راحة كلما أمكن

لا بأس بخمس دقائق من الراحة، طالما أنك تعلم أن الشخص المصاب بالزهايمر سيكون بأمان. ولا تتردّد في الخروج لخمس دقائق فقط، والتركيز على تنفّسك.

جرّب بعض تقنيات التنفس، وخصّص لحظة من اليقظة والاسترخاء لإعادة ضبط جسمك، ثم عُد إلى هذا الوضع بعقلية أكثر انتعاشاً.

أعطِ النوم الأولوية

النوم هو وسيلة أجسامنا لإعادة شحن طاقتها، والاستعداد لليوم التالي. فإذا لم تحظَ بنوم كافٍ في الليل، فقد يؤثر ذلك في مشاعرك، وقدرتك على الاهتمام. لذا، فإن النوم هام جداً.

اقرأ أيضاً: رعاية مرضى الزهايمر... نصائح للسلامة المنزلية