11 أغسطس 2025

تعرف إلى الفوائد الصحية لزيت النخيل

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

غالباً ما نسمع عن زيت النخيل، ولكن القلة منا يعرفون ما يكفي من المعلومات عن تأثيراته، وفوائده الصحية. إذ يمكنك الاستفادة من فوائد زيت النخيل عالي الجودة كمصدر لمضادات الأكسدة، وعلاج نقص فيتامين «أ»، إذا تناولته باعتدال، علاوة على فوائد أخرى سنتعرف إليها هنا.

مجلة كل الأسرة

ما هو زيت النخيل؟

زيت النخيل هو زيت يُستخرج من ثمرة شجرة النخيل، ويُستخدم عالمياً، وهو أحد مكوّنات العديد من الأطعمة المُصنّعة. كما يمكن استخدامه في تحضير العديد من الأطباق الشهية بسبب نقطة دخانه العالية، (أي أن الزيت يمكن تسخينه إلى درجة حرارة عالية).

زيت النخيل ليس زيت بذور، بل زيت نباتي يُستخرج من ثمرة شجرة نخيل الزيت، التي تنمو بشكل رئيسي في المناطق الدافئة، مثل إفريقيا وآسيا. ويكون في صورة شبه صلبة في درجة حرارة الغرفة.

مجلة كل الأسرة

زيت النخيل غير المُكرّر أم زيت النخيل المُكرّر؟

هناك نوعان من زيت النخيل: غير المُكرّر والمُكرّر. زيت النخيل غير المكرّر، المعروف أيضاً باسم زيت النخيل الخام، أو زيت النخيل الأحمر، هو الزيت في حالته الطبيعية بلون برتقالي محمر، يحتوي على مغذيات نباتية، أو مضادات أكسدة، ولكنه يحتوي أيضاً على شوائب، مثل الدهون الفوسفورية، والأحماض الدهنية الحرة.

وزيت النخيل المكرّر هو الشكل المعالج للزيت. وعند تكريره، يخضع لعملية تزيل الأجزاء غير المرغوب فيها، أو غير الآمنة، مثل الشوائب، ويمكنك تناول زيت النخيل وطهوه بعد تكريره. لكن الجانب السلبي لزيت النخيل المكرّر هو أنه يفقد بعضاً من محتواه من مضادات الأكسدة.

ما استخدامات زيت النخيل؟

يُضيف بعض المصنّعين زيت النخيل، بشكل متكرّر، إلى مستحضرات التجميل والأطعمة المُصنعة المباعة في المتاجر. قد تجد زيت النخيل في أحد مكونات:

  • الخبز
  • الحلويات
  • الأطعمة المُجمّدة
  • الآيس كريم
  • الشوربات المُغلّفة
  • عجينة البيتزا
  • الصلصات
  • الوجبات الخفيفة، مثل الكوكيز ورقائق البطاطس

يتميّز زيت النخيل أيضاً بنقطة دخان عالية، أي درجة الحرارة التي يتحوّل عندها إلى بخار. هذا يجعله مناسباً أكثر لطهو الأطعمة في درجات حرارة عالية.

مجلة كل الأسرة

القيمة الغذائية لزيت النخيل

يشبه زيت النخيل القيمة الغذائية لزيوت الطهو الأخرى. وتحتوي ملعقة كبيرة من زيت النخيل على العناصر الغذائية التالية:

  • السعرات الحرارية: 120
  • الدهون: 14 جراماً، أو 17.9% من القيمة اليومية
  • الدهون المشبعة: 7 جرامات، أو 35% من القيمة اليومية
  • الدهون الأحادية غير المشبعة: 5 جرامات
  • الدهون المتعددة غير المشبعة: جرام واحد
  • فيتامين هـ: 2 ميكروجرام، أو 13.3% من القيمة اليومية
مجلة كل الأسرة

فوائد زيت النخيل

تعتمد فوائد زيت النخيل على خصائصه المضادة للأكسدة، والتي ثبت أنها تحمي من تلف الخلايا. كما يحتوي الزيت على دهون غير مشبعة، والتي قد تحمي من أمراض القلب.

قد يكون له خصائص مضادة للسرطان

يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من التوكوترينول، وهو أحد أشكال فيتامين هـ، الذي يعمل كمضاد للأكسدة. وقد ثبت أن التوكوترينول يحمي من السرطان وتلف الخلايا. كما أنه يساعد على تنظيم جهاز المناعة.

يُحسّن صحة الدماغ

أظهرت الأبحاث أن التوكوترينول الموجود في زيت النخيل يمكن أن يحمي صحة الدماغ. ووجدت إحدى الدراسات أن التوكوترينول يقلل من نمو آفات المادة البيضاء.

وتُلحق آفات المادة البيضاء الضرر بالمادة البيضاء في الدماغ. وتساعد المادة البيضاء على إرسال إشارات إلى أجزاء مختلفة من الدماغ. يمكن أن تضعف هذه الآفات الإدراك والذاكرة، بخاصة إذا كانت عميقة، وكبيرة.

وتابع الباحثون 121 مشاركاً على مدار عامين. ولم تتزايد آفات المادة البيضاء لدى أولئك الذين تناولوا التوكوترينول من زيت النخيل. بينما ازدادت لدى أولئك الذين تناولوا دواء وهمياً.

قد يحمي من أمراض القلب

يعد زيت النخيل مصدراً للدهون الأحادية غير المشبعة، والتي يمكن أن تحسن مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL). ارتفاع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) يحمي صحة القلب.

وجدت إحدى الدراسات أن تناول ملعقتين كبيرتين من زيت النخيل الهجين، أو زيت الزيتون البكر الممتاز، أدى إلى تحسن في مستوى الكوليسترول الجيد. وخلص الباحثون إلى أن فوائد زيت النخيل مماثلة لفوائد زيت الزيتون.

يعالج نقص فيتامين «أ»

أثبت زيت النخيل الأحمر قدرته على تحسين مستويات فيتامين «أ» لدى الفئات الأكثر عرضة لخطر نقص هذا الفيتامين. ويعد هذا الزيت مصدراً للكاروتينات، وهي أصباغ يحوّلها الجسم إلى فيتامين «أ».

ووجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتليّف الكيسي الذين تناولوا 3 ملاعق كبيرة من زيت النخيل الأحمر يومياً، لمدة ثمانية أسابيع، كانت لديهم مستويات أعلى من فيتامين «أ». ويتسبب التليّف الكيسي بتراكم مخاط لزج وسميك في الجهاز الهضمي، والرئتين، وغيرها، ما قد يضعف امتصاص الفيتامينات.

هل زيت النخيل ضار بصحتك؟

من المحتمل أن يكون لتناول زيت النخيل مخاطر تتعلق بصحة القلب والالتهابات. إذ يعد زيت النخيل مصدراً للدهون غير المشبعة، ولكنه يحتوي أيضاً على دهون مشبعة. يمكن للأحماض الدهنية المشبعة أن تزيد من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL). ومن المعروف أن ارتفاع مستويات كوليسترول LDL عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.

وتتميز زيوت، مثل زيت الزيتون، بخصائص مضادة للالتهابات، لكن زيت النخيل قد يزيد الالتهاب. وقد وجدت الأبحاث أن الأحماض الدهنية المشبعة قد تؤدي إلى مستويات أعلى من الالتهاب.

نصائح لاستهلاك زيت النخيل

يضفي زيت النخيل على الطعام مذاقاً كريمياً ودسماً، وهو متعدد الاستخدامات للغاية. ويقول المختصون إنه يمكن معالجته وخلطه لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات ذات الخصائص المختلفة.

ولا بأس من استهلاك زيت النخيل في الأطعمة المصنعة باعتدال، ولكن تجنب، أو قلل قدر الإمكان من استخدام العلامات التجارية التي لا تستخدم زيت النخيل.

مراجعة سريعة

زيت النخيل هو زيت يمكن استخدامه بطرق مختلفة، بما في ذلك في الأطعمة ومستحضرات التجميل. يحتوي على مضادات الأكسدة، ولكنه قد لا يكون مفيداً لصحة القلب والالتهابات.

زيت النخيل ليس مضراً بالصحة، كالدهون المتحولة. ومن المفيد أكثر اختيار زيت طهو صحي عند تحضير الطعام في المنزل، أو تناوله في الخارج، مثل زيت الزيتون.

اقرأ أيضاً: كنز في مطبخك.. 10 فوائد مذهلة لزيت الزيتون تدعم صحتك