كيبيلا هي تقنية حقن غير جراحية تُستخدم لاستهداف الدهون تحت الذقن. تعتمد هذه العملية على سلسلة من حقن حمض الديوكسيكوليك لاستهداف الخلايا الدهنية في هذه المنطقة. ولا تتطلب العملية شقوقاً جراحية، وتتميز بفترة نقاهة قصيرة في معظم الحالات.
المرشح الأمثل لهذه التقنية من بلغ 18 عاماً، أو أكثر، من الذين يعانون تراكم دهون متوسطة إلى شديدة، تحت الذقن. وقد لا يكون الشخص مرشحاً مناسباً إذا خضع أو خطّط لإجراء جراحة في الوجه، أو إذا كان يعاني صعوبة في البلع، أو امرأة حاملاً، أو مرضعة، أو كان الشخص يعاني عدوى، أو حالة طبية في موقع الحقن المخطط له، أو بالقرب منه.
وأظهر استطلاع رأي أجرته الجمعية الأمريكية لجراحة الجلد في عام 2015 أن 67% من الأفراد يعانون الدهون الزائدة تحت الذقن، أو الرقبة. وكيبيلا هي، حالياً، تقنية الحقن الوحيدة المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مظهر الذقن المزدوج.
التحضير لكيبيلا
من المهم التخطيط لعلاج كيبيلا مع الطبيب المختص، والتأكد من أنك المرشح المناسب لهذا الإجراء، حيث تتم مناقشة تاريخك الطبي، إضافة إلى أيّ إجراءات تجميلية أجريتها على وجهك، أو رقبتك، أو ذقنك. أخبر الطبيب عن أيّ صعوبة في البلع، أو مشاكل نزيف. ولا تزال الأبحاث حول تأثير كيبيلا في الجنين، أو الرضيع، جارية، لذا أخبري الطبيب إذا كنتِ مرضعة، أو حاملاً، أو تخططين للحمل قريباّ.
ولأن كيبيلا إجراء غير جراحي، فهو لا يتطلب تحضيراً كافياً. يُنصح بتحديد موعد الخضوع لهذا الإجراء قبل أي حدث هام في حياتك بوقت كافٍ. غسل الوجه جيدا قبل الموعد يمكن أن يساعد على تقليل خطر العدوى، وتجنب الإيبوبروفين والأسيتامينوفين يمكن أن يمنع ظهور كدمات بعد العلاج.
المناطق المستهدفة لكيبيلا
كيبيلا معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام في المنطقة تحت الذقن
كيف تعمل كيبيلا؟
حمض الديوكسيكوليك هو حمض صفراوي، ينتجه الجسم بشكل طبيعي للمساعدة على امتصاص الدهون. وتستخدم حقن كيبيلا شكلاً اصطناعياً منه لحقنه في المنطقة. وبمجرد حقنه، يُدمر الحمض الخلايا الدهنية تحت منطقة الذقن، ما يمنعها من تخزين الدهون. تأكد من أن يقوم أخصائي رعاية صحية مُدرب بإعطاء حقن كيبيلا، لأن حمض الديوكسيكوليك يُمكن أن يقتل خلايا أخرى في هذه العملية أيضاً.
وقبل الإجراء، سيُحدد الطبيب مواقع الحقن بعلامة، وقد يضع مُخدراً موضعياً، أو كمادات ثلج لتخفيف أي ألم، أو انزعاج. وعادة ما تُستخدم من 20 إلى 30 حقنة، وقد يصل العدد إلى 50 حقنة تحت الذقن. ويعمل الحمض تدريجياً على قتل الخلايا الدهنية، التي يستقبلها الجسم خلال الأسابيع التالية.
يختلف عدد جلسات العلاج اللازمة من شخص لآخر. فقد يلزم إجراء عدة جلسات للوصول إلى أفضل النتائج. ويُمكنك تلقّي ما يصل إلى ست جلسات علاجية بكيبيلا، مع فاصل شهر واحد على الأقل، بين كل جلسة.
مخاطر كيبيلا وآثارها الجانبية
على الرغم من أن كيبيلا تقنية غير جراحية، إلا أن بعض الآثار الجانبية الشائعة تشمل الألم، والتورم، والكدمات، والاحمرار، والخدر. وتكون مدة التعافي المرتبطة بكيبيلا قصيرة في معظم الحالات، وتختلف الفترة من شخص لآخر. وعادة ما تزول الآثار الجانبية البسيطة خلال أسبوع، إلى أسبوعين.
وفي بعض الحالات، قد تحدث آثار جانبية خطرة، بما في ذلك ضعف عضلات الوجه، وعدم انتظام الابتسامة، وصعوبة في البلع، أو إصابة في أعصاب الفك. ويجب مناقشة أي انزعاج بعد العلاج مع الطبيب. وفي حال ظهور أيّ من هذه الآثار الجانبية الشديدة، من الضروري الاتصال بالطبيب فوراً.
ماذا تتوقع بعد كيبيلا؟
يجب على الطبيب وضع خطة علاجية تناسب احتياجاتك الخاصة. يحتاج معظم الأشخاص إلى أكثر من جلسة علاجية واحدة لتحقيق الأهداف الجمالية المرجوة باستخدام كيبيلا. وفي الدراسات السريرية، حقق العديد من الأشخاص الذين تلقوا علاج كيبيلا نتائج ملحوظة بعد جلستين إلى أربع جلسات. وكانت ست جلسات علاجية ضرورية في 59% من الحالات.
وبمجرد أن يُدمّر حمض الديوكسيكوليك الخلايا الدهنية في منطقة تحت الذقن، يجب أن تكون النتائج دائمة، ولا يُتوقع إجراء المزيد من العلاج، لأن الخلايا الدهنية لم تعد قادرة على تخزين الدهون.
مراجعة سريعة
كيبيلا، تقنية حقن غير جراحية تُستخدم لتقليل الدهون الزائدة تحت الذقن. تستغرق كل جلسة علاجية نحو 15 إلى 20 دقيقة، وتستخدم شكلاً صناعياً من حمض الديوكسيكوليك.
وتمت الموافقة على كيبيلا من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2015. وتُعدّ بديلاً جيداً للإجراءات الجراحية، مثل شفط الدهون.
وفي تجربة سريرية، أفاد 82.4% من الأشخاص بتحسن ملحوظ في رضاهم عن مظهرهم. وخلصت التجربة السريرية نفسها إلى أن كيبيلا آمنة، وفعالة.
اقرأ أيضاً: تعرّفي إلى أسباب ظهور الذقن المزدوج وطرق التخلص منه