هل من الأفضل شرب البروتين مع الحليب أم الماء؟

يُعد شرب مخفوقات البروتين طريقة سهلة لزيادة استهلاكك من البروتين من أجل دعم بناء العضلات وصحة العظام وفقدان الوزن. يمكن تحضير مخفوقات البروتين بمكونات مختلفة، مثل الحليب أو الماء، ولكن هذا يؤثر على محتواها من البروتين وقيمتها الغذائية الإجمالية.

البروتين.. مع الحليب أم الماء؟

يعتمد اختيار مسحوق البروتين مع الحليب أو الماء على عدة عوامل، بما في ذلك الأهداف الصحية والتفضيلات الشخصية.

إذا كنت ترغب في الحفاظ على مخفوق البروتين منخفض السعرات الحرارية قدر الإمكان فإن الماء خيار أفضل من الحليب، لأنه لا يحتوي على سعرات حرارية.

إذا كنت ترغب في إضافة سعرات حرارية وبروتين إضافيين إلى مخفوقك فإن الحليب هو الخيار الأمثل. يحتوي الحليب الكامل الدسم على سعرات حرارية وكربوهيدرات ودهون وبروتين. يحتوي كوب من الحليب الكامل الدسم على 149 سعراً حرارياً، و11.3 جرام من الكربوهيدرات، و7.81 جرام من الدهون، و7.98 جرام من البروتين. إذا كنت ترغب في أن يكون مخفوق البروتين الحليبي منخفض السعرات الحرارية والدهون يمكنك اختيار حليب قليل الدسم أو خالي الدسم لإضافته إلى مخفوق البروتين.

إضافة إلى ذلك، يُضفي الحليب والحليب النباتي، مثل حليب اللوز وجوز الهند وحليب الصويا، على مخفوق البروتين مذاقاً كريمياً، بينما يكون مخفوق البروتين بالماء أخف وأقل نكهة.

وأخيراً، إذا كنت تعاني عدم تحمّل اللاكتوز، فمن الأفضل اختيار الماء أو بديل الحليب بدلاً من حليب البقر.

فوائد مخفوق البروتين بالماء

الماء خالٍ من السعرات الحرارية، ما يجعل مخفوق البروتين المائي خياراً أفضل لمن يرغبون في الحفاظ على مخفوق البروتين منخفض السعرات الحرارية قدر الإمكان.

يحتوي مخفوق البروتين المُحضّر من الماء وحصة 30 جراماً من مسحوق بروتين مصل اللبن على 100 سعر حراري و25 جراماً من البروتين. ويحتوي نفس المخفوق المُحضّر من كوب من الحليب الكامل الدسم على 249 سعراً حرارياً و32.98 جرام من البروتين.

وإضافة إلى انخفاض سعراته الحرارية، قد يكون مخفوق البروتين بالماء أكثر ملاءمةً لمن يستمتعون بتناوله أثناء التنقل. على سبيل المثال، يمكنك بسهولة تحضير مخفوق البروتين باستخدام ماء من مصدر مياه في صالة الألعاب الرياضية أو المدرسة أو العمل.

قد يكون مخفوق البروتين بالماء أيضاً خياراً أفضل لمن يرغبون في تقليل استهلاكهم من الكربوهيدرات. فالماء خالٍ من الكربوهيدرات، بينما يحتوي الحليب الكامل الدسم، حسب نسبة الدهون، على ما بين 11 و12 جراماً من الكربوهيدرات لكل كوب.

إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات أو ترغب في اختيار خيارات أقل من الكربوهيدرات لتنظيم سكر الدم بشكل أفضل فقد ترغب في اختيار مخفوقات البروتين المائية بدلاً من مخفوقات البروتين المصنوعة من الحليب.

فوائد مخفوقات البروتين مع الحليب

يحتوي كوب من الحليب على نحو 8 جرامات من البروتين، ما يضيف جرعة إضافية من البروتين إلى المخفوق الذي تعده.

يحتوي الحليب على بروتينات مصل اللبن والكازين، التي تُحفز نمو العضلات. ولهذا السبب، يُعدّ الحليب وحليب الشوكولاتة شائعين بين الراغبين في بناء العضلات.

يوفر الحليب أيضاً الكربوهيدرات التي تُعيد ملء مخزون العضلات من الجليكوجين، وهو الشكل المُخزّن للجلوكوز الذي يستخدمه الجسم كطاقة أثناء التمارين المكثفة.

تُشير الأبحاث إلى أن شرب الحليب بعد التمرين يُعزز نمو العضلات، ويُقلل من آلام العضلات وتلفها، ويُعيد ترطيبها بفاعلية تُضاهي (أو حتى أفضل) مشروبات التعافي التجارية.

يُمكن أن يُحفز دمج الحليب مع مساحيق البروتين مثل بروتين مصل اللبن، أو البروتينات النباتية مثل بروتين البازلاء، نمو العضلات، ويزيد قوتها، ويُساعد على إصلاحها بعد التمرين.

من فوائد استخدام الحليب في تحضير مخفوقات البروتين أن الحليب يُعطيها قواماً أكثر دسماً من الماء، ما قد يجعلها أكثر شهية.

بدائل الحليب في مخفوق البروتين

إذا كنت لا تشرب حليب البقر وترغب في إضافة خيار آخر إلى مخفوق البروتين الخاص بك إلى جانب الماء ففكّر في الحليب النباتي مثل حليب اللوز أو الصويا، فهذه الأنواع تُضفي على مخفوق البروتين قواماً كريمياً وتوفر عناصر غذائية إضافية.

على سبيل المثال، يحتوي حليب الصويا على 9 جرامات من البروتين لكل كوب، وهو أكثر مما تحتويه الحصة نفسها من حليب البقر. هذا يجعل حليب الصويا خياراً جيداً لمن يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً ويرغبون في إضافة بروتين إضافي إلى مخفوقات البروتين.

أنواع أخرى من الحليب النباتي مثل حليب اللوز وحليب الكاجو، قليلة البروتين، تُضيف أيضاً قواماً كريمياً إلى مخفوقات البروتين.

أيهما أفضل للتمرين؟

سواءً أضفتَ الحليب أو الماء إلى مخفوق البروتين، فإن شرب مخفوق بروتيني يُعدّ طريقة فعّالة لتحقيق أهدافك في بناء الجسم.

مع ذلك، قد يكون خلط مسحوق البروتين مع الحليب خياراً أفضل لمرتادي الصالات الرياضية. فقد ثبت أن الحليب يُساعد على نمو العضلات ويُقلل من آلامها وتلفها بعد التمرين. ولكن ثبت أن مسحوق البروتين، مثل بروتين مصل اللبن، يُقدّم الفوائد نفسها.

اعتبارات أخرى

عند اختيار قاعدة مخفوق البروتين، عليك مراعاة قيودك الغذائية، وتفضيلاتك من ناحية المذاق، واحتياجاتك الصحية العامة.

إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً يُقلّل من الحليب، مثل النظام النباتي أو نظام باليو الغذائي، فستحتاج إلى خلط مسحوق البروتين مع الماء أو بديل حليب غير مُصنّع من الألبان.

يجب أيضاً مراعاة المذاق. يمكن للحليب وبدائل الحليب غير المشتقة من الألبان أن تُحسّن طعم مخفوقات البروتين بإضافة قوام كريمي. إذا كنت تخلط مسحوق البروتين بالماء فقد ترغب في اختيار مسحوق بروتين منكّه لجعله أكثر استساغة.

وأخيراً، إذا كان لديك مشكلات صحية، مثل عدم تحمّل اللاكتوز أو الحساسية، فعليك تجنب الأطعمة المُسببة للحساسية، مثل الحليب والصويا، واختيار خيار أكثر أماناً، مثل الماء.

مراجعة سريعة

لخلط مسحوق البروتين مع الماء أو الحليب فوائد. يحتوي مخفوق البروتين بالماء على سعرات حرارية وكربوهيدرات أقل، وهو آمن لمن يعانون عدم تحمّل اللاكتوز أو حساسية الطعام.

يوفر مخفوق البروتين بالحليب بروتيناً إضافياً، وقد يقدم فوائد إضافية لمن يسعون إلى تعزيز نمو العضلات وتعزيز التعافي بعد التمارين الرياضية.