ماذا تعرف عن زراعة الشعر؟ وأنواعها؟ ومن قد يستفيد منها؟

زراعة الشعر، هي عملية يقوم فيها جرّاح التجميل أو الجلدية، بنقل الشعر إلى منطقة الصلع في الرأس. وعادة ما ينقل الجرّاح الشعر من مؤخرة الرأس، أو جانبيه، إلى مقدمة الرأس، أو أعلاه. وتُجرى عمليات زراعة الشعر في عيادة طبية تحت تأثير التخدير الموضعي.

يُعد الصلع النمطي مسؤولاً عن معظم حالات تساقط الشعر، ويعود ذلك إلى العوامل الوراثية. أما الحالات المتبقية فتعود إلى عوامل مختلفة، منها:

هل هناك أنواع مختلفة من زراعة الشعر؟

هناك نوعان من عمليات زراعة الشعر: زراعة الشقوق، والطعوم المجهرية.

تحتوي الطعوم المجهرية على 4 إلى 10 شعرات في كل طعمة، وتضم من شعرة إلى شعرتين في كل طعمة، حسب التغطية المطلوبة.

من قد يستفيد من زراعة الشعر؟

يمكن أن تُحسّن عملية زراعة الشعر مظهرك، وثقتك بنفسك. من بين المرشحين المناسبين لزراعة الشعر:

ولكن استبدال الشعر ليس خياراً مناسباً لـ:

ماذا يحدث أثناء زراعة الشعر؟

بعد تنظيف فروة رأسك جيداً، يستخدم الجرّاح إبرة صغيرة لتخدير منطقة من رأسك باستخدام التخدير الموضعي.

تُستخدم تقنيتان رئيسيتان للحصول على بصيلات الشعر للزراعة: FUT وFUE.

زراعة الوحدة الجُريبية (FUT):

سيستخدم الجرّاح مشرطاً لقطع شريط من جلد فروة الرأس من مؤخرة الرأس. عادة ما يكون طول الشق الجراحي عدة بوصات، ثم يُغلق بغرز جراحية.

يفصّل الجراح بعد ذلك الجزء المُستأصل من فروة الرأس إلى أقسام صغيرة باستخدام عدسة مكبرة، وسكين جراحي حاد. عند زراعته، تُساعد هذه الأقسام على نمو شعر طبيعي المظهر.

وفي عملية استخراج الوحدة الجُريبية (FUE)، تُقطع بصيلات الشعر مباشرة من مؤخرة الرأس من خلال مئات، إلى آلاف الشقوق الجراحية الدقيقة.

يُحدث الجرّاح ثقوباً صغيرة، باستخدام شفرة أو إبرة، في منطقة فروة رأسك التي ستُجرى لها عملية زراعة الشعر. ويضع الشعر برفق في هذه الثقوب.

خلال جلسة علاج واحدة، قد يزرع الجراح مئات، أو حتى آلاف الشعرات. بعد ذلك، تُغطى فروة رأسك بالطُعم، أو الشاش، أو الضمادات لبضعة أيام.

قد تستغرق جلسة زراعة الشعر 4 ساعات، أو أكثر. وتُزال الغرز الجراحية بعد نحو 10 أيام من الجراحة.

قد تحتاج إلى ما يصل إلى ثلاث، أو أربع جلسات للحصول على شعر كامل الرأس الذي ترغب فيه. وتتم الجلسات بفارق عدة أشهر للسماح لكل عملية زراعة بالشفاء التام.

ماذا يحدث بعد زراعة الشعر؟

قد تشعر بألم في فروة رأسك، وقد تحتاج إلى تناول أدوية بعد جراحة زراعة الشعر، مثل: مسكّنات الألم، المضادات الحيوية لتقليل خطر العدوى، الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل التورم.

يمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى العمل بعد عدة أيام من الجراحة.

من الطبيعي أن يتساقط الشعر المزروع بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من العملية، ما يُفسح المجال لنمو شعر جديد. وسيلاحظ معظم الأشخاص نمو شعر جديد بعد 8 إلى 12 شهراً من الجراحة.

يصف العديد من الأطباء مينوكسيديل (روجين)، أو فيناسترايد (بروبيشيا)، لتحسين نمو الشعر. تساعد هذه الأدوية أيضاً، على إبطاء، أو إيقاف تساقط الشعر في المستقبل.

ما هي المضاعفات المرتبطة بزراعة الشعر؟

عادة ما تكون الآثار الجانبية لزراعة الشعر طفيفة، وتختفي في غضون بضعة أسابيع. ويمكن أن تشمل هذه الآثار:

ما هي التوقعات على المدى الطويل؟

عادة، يستمر نمو الشعر في المناطق المزروعة من فروة الرأس لدى الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة الشعر.

قد يبدو الشعر الجديد أكثر أو أقل كثافة بناء على:

وإذا لم تتناول أدوية (مثل مينوكسيديل أو فيناسترايد)، أو خضعت لعلاج بالليزر بجرعة منخفضة، فقد يستمر تساقط الشعر في المناطق غير المعالَجة من فروة رأسك.

من الهام مناقشة النتيجة المتوقعة مع جراحك.

أسئلة شائعة حول زراعة الشعر

هل زراعة الشعر مؤلمة؟

الخبر السار هو أن زراعة الشعر ليست مؤلمة. فأثناء العملية، سيتم تخدير منطقة فروة رأسك التي سيركز عليها الجرّاح بمخدّر موضعي، لذا قد تشعر ببعض الضغط، أو الحركة أثناء العملية، ولكن لا يُفترض أن تكون مؤلمة.

ولكن كما هو الحال في معظم فترات التعافي بعد الجراحة، قد تشعر بعدم الراحة، أو الألم في نقاط الشق الجراحي مع بدء جسمك بالتعافي. ومن المرجح أن يناقش الطبيب معك أفضل طرق إدارة الألم، وطرقاً أخرى لتقليل مخاطر الآثار الجانبية، أو ردود الفعل السلبية.

هل يستحق الأمر إجراء زراعة الشعر؟

تُعد زراعة الشعر خياراً جيداً للأشخاص الذين يستطيعون تحمّل كلفتها، ولم يحققوا نجاحاً من قبل بعلاجات مثل مينوكسيديل، أو روجين. وتُعد جراحة زراعة الشعر منخفضة المخاطر نسبياً مقارنة بالجراحات الأخرى، ولكنها ليست خالية من المخاطر. كما أن هناك دائماً احتمالاً بأن يكون نمو الشعر لديك ضئيلاً.

مراجعة سريعة

إذا كنت تعاني تساقط الشعر، أو ترققه، فهناك خيارات علاجية متاحة. ولكن لا يوجد علاج واحد مضمون الفعالية، ويمكن أن تتراكم التكاليف بسرعة.

ولكن إذا تحدثت مع طبيبك عن العلاجات، أو وجدت أن علاجات إعادة نمو الشعر الشائعة الأخرى لم تنجح معك، ففكّر في إجراء عملية زراعة الشعر. وإذا كنت مرشحاً مناسباً لعملية الزرع، ويعتقد الطبيب أنك ستلاحظ نتائج إيجابية على الأرجح، فقد يكون هذا الإجراء خياراً جديراً بالاهتمام.

اقرأ أيضاً: معلومات تهمك عن عمليات زراعة الشعر في مصر