كيف تعرف متى يخرج توتر ابنك المراهق بسبب الامتحانات عن السيطرة - وكيف تقدم له المساعدة؟
من المؤكد أن فترة الامتحانات صعبة على الآباء والمراهقين، فالامتحانات تمارس ضغطاً على الأبناء لا سيما المراهقين منهم، ما يثير في كثير من الأحيان مخاوف بشأن الأداء والمستقبل.
وفي حين أن بعض التوتر أمر طبيعي، إلا أن التوتر المفرط قد يخرج عن حدوده الطبيعية ويسرق ابنك من التركيز في الامتحانات ويتحول إلى تحدٍّ ربما يكون خطراً. كيف يمكن للآباء معرفة متى يصبح هذا التوتر زائداً عن الحد السليم؟
يسلط المعالجون النفسيون الضوء على سبع علامات تحذيرية تشير إلى أن توتر الامتحانات لدى المراهق قد يتطلب مزيداً من الاهتمام، ويقولون إن التعرف إلى هذه العلامات هو الخطوة الأولى في تقديم الدعم الفعال.
ففي حين أنه من المتوقع وجود مستوى معين من القلق، يجب على الآباء توخي الحذر من المؤشرات التي قد تشير إلى أن طفلهم قد يعاني صعوبات.
نستعرض فيما يلي هذه العلامات السبعة ورؤى قيّمة حول كيفية التعامل مع هذه الفترة الصعبة:
1- القلق الشديد
يمكن أن يؤثر توتر الامتحانات سلباً على الصحة النفسية ويزيد أعراض القلق.
فمن العلامات التي يجب الانتباه إليها القلق الشديد بشأن الامتحانات، والشعور بالإرهاق والذعر والتوتر. كما قد يواجه ابنك صعوبة في التعامل مع متطلبات التحضير للامتحان، ويشعر بأنه عاجز عن فعل ذلك.
2- قلة الدافع والحماس
قد يواجه صعوبة في بدء المهام أو مواصلتها، وشعوراً بالإرهاق أو عدم الاهتمام بأشياء كانت ممتعة في السابق.
3- سلوك التجنب
قد يتجنب المراهق أي مراجعة، أو يماطل، أو يرفض المشاركة في أي تحضيرات للامتحانات، وربما يتغيب عن المدرسة.
4- الأفكار السلبية والنقد الذاتي
قد تكون الأفكار السلبية علامة على مشكلة أكبر مثل الاكتئاب. ويوضح المعالجون النفسيون أن ذلك يشمل الشعور بالفشل، والشك في قدراته، أو التحدث السلبي عن نفسه، وتضخيم الأمور.
5- صعوبة التركيز ومشكلات الذاكرة
كما يشيرون إلى أن المراهق قد يجد صعوبة في التركيز على المهام، حتى تلك التي يجدها سهلة عادةً، أو يعاني فقدان الذاكرة أو صعوبة في تذكر المعلومات.
6- التغيرات الفسيولوجية
تشمل التغيرات الفسيولوجية التي يجب الانتباه لها عند ابنك في فترة الامتحانات زيادة معدل ضربات القلب، والتعرق، وتسارع نبضات القلب، وضيق التنفس. قد يعاني أيضاً الغثيان، والقيء، والإسهال، وآلام المعدة.
7- اتباع آليات تكيف غير صحية
من العلامات التحذيرية الأخرى التي يجب الانتباه لها اللجوء إلى سلوكيات غير صحية مثل إيذاء النفس، وتعاطي الممنوعات، أو الإفراط في تناول الطعام.
نصائح للأهل لدعم أولادهم
إذا لاحظت أن ابنك المراهق يُظهر باستمرار علامة أو أكثر من العلامات المذكورة أعلاه فإليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تقديم الدعم:
هيئ بيئة داعمة
اجعل من عادتك التواصل معه بانتظام والاستماع إليه بتعاطف واهتمام. شجع طفلك على التواصل المفتوح، واسمح له بالتعبير عن مخاوفه ومشاعره تجاه الامتحانات. كن مستمعاً جيداً وطمئنه.
اتبع روتيناً دراسياً
يوصي الخبراء بمساعدة طفلك على تنظيم وقته من خلال جدول دراسي متوازن. قسّم المهام إلى أجزاء يسهل التحكم فيها، واسمح له بأخذ فترات راحة منتظمة.
عزز العادات الصحية
النوم الجيد والنظام الغذائي المتوازن يُحسّنان صحة الدماغ. احرص على حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم، وتناول طعام صحي، وممارسة النشاط البدني. فالجسم السليم يُساعد على صفاء الذهن.
قدّم له الدعم العاطفي
تعاطف مع مشاعر طفلك، وتفهم الضغوط التي يتعرض لها، ولا تستخف بها أبداً مهما كان رأيك فيها. أحياناً، قد تُحدث كلمات التشجيع البسيطة فرقاً كبيراً.
شجّع طفلك على ممارسة أنشطة تُخفف التوتر
اقترح أنشطة تُساعد طفلك على الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق، والتأمل، أو الأنشطة البدنية الخفيفة كالمشي أو التمدد.
قلّل من الضغط
مع أهمية تشجيع طفلك على بذل قصارى جهده، تجنّب الضغط عليه بشكل مفرط. أخبره بأن بذل قصارى جهده هو كل ما يحتاجه.
تعرّف إلى معاناته
إذا كان طفلك يُواجه تحديات كبيرة فقد يحتاج إلى دعم إضافي. قد يشمل ذلك زيارة الطبيب العام أو البحث عن موارد إضافية لمساعدته على حل المشكلات التي يُعانيها.
اقرأ أيضاً: في بيتنا طوارئ.. 11 نصيحة للتغلب على «فوبيا الامتحانات»