لهذا السبب يجب عليك غسل وجهك قبل النوم.. ولا يتعلق الأمر بالمكياج فقط

كشفت دراسة جديدة أن الكثيرين يهملون روتين العناية بالبشرة المنتظم، وأنهم غالباً ما يتخطون غسل الوجه قبل النوم، يومياً. وفي حين يجد الكثيرون أن النصائح المستمرة حول العادات الصحية مرهقة، فإن أطباء الجلدية وخبراء البشرة يؤكدون العواقب الحقيقية المترتبة على الذهاب إلى النوم من دون تنظيف البشرة.

إذا كنت داخل المنزل طوال اليوم، ولم تضعي مكياجاً، فلن يبدو لك الأمر هامّاً ألّا تقومي بتنظيف البشرة بالكامل في الليل. ولكن ماذا يحدث عندما تعطين الأولوية للنوم على العناية بالبشرة؟ ماذا يحدث لبشرتنا عندما نذهب إلى النوم من دون تنظيفها؟

بغضّ النظر عمّا كنت تفعلينه طوال اليوم، فإن بشرتك تنتج الزهم وتحتاج إلى إعادة ضبط أثناء الليل.

يقول الخبراء إننا قد لا نتمكن من رؤية ما يتجمّع على بشرتنا، ولكن يجب إزالة الزيوت، والملوّثات، والكريمات الموضعية، وكريمات الوقاية من الشمس، وأيّ شيء آخر يتلامس مع جلدك طوال اليوم. فإن عدم غسل البشرة بعد نهاية يومك قد يؤدي إلى انسداد المسام، وتعطيل عملية إصلاح البشرة الطبيعية، ويؤدي إلى بهتان البشرة، واحتقانها، وظهور البثور.

عموماً، لا يتعلق الأمر بالمكياج وحده.. فكّر في الأمر كما لو كنت لا تنظف أسنانك قبل النوم، فهذا ليس روتيناً تريد أن تتخطاه، لأنك ستدفع الثمن لاحقاً من صحة أسنانك، ولثتك، وصحتك العامة.

عندما تتجاهل تنظيف بشرتك في المساء لا تستطيع البشرة القيام بوظيفتها. ففي الليل، يريد الجلد إصلاح نفسه، ومع وجود جزيئات (الأوساخ) فوقه، فإنه لا يستطيع العمل بشكل فعّال.

كيف يؤثر ترك الشوائب طوال الليل في البشرة؟

في حين قد تعتقد أن المكياج له التأثير الأكبر عندما يترك على بشرتك طوال الليل، إلا أن هناك في الواقع مجموعة كاملة من الملوّثات والمواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب دماراً طويل الأمد، إذا لم تتم إزالتها قبل النوم.

يمكن أن يؤدي عدم غسل البشرة من بقايا كريم الوقاية من الشمس، وبقايا المكياج، والتلوّث، إلى تعطيل ميكروبيوم بشرتك، وغطائها الحمضي. ويؤدي هذا إلى زيادة الالتهاب، والاحمرار، والحساسية، ما يجعل بشرتك أكثر تفاعلية بمرور الوقت.

فكّري في التنظيف باعتباره الخطوة الأساسية للعناية بالبشرة. لا أحد يأمل في بناء هيكل جديد قوي على سطح غير مرتّب، أو غير مستوٍ. ومن خلال إزالة الأوساخ، والشوائب، والمواد الملوّثة، وخلايا الجلد الميتة الزائدة، بشكل فعال، فإننا ننشئ أساساً أفضل.

وكذلك، عندما تُترك جزيئات المكياج، والحماية من الشمس، والتلوّث، على الجلد طوال الليل، فإنها تسبب إجهاداً تأكسدياً يعمل على تسريع عملية شيخوخة البشرة، حيث يؤدي هذا إلى إتلاف الكولاجين والإيلاستين الطبيعيين في الجلد، ما قد يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، والترهّل، مع مرور الوقت.

على هذا الأساس، يساعد التنظيف على إزالة هذه العوامل الخارجية الضارّة، ما يسمح لبشرتك بإصلاح نفسها، والحفاظ على توهّجها الشبابي. لذا، فإن الحفاظ على روتين تنظيف منتظم هو ما يدعم تجديد البشرة، ما يساعد على تقليل علامات الشيخوخة المرئية.

هل يمكنني تخطي عملية تنظيف البشرة أحياناً؟

يحدث أحياناً أن نرمي بأنفسنا على السرير بعد نهاية اليوم، لشعورنا بالإرهاق الشديد، مع بقايا مكياج اليوم، والعرق، والتلوث، التي لا تزال على وجوهنا. فمن الطبيعي أن يكون النوم مباشرة هو الخيار الأكثر جاذبية، لكنه ليس الخيار المثالي.

إن عدم الاهتمام بالبشرة ليلة واحدة لن يسبب كارثة تخصّ العناية بها، ولكن الإهمال المتكرّر له تأثير سلبي بالتأكيد. إذ مع مرور الوقت، يؤدي التراكم إلى الالتهاب، والملمس غير المتساوي، وحاجز الجلد الضعيف. صحيح أن الأخطاء العرضية هي أمر طبيعي، ولكن لا تحاولوا جعلها عادة.

إذا كنت تقومين بتنظيف بشرتك مرة واحدة يومياً، فإليك أفضل وقت للقيام بذلك:

بالنسبة إلى معظم النساء، فإن التنظيف مرة واحدة يومياً، يكون كافياً عندما لا يضعن الكثير من المنتجات على بشرتهنّ، ولكن متى يكون من الأفضل القيام بذلك؟

لا ينصح الخبراء القيام بتنظيف البشرة في الصباح. إن رشّة من الماء مع جرعة من فيتامين «سي» تكفي في الصباح. فليس من المناسب إرهاق بشرتكِ، وإضعاف حاجزها الواقي، لذا نظّفيها مرة واحدة يومياً، ليلاً.

يقول الخبراء إن المساء هو الوقت الذي يحتاج فيه الجلد إلى إعادة ضبط مناسبة، وإزالة بقايا اليوم للسماح بالتجديد طوال الليل. تعمل البشرة بجد أثناء نومك، لذا ساعديها على القيام بذلك، من خلال الذهاب إلى السرير ببشرة نظيفة.

حل مناسب بجهد أقل

أيّ شيء يُطلب منّا القيام به على الفور يبدو كأنه عبء، حتى لو كان تجربة مريحة.

حاولوا ألّا تفكروا في عملية التنظيف الليلي لبشرتكم باعتبارها مهمّة شاقة، بل كجزء حيوي من روتين وقت النوم، كأنه إشارة إلى جسمكم أنه حان الوقت للاسترخاء، والاستعداد لليلة نوم مريحة. بهذه الطريقة، ستشعرون برغبة أقل في تخطّي عملية التطهير.

حافظوا في متناول أيديكم على منظف طبّي معتمد من قبل طبيب الأمراض الجلدية، والالتزام بدقيقة واحدة فقط، من الغسيل يومياً. لا تحتاجون إلى روتين أطول، بل أكثر فاعلية. فكثيراً ما يُفرط الناس في استخدام منتجات كثيرة على بشرتهم، ما قد يُرهقها بدلاً من أن يُساعدها.

الأدوات الأساسية الثلاث التي تحتاج إليها المرأة في حقيبتها هي: مزيل المكياج (إذا كنت تستخدمين المكياج)، ومنظف، ومرطب.. استخدميها بهذا الترتيب وستكونين جاهزة للنوم. إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن علامات الشيخوخة، يقترح الأطباء استخدام كريم ليلي يحتوي على الريتينول اللطيف.

سوف يوفر الترطيب، والمكوّنات النشطة، وفوائد مكافحة الشيخوخة، وخصائص مضادة للالتهابات، كل ذلك في خطوة واحدة.. إنها بسيطة، وفعّالة، وسهلة الالتزام بها، حتى عندما تكونون مرهقين.

اقرئي ايضاً: روتين العناية بالبشرة للسيدات فوق الأربعين