04 يونيو 2025

10 أسباب للرمش المفرط عند الأطفال وتشخيصه

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

في المتوسط، يكون معدل رَمش العين التلقائي لدى الطفل أقلّ من أربع ومضات في الدقيقة، ويزداد مع التقدم في العمر. ويصل معدل الرمش إلى ما لا يقل عن 14 إلى 17 مرة في الدقيقة، بحلول مرحلة المراهقة، ويرتفع إلى 15 إلى 30 مرة في مرحلة البلوغ. ومع ذلك، إذا لاحظت أن طفلك يرمش بشكل مفرط  فقد يُشير ذلك إلى سبب كامن.

أسباب الرمش المفرط عند الأطفال

الرمش رد فعل طبيعي لا إرادي يُساعد على ترطيب وتنظيف العينين. قد يرمش طفلك أكثر عند تعرّضه للضوء، أو الغبار، وفي بعض الأحيان، قد يرمش الأطفال بشكل مفرط كجزء من عادة جديدة، أو بسبب إجهاد العين.

ومع ذلك، إذا كان طفلك يرمش كثيراً لدرجة تُعيق أنشطته اليومية، فعليك معرفة السبب الكامن. أيضاً، إذا أظهر طفلك أيّ علامات انزعاج، أو ألم أثناء الرمش، فمن الأفضل اصطحابه لفحص العين.

يقول الأطباء إنه عادة ما يكون الرمش المفرط سِمة من سِمات مسببات مرضية كامنة، والتي قد تكون حميدة، أو خطرة. وتشمل أسباب الرمش المفرط حساسية العين، وجفاف العين، ودخول جسم غريب في القرنية، وخدوش القرنية، ونموّ الرموش تحت الجلد، وأخطاء الانكسار (قصر النظر أو طول النظر)، والحوَل (اختلال محاذاة العين)، والكسل البصري (العين الكسولة)، والتغيّرات البيئية، والتوتر، والقلق، والتشنجات اللاإرادية. كما تشمل أسباباً خطرة أخرى، ولكن نادرة، للرمش المفرط، مثل النوبات، ومرض ويلسون، والتصلب المتعدّد، ومتلازمة توريت.

مجلة كل الأسرة

الأسباب الأكثر شيوعاً للرمش المفرط لدى الأطفال

  • اضطراب الوسواس القهري: يُعدّ الرمش القهري أحد أعراض اضطراب الوسواس القهري. ويتميز اضطراب الوسواس القهري بأفكار وسواسية، وسلوكات قهرية. قد يرمش طفلك بشكل مفرط لتهدئة نفسه أثناء نوبة من اضطراب الوسواس القهري. وعادة ما يُرى رمش العين المرتبط باضطراب الوسواس القهري في نوبات قصيرة، ويأتي فجأة.
  • التشنجات اللاإرادية: تتسبب التشنجات اللاإرادية لدى الأطفال بإصدار حركات، أو أصوات متكرّرة. وغالباً ما يكون الرمش المتكرّر ناتجاً عن التشنجات اللاإرادية. وعلى عكس الرمش المفرط الناتج عن اضطراب الوسواس القهري، لا تنتج التشنجات اللاإرادية عن الحاجة إلى التخلص من رغبة قهرية، بل هي حركات لا إرادية للعضلات. وقد تكون التشنجات اللاإرادية لدى الأطفال ناتجة عن الحرمان من النوم، أو التوتر، وهي حميدة. ووفقاً للمسح الوطني لصحة الأطفال الذي أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية للمدة 2013-2019، فإن متلازمة توريت شائعة نسبياً بين الأطفال في الولايات المتحدة، حيث تؤثر في ما يقرب من 0.3٪ ممن تراوح أعمارهم بين 3 و17 عاماً. ويتم التعرف إلى الحالة من خلال وجود تشنجات حركية متعدّدة، وتشنج صوتي واحد، على الأقل.

ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، تُعزى التشنجات اللاإرادية أيضاً إلى القلق، والتعب، والملل.

  • إجهاد العين: غالباً ما يرمش الأطفال بشكل مفرط عند معاناتهم من إجهاد العين. ووفقاً للجمعية الكندية لأطباء العيون، فإن التحديق في شاشة التلفزيون، أو الكمبيوتر، أو الهاتف لمدة طويلة، أو قراءة الكتب لمدة طويلة، يمكن أن يُجفف سطح العين، ويُسبب إجهاداً للعين لدى الأطفال، ويؤدي إلى الرمش المفرط. لذلك، من الضروري الحدّ من وقت استخدام الأطفال للشاشات للحفاظ على صحة العين.
  • جفاف العين: إذا اشتكى طفلك حرقة في عينيه، أو فرك عينيه كثيراً، ورمش بإفراط، فقد يكون ذلك بسبب جفاف العين. ويمكن أن ينتج جفاف العين عن عوامل عدّة، بما في ذلك نقص المناعة، أو الأمراض العصبية.
  • الحساسية: قد تُسبب العوامل نفسها التي تُسبب عطاس طفلك، أو سيلان أنفه، حساسية العين، وتُؤدي إلى الرمش المفرط. وأشارت دراسات أُجريت على أطفال تراوح أعمارهم بين 4 و12 عاماً، إلى أن 61.23% من 578 طفلاً يعانون رمشاً مفرطاً ناتجاً عن ردود فعل تحسسية لعِثّ الغبار.
  • التهاب الجفن: عادة ما تحدث هذه الحالة بسبب عدوى بكتيرية في العين. وتُعدّ قلة النظافة والعناية بالعينين من الأسباب الشائعة لهذه الحالة.
  • مشاكل الرؤية: قد تُسبب مشكلات الرؤية الشائعة، مثل قصر النظر، وطول النظر، رمش الطفل كثيراً، وفرك عينيه، في محاولة يائسة منه لتصحيح الرؤية.
  • أخطاء الانكسار غير المصححة: عندما يكون الطفل مصاباً بقصر النظر، أو طول النظر، قد يغفل الوالدان عن ضرورة فحص وإعادة تقييم الرؤية بشكل دوري. وفي حال وجود خطأ انكسار غير مصحح، فإن الفرق الناتج بين المطلوب، وما توفره نظارات الطفل قد يسبب رمشاً مفرطاً.
  • مشاكل القرنية: قد تتراوح هذه المشاكل بين غرز الرموش في الجلد، وتآكل سطح القرنية. وقد تُهيّج هذه المشكلات العينين، وتُسبب رمشاً مفرطاً لدى الأطفال.
  • الحول: قد يُسبب الحول أيضاً رمشاً مفرطا لدى الأطفال. وقد يكون هذا نتيجة لطول نظر شديد، أو ضعف عضلات العين.
مجلة كل الأسرة

الأعراض الشائعة المرتبطة بالرمش المفرط لدى الأطفال

  • فرك العينين بكثرة
  • دموع
  • تشوّش الرؤية
  • حرقة في العينين
  • حكّة أو تهيّج
  • صعوبة في إبقاء العينين مفتوحتين أو التركيز
  • رمش أكثر من المعتاد. يُعد رمش الطفل الصغير أكثر من 15 مرة في الدقيقة علامة تحذيرية
  • عيون وردية
  • التهاب الجفون
  • إفرازات تُغطي الرموش
  • ألم أو انزعاج خفيف
  • حساسية للضوء
  • صعوبة في القراءة
  • صداع
  • حاجة لإغلاق عين واحدة عند رؤية شيء ما
  • تغيّرات حادة في الرؤية
  • حوَل
  • احتقان أو سيلان الأنف
  • سعال أو عطس

قد تظهر مجموعة من هذه الأعراض معاً، حسب سبب الرمش المفرط لدى الأطفال.

مجلة كل الأسرة

كيفية منع الرمش المفرط لدى الأطفال

اتّبع هذه الخطوات البسيطة لمنع الرمش المفرط لدى طفلك:

  • تجنب المهيّجات: قلّل من التعرض للمهيّجات، مثل الغبار أو التلوث. وقد يُهيج التعرّض للأضواء الساطعة، حتى أشعة الشمس المباشرة، عيون طفلك الحساسة. اطلب من الطفل ارتداء نظارات واقية، أو أيّ معدّات أخرى عند الخروج.
  • تجنب إجهاد العين: ساعد الأطفال على تنظيم الأنشطة التي تُسبب إجهاد العين. وحدّد أوقاتاً للقراءة والكتابة، ووقتاً الشاشة، وما إلى ذلك، وتأكد من أخذ فترات راحة بينها. ويُمنع استخدام الشاشات للأطفال دون سن الثانية. وتأكد أيضاً من أن الإضاءة داخل المنزل مناسبة للعينين، وليست شديدة السطوع، أو خافتة جداً.
  • قلل من التوتر والقلق: تجنب الضغط على الطفل في المواقف التي تُسبب له التوتر. إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التعامل مع القلق، أو يبدو عليه القلق في بعض المواقف، فتحدث إلى طبيب نفساني للأطفال لمعرفة طرق مساعدته على التعامل معه.
  • جدولة وقت اللعب في الهواء الطلق: الصحة العامة الجيدة تؤدي إلى صحة عيون جيدة أيضاً. يضمن اللعب في الهواء الطلق بقاء الأطفال بصحة جيدة، ونشاط، كما أنه يُبقي التوتر تحت السيطرة. خصص وقتاً للعب في الهواء الطلق يومياً، حتى يتمكن الطفل من القيام بأنشطة لا تُجهد العينين.
  • تجنب خطر جفاف العين: يساعد النظام الغذائي السليم على تجنب مشكلات جفاف العين. أضف الكثير من الخضراوات وأطعمة أوميغا 3 إلى وجبات طفلك.
  • أعطِ الأولوية للعناية بالعين: شجّع أطفالك على ممارسة النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس وجوههم وأعينهم بأيدٍ متسخة. اغسل عيني الطفل بالماء البارد النظيف بشكل متكرر، ونظفهما حسب نصيحة طبيب العيون. وتجنب الفرك أو الفرك المفرط.
  • احرص على النوم الجيد: يساعد النوم الجيد ليلاً، على راحة عيني الطفل. تأكد من عدم سهر طفلك لساعات طويلة، وأن يحصل على ثماني ساعات، على الأقل، من النوم كل ليلة.
  • تناول الدواء الموصوف بدقة: إذا وصف الطبيب قطرات للاستخدام المستمر، فتأكد من اتّباع التعليمات بدقة. على سبيل المثال، إذا كان الرمش المفرط ناتجاً عن جفاف العين، ووصف الطبيب قطرات للحفاظ على رطوبة العين، فإن الاستخدام المنتظم يمكن أن يمنع تكرار الرمش المفرط.

اقرأ أيضاً: مشكلات بعين الطفل يجب الانتباه لها