20 مايو 2025

ما هي العلامات المبكرة لسرطان الرحم؟ وكيف يتم علاجه؟

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

أحد أنواع السرطانات التي زاد ضحاياها في السنوات الأخيرة، هو سرطان الرحم، لذلك فإن معرفة العلامات المبكرة أمر بالغ الأهمية، من أجل الخضوع للتشخيص في الوقت المناسب، وبالتالي تحسين نتائج العلاج.

في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، تم اعتماد اختبار جديد أبسط وأسهل لتشخيص سرطان الرحم، يسمى WID-easy، لأن سرطان الرحم هو رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، ويؤثر في نحو 9700 شخص سنوياً، في بريطانيا وحدها.

يستخدم هذا الاختبار تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل، المشابهة لتلك المستخدمة في اختبارات كوفيد، وتتضمن العملية مسحة بسيطة يتم إرسالها إلى مختبر لتحليل الحمض النووي. يحدّد الاختبار التغيّرات في الحمض النووي التي قد تشير إلى سرطان الرحم، ما يوفر بديلاً للطرق التقليدية، مثل الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، أو تنظير الرحم. وإذا أشار الاختبار إلى وجود سرطان، يلزم حينذاك تأكيد إضافي من خلال خزعة.

تم اعتماد الاختبار الجديد، الذي أنتجته شركة Sola Diagnostic التابعة لجامعة كلية لندن (UCL)، من قبل هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية، وهو متاح الآن للنساء فوق سن 45 عاماً، اللاتي يعانين نزيفاً غير طبيعي في الرحم، والاختبار متوفر في العيادات الخاصة، على أمل أن يتوافر في المستقبل من قبل مراكز هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ولكن ما الذي يسبب سرطان الرحم بالضبط، وما هي العلامات المبكرة التي يجب أن نكون على دراية بها؟

مجلة كل الأسرة

ما هو سرطان الرحم؟

يبيّن الخبراء والأطباء أن سرطان الرحم هو نوع من السرطان الذي يبدأ في الرحم. والنوع الأكثر شيوعاً منه هو سرطان بطانة الرحم، والذي يبدأ، كما هو واضح من الاسم، في بطانة الرحم.

وهناك نوع آخر أقل شيوعاً، ولكنه أكثر شراسة، من سرطان الرحم يُطلق عليه اسم ساركوما الرحم، ويتطور هذا النوع في عضلات الرحم.

ما الذي يسبب سرطان بطانة الرحم؟

يتطور سرطان بطانة الرحم عندما تنمو الخلايا الموجودة في بطانة الرحم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وغالباً ما يكون ذلك بسبب اختلال التوازن الهرموني. ويمكن أن تتسبب المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين، بخاصة عندما لا يعارضها هرمون البروجسترون، في زيادة سماكة بطانة الرحم بشكل مفرط، ما يزيد من خطر التغيّرات السرطانية.

كما تسهم عدة عوامل في هذا الخلل، بما في ذلك السمنة، ومتلازمة تكيّس المبايض، والعلاج بالهرمونات البديلة التي تعتمد على هرمون الإستروجين فقط.

علاوة على أن حالات معيّنة، مثل مرض السكّري، والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الرحم، أو سرطان القولون والمستقيم، يمكن أن تزيد أيضاً من هذا الخطر.

مجلة كل الأسرة

ما هي بعض الأعراض المبكرة لسرطان الرحم التي يجب الانتباه لها؟

العرض الرئيسي لسرطان الرحم هو النزيف المهبلي غير الطبيعي. ويشمل ذلك أيّ نزيف غير متوقع، بخاصة بعد انقطاع الطمث، أو بين الدورات الشهرية.

فإذا كان هناك أيّ نزيف بين الدورات الشهرية، أو إذا كانت الدورات الشهرية طويلة، أو أثقل، فيجب أخذ هذا الأمر على محمل الجد، والتحقق من أسبابه، كما يشير الأطباء إلى أنه يجب أيضاً الإبلاغ عن الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، بخاصة في سِن اليأس.

من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرحم؟

وفقاً لأبحاث السرطان، فإن معظم النساء المصابات بسرطان الرحم قد مررن بانقطاع الطمث وهن في سن 75 إلى 79 عاماً.

وخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم مدى الحياة هو 1 من كل 100، ويبلغ معدل الإصابة ذروته بعد انقطاع الطمث في الخمسينيات والستينيات، وبالتالي، من المهم أن تكون النساء في سِن اليأس على دراية بالعلامات، والأعراض. ​​كما تزيد عوامل الخطر الأخرى، مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، والسكّري، ومتلازمة تكيّس المبايض، من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

مجلة كل الأسرة

ما هي خيارات علاج سرطان الرحم؟

العلاج الأكثر شيوعاً لسرطان الرحم هو استئصال الرحم، وهو الإزالة الجراحية للرحم. واستئصال الرحم البسيط، والذي يتم إجراؤه غالباً من خلال ثقب، هو غالباً العلاج الوحيد المطلوب لسرطانات بطانة الرحم المبكرة، منخفضة الدرجة. ومن أهم ميزات هذه الطريقة إحداث شقوق صغيرة وإقامة قصيرة في المستشفى والتعافي السريع.

وبعد استئصال الرحم، يتم اختبار الخلايا السرطانية بشكل أكبر لتحديد، ما إذا كانت قد انتشرت إلى ما هو أبعد من النصف الداخلي لجدار الرحم. وإذا كان هذا الاحتمال وارداً، فقد يتم تقديم علاج إضافي، بالعلاج الإشعاعي، لتقليل فرص عودة الخلايا السرطانية.

اقرأ أيضاً: استئصال الرحم.. متى؟ وكيف؟ وأنواع العمليات؟ وهل يمكن تفاديها؟