هناك العديد من الأمور التي نقوم بها يومياً، أحياناً من دون تفكير في عواقبها، والتي قد تضرّ بأسناننا. وفي بعض المجتمعات يلجأ الأشخاص إلى حلول عنيفة على أسنانهم بسبب نقص الرعاية، أو لظروفهم المادية التي تمنعهم من زيارة الطبيب. ولكن ما يسمونها حلولاً تنقلب عليهم وبالاً، لاحقاً.
في بريطانيا، على سبيل المثال، كشف استطلاع للرأي أجري، أخيراً، على 1091 بالغاً، أن أقل من نصفهم (48%)، تمكنوا من حجز موعد لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية خلال العامين الماضيين، للحصول على رعاية، أو علاج لأسنانهم، بينما لم يحاول 36% منهم حجز موعد، ولم يتمكن 18% من الحصول على موعد. ومن بين الذين لم يتمكنوا من حجز موعد، قال 26% إنهم عالجوا أنفسهم، بينما قال 19% إنهم سافروا إلى الخارج لتلقي العلاج.
وأشار رئيس جمعية طب الأسنان البريطانية، في حديثه عن هذه الأرقام «يلجأ الكثيرون إلى الكماشات، أو رحلات الطيران الرخيصة، لأن طب الأسنان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية قد اندثر فعلياً، بالنسبة إلى الكثيرين».
ومع ازدياد صعوبة الحصول على رعاية الأسنان وارتفاع كلفتها، أصبح الحفاظ على نظافة الفم الجيدة في المنزل أمراً بالغ الأهمية، لمنع الأضرار طويلة المدى.
نستعرض في ما يلي 8 أشياء يجب ألا تفعلها لأسنانك:
قد يبدو فتح غطاء زجاجة بأسنانك أمراً ينقذك بسبب ضيق الوقت، أو عدم وجود أداة لفتحها، وتعتقد أن هذه الحركة غير ضارّة، لكن أسنانك ليست مصمّمة لمثل هذه المهام.
استخدام الأسنان كأدوات قد يسبب تشققات، أو حتى كسوراً، ما يؤدي إلى مشاكل أسنان مؤلمة، وصرف تكاليف عالية على ترميمها. بدلاً من ذلك، احتفظ بفتّاحة زجاجات، أو أي أداة مماثلة في متناول يدك، وأبعد أسنانك عنها.
سواء كان ذلك بسبب التوتر، أو عادة لا إرادية، فإن صرير الأسنان يمكن أن يُضعف مينا الأسنان، ويُسبب حساسية الأسنان، بل ويُسبب ألماً في الفك. فإذا لاحظتَ أنك تُصرّ على أسنانك خلال النهار، فجرّب بعض أساليب تخفيف التوتر، مثل التنفس العميق.
في الليل، يُمكن لواقي الأسنان الليلي المُخصّص من طبيب أسنانك، حماية أسنانك أثناء نومك.
تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة «تيك توك»، بحِيل تبييض الأسنان المنزلية، ولكن من الأفضل التعامل معها بحذر، واستشارة طبيب مختص أولاً.
صحيح أن الجميع يرغب في ابتسامة أكثر إشراقاً، لكن العلاجات المنزلية مثل عصير الليمون، أو صودا الخبز، أو بيروكسيد الهيدروجين قد تُسبب ضرراً أكثر من نفعها. هذه المواد القاسية يُمكن أن تُسبب تآكل مينا الأسنان، وتجعلها أكثر حساسية.
للحصول على تبييض آمن وفعال، استشر طبيب أسنانك بشأن العلاجات الاحترافية، أو منتجات التبييض المُعتمدة.
تأكد من أن أيّ منتجات أسنان تشتريها عبر الإنترنت خاضعة للرقابة بشكل صحيح.
على الرغم من أن طلب مجموعات التبييض المنزلية عبر الإنترنت قد يبدو أسهل، وأسرع، إلا أنها قد تكون ضارة جداً بأسنانك، لأنها قد تحتوي على مستويات خطرة من بيروكسيد الهيدروجين، ما قد يُسبب ضرراً كبيراً للمينا الواقي لأسنانك.
يحذّر أطباء الأسنان من الإفراط في تنظيف الأسنان بالفرشاة (أو باستخدام فرشاة أسنان خشنة الشعيرات)، لأن ذلك قد يُسبب تآكل مينا الأسنان، وتهيّج اللثة، ما يؤدي إلى حساسية الأسنان، وانحسار خطّ اللثة. استخدم فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات، واستخدم حركات دائرية لطيفة، واترك معجون الأسنان يقوم بعمله.
جميعنا مررنا بهذه التجربة، نمضغ الأقلام، أو مكعّبات الثلج، أو حتى الأظافر عند الشعور بالملل، أو القلق، والتوتر. لكن هذه العادات قد تُسبب تشققات صغيرة في أسناننا، وقد تتفاقم مع مرور الوقت.
إذا كنت ممن يمضغون بشكل معتاد، فحاول استبدالها بعلكة خالية من السكّر. فهي ألطف على أسنانك، بل إنها تُحفز إفراز اللعاب للحفاظ على صحة فمك.
حاول الانتظار ساعة بعد الإفطار قبل تنظيف أسنانك بالفرشاة.
مع أن تناول الإفطار قد يتفوق على تنظيف أسناننا بالفرشاة في روتيننا الصباحي، إلا أن من الحكمة تنظيف أسنانك بالفرشاة قبل تناول الطعام لحماية أسنانك. بعد تناول الطعام، تحتاج أسنانك إلى بعض الوقت لإعادة تمعدنها.
هذا ينطبق بشكل خاص على تناول أطعمة أو مشروبات عالية الحموضة، مثل عصير البرتقال، أو المربّى. إذا نظفت أسنانك بالفرشاة بعد أقل من ساعة من تناول الطعام، فأنت أكثر عرضة لتآكل مينا أسنانك.
يمكن أن يُسبب التدخين والمنتجات التي تحتوي على النيكوتين ضرراً لأسنانك ولثتك.
في بعض الحالات، قد يؤدي التدخين إلى أمراض اللثة، وسرطان الفم، نظراً لتأثيره في نقص الأوكسجين في مجرى الدم، ما يؤثر في قدرة الفم على الشفاء. وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لمنتجات النيكوتين تهيّج اللثة، وانحسار اللثة، واصفرار الأسنان، أو تصبّغها، والتقرّحات.
اقرأ أيضاً: 5 علامات خطرة في الأسنان.. لا تتجاهلها أبداً