لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتوقف عن تناول حبوب منع الحمل، ولكن يجب أن تكوني على دراية بكيفية تأثيرها على الدورة الشهرية، ومزاجك، ونومك، وغير ذلك الكثير.
هل تفكرين في التوقف عن حبوب منع الحمل؟ أنت لست وحدك، سواء كان الأمر يتعلق بتنظيم الأسرة، أو المخاوف الصحية، أو لأسباب شخصية أخرى، فإن عدد النساء اللاتي يخترن حبوب منع الحمل آخذة في الانخفاض بنحو 20% منذ عام 2002 - من 31% إلى 24%.
مهما كان سبب التوقف، ستحتاجين إلى معرفة التغييرات المحتملة التي قد تحدث داخل جسمك حتى تتمكني من اجتياز هذه المرحلة الانتقالية بسلاسة أكبر.
1- استجابة جسمك للتوقف عن تناول حبوب منع الحمل مختلفة
عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، انتبهي وسجلي أي تغييرات في جسمك ودورتك الشهرية، بحيث إذا كانت لديك أي مخاوف يمكنك مناقشة التفاصيل مع أطبائك..
قد تختلف تجارب التوقف عن تناول حبوب منع الحمل من امرأة إلى أخرى، فبينما قد تلاحظ بعض النساء تغيرات كبيرة، قد تمر أخريات بمرحلة انتقالية أكثر سلاسة.
من الصعب التنبؤ بتجربة كل امرأة، فمن المرجح أن تلعب العديد من العوامل، بما في ذلك تاريخك الصحي وأي ظروف صحية حالية، دوراً في هذا الأمر.
2- ما يزال بإمكانك الحمل حتى قبل الدورة الشهرية التالية
تحتوي معظم حبوب منع الحمل على أشكال اصطناعية من اثنين من الهرمونات: الاستروجين والبروجستين. تعمل هذه الهرمونات معاً لمنع الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، وتثخين مخاط عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وتغيير بطانة الرحم لجعلها أقل تقبلاً لغرس البويضة المخصبة.
في الأساس، تقول حبوب منع الحمل للدماغ: "لقد تمت الإباضة بالفعل، ولا حاجة لإطلاق بويضة أخرى".
على الرغم من أن عودة الدورة الشهرية قد تستغرق ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، بناء على وقت التوقف عن تناول حبوب منع الحمل ومدة استخدامك لها، إلا أنه يمكنك الحمل حتى قبل الدورة الشهرية التالية.
3- عودة دورتك الشهرية الطبيعية.. ربما بعد فترة
بمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، ستعود دورتك الشهرية الطبيعية، قد تعاني بعض النساء من فترات غير منتظمة في البداية (لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر)، في حين قد تكون لدى أخريات دورة منتظمة بعد وقت قصير من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
كما قد يختلف تدفق الدورة الشهرية أيضاً، حيث تكتشف بعض النساء تغيرات في مدة الدورة الشهرية وكثافتها، ومن الشائع أكثر رؤية زيادة في كمية النزيف مع الدورة الشهرية.
4- قد تلاحظين تغيرات في المزاج
يشير الخبراء إلى أن التقلبات الهرمونية يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية، وقد تلاحظ بعض النساء تغيراً في حالتهن المزاجية بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
من غير الواضح كيف تؤثر حبوب منع الحمل على الحالة المزاجية، لكن تشير بعض الأبحاث إلى أن البدء باستخدام حبوب منع الحمل يمكن أن يزيد من احتمالية تشخيص الاكتئاب، وباستخدام بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة..
أجريت دراسة على 264 ألف امرأة، 80% منهن استخدمن حبوب منع الحمل في مرحلة ما، ووجد الباحثون أن أول عامين من استخدام حبوب منع الحمل ارتبطت بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 70% مقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم مطلقاً وبعد عامين انخفض الخطر إلى أقل من 10%.
على الرغم من أن بعض النساء قد يتناولن حبوب منع الحمل للمساعدة في تقلب المزاج، إلا أن الأبحاث الحديثة ألقت بظلال من الشك على فوائد الدواء في استقرار الحالة المزاجية..
فقد نشرت دراسة في سبتمبر 2023 في JAMA Network Open مقارنة بين النساء اللاتي استخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم لمدة ستة أشهر على الأقل مع مجموعة مراقبة من النساء اللاتي لا يتناولنها..
واختبر الباحثون مستويات الهرمونات وأعراض المزاج خلال الشهر في مراحل مختلفة من الدورة، ووجدوا أنه خلال الأسبوع الخالي من الحبوب ظهر أن أعراض المزاج السلبية في كلا المجموعتين كانت متشابهة.
5- احتمالية ظهور حب الشباب
تعد نوبات حب الشباب من بين الأعراض الأكثر شيوعاً التي تعاني منها النساء عندما يتوقفن عن تناول حبوب منع الحمل، يقال إن هذه أيضاً بسبب التقلبات الهرمونية.
يمكن أن يشمل حب الشباب الهرموني البثور والرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء والخراجات. إذا استمرت مشاكل الجلد بعد عودة الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي، فقد ترغبين في التحدث مع طبيبك أو رؤية طبيب الأمراض الجلدية.
6- ربما تكتسبين وزناً
يقول الأطباء إن تغيرات الوزن ممكنة، ولكن لم يتم العثور على ذلك بشكل ثابت في الدراسات، بشكل عام، تشير الأبحاث إلى أنه من غير المرجح أن يكون لحبوب منع الحمل تأثير كبير إن وجد على الوزن، إذا زاد وزن المرأة بسبب تناول حبوب منع الحمل، فقد يكون ذلك مرتبطاً باحتباس الماء.
7- قد تنامين بشكل أفضل
من المحتمل أن تؤثر التغيرات الهرمونية على مستويات النوم والطاقة لدى بعض النساء، على الرغم من أن هذه التأثيرات قد تكون خفية، كما تختلف الاستجابات الفردية..
وتلعب عوامل نمط الحياة أيضاً دوراً فقد قارنت دراسة نشرت في مجلة Sleep Science نوعية نوم النساء اللاتي استخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية (مثل حبوب منع الحمل) مع مستخدمات وسائل منع الحمل غير الهرمونية..
لم يجد الباحثون اختلافاً كبيراً في جودة النوم بين المجموعتين، لكنهم وجدوا أن النساء اللاتي استخدمن أشكالا غير هرمونية لتحديد النسل كان لديهن كفاءة نوم أكبر، وهو مقدار الوقت الذي تقضيه بالفعل في النوم.
8- الشعور بمزيد من الحميمية
يبين الخبراء أن التقلبات الهرمونية يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية، في أغلب الأحيان، تنخفض الرغبة الجنسية أثناء تناول حبوب منع الحمل، لذلك يمكن ملاحظة زيادة في الرغبة الجنسية عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل..
من ناحية أخرى، إذا كنت قلقة بشأن الحمل غير المقصود، فقد تكون الرغبة الجنسية لديك أقل بسبب هذا العامل وحده.
9- ربما يعود الصداع
إذا أدت حبوب منع الحمل إلى تحسين الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية، فقد يعود بمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي في الأسبوع الذي يتناولن فيه الدواء الوهمي مع حبوب منع الحمل، قد يتفاقم الصداع النصفي عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
إذا لم يكن لديك تاريخ من الصداع المرتبط بالهرمونات، فإن إيقاف حبوب منع الحمل ربما لن يغير ذلك.
10 تحدثي مع الطبيب أولاً
إنها فكرة جيدة أن تتحدثي مع طبيبك قبل التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
ومع ذلك، لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة لوقف حبوب منع الحمل، يمكنك إيقافها في منتصف الحزمة أو إنهاء الحزمة التي أنت عليها دون بدء واحدة جديدة.