5 أغسطس 2024

هل كيس النوم آمن للطفل؟.. دليل شامل لراحة وسلامة المولود

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

هل كيس النوم آمن للطفل؟.. دليل شامل لراحة وسلامة المولود

من مستلزمات المولود الجديد التي بتنا نشاهد انتشارها في الأسواق، هي أكياس نوم الطفل، على شكل لحاف أو بطانيّة.. ولكن هل هذا الكيس آمن للصغير؟ ما هي فوائده؟

كيس نوم الطفل الرضيع هو عبارة عن بطانيّة على شكل كيس، نضع الطفل فيها لأنها مصمّمة لإبقاء الطفل دافئاً بشكل مريح أثناء الليل، بل حتى أثناء النهار، وإذا ما قارنا هذا الكيس بملابس ما قبل النوم، فهو رائع جداً لذلك زاد إقبال الأمهات عليه في السنوات الأخيرة.

كيس نوم الطفل ليس مجرّد شكل جميل وموضة فراش نضع فيها المولود، بل يجب النظر إليه على أنه طبقة حماية، فقد وجد تحليل أجري عام 2019 أن أكياس نوم الرضّع «آمنة، إن لم تكن أكثر أماناً، من الفرش الأخرى»، والأمر يتعلّق بالوقاية من متلازمة موت الرضّع المفاجئ.

لماذا تعتبر أكياس نوم الطفل فعّالة جداً؟

كيس النوم هو في الأساس وسيلة لضمان الحفاظ على دفء جسم الطفل المولود أثناء نومه، إذ روعي في تصميمها أن تكون فعلاً كبطانيّة يمكن ارتداؤها، بحيث يظلّ جذع الطفل وأرجله وأقدامه وأصابع قدمه الصغيرة محشورة داخل الكيس..

وهناك نوع آخر يكون كيس الطفل بلا أكمام، ما يسمح لتلك الأذرع والأيدي الصغيرة بالتحرك بحريّة دون أيّ قيود.

يوجد عادةً في الجزء الأمامي من كيس النوم سحّاب، أو سلسلة من الأزرار، ما يجعل من السهل للغاية جعل طفلك يرتدي ملابس النوم..

ولا يقدّر قيمة كيس نوم المولود من هذه الناحية إلا الأم التي كانت تجهد في حشر يدي الطفل أو قدميه داخل القماط أو البطانية لأن صغيرها كثيراً ما كان يرفس بيديه ورجليه ليتخلص من الغطاء الذي عليه.

الفائدة المهمة الأخرى التي يوفرها كيس نوم الطفل الرضيع، وتقدّرها أيضا كلّ أمّ، هي أن هذا الكيس يجعل من السهل الوصول إلى الحفاضات المتسخة وتبديلها.

هل كيس النوم آمن للطفل؟.. دليل شامل لراحة وسلامة المولود

كيف تكون أكياس النوم آمنة للطفل؟

توفّر أكياس النوم بيئة نوم أكثر أماناً لطفلك بعدّة طرق، وكلّها من شأنها أن تساعدك على الشعور بالرّاحة والاطمئنان.. تشمل فوائد أكياس النوم ما يلي:

دفء البطانيّة دون مخاطرة

ربما تلقّى طفلك العديد من البطانيّات الناعمة والرقيقة كهدايا، لكن هناك نصيحة: لا تستخدميها لطفلك أثناء نومه.

إذ توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم جعل فراش الطفل فضفاضاً؛ حتى يبلغ من العمر 12 شهراً على الأقلّ، والسبب؟ هو أن البطانيّات تشكّل مصدر خطر حيث تتسبّب في اختناق الأطفال الرضع إذا كانت فضفاضة؛ لأنها تعيق التنفس، وفي الوقت نفسه، توفر أكياس النوم الدفء والراحة التي توفرها البطانيّة دون مخاطرة.

يقول الأطباء: إنه من الأفضل الاحتفاظ بهذه البطانيات عندما يكبر الأطفال، أمّا إذا كنت تريدين حقّاً استخدامها على الفور، فأخرجيها عندما تصطحبين طفلك في نزهة أو أثناء وقت استلقائه على البطن عندما تكونين قريبة منه.

سهولة تدحرج الطفل

هناك سبب آخر يتعلّق بالسلامة وراء كون معظم أكياس النوم بلا أكمام، فمن الأفضل حقّاً أن تكون ذراعي طفلك حرتين، بحيث إذا انقلب على بطنه أثناء وجوده في السرير، فيمكنه استخدام ذراعيه لإرجاع نفسه إلى الخلف.

حيث يزداد خطر الاختناق ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ إذا انتهى الحال بالطفل بطريقة أو بأخرى ووجهه للأسفل في السرير، على هذا الأساس، ازدادت شعبية أكياس النوم في الولايات المتحدة في التسعينيّات كجزء من الجهود المبذولة لتقليل حالات متلازمة موت الرضيع المفاجئ.

من أجل صحة الوركين

اتساع كيس النوم يمنح الأطفال مساحة لركل أرجلهم، وهو أمر مفيد للوركين، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي لف الطفل بإحكام شديد إلى خلع الورك أو الإصابة بحالة تسمى خلل التنسج الوركي.

هل كيس النوم آمن للطفل؟.. دليل شامل لراحة وسلامة المولود

القماط أم كيس النوم للمولود؟

قماط الأطفال حديثي الولادة أمر شائع للغاية، تتمثّل الفكرة في لف الطفل بالكامل من الرقبة إلى الأسفل (بما في ذلك الذراعين) ببطانية خفيفة، من المفترض أن المولود يتملكه نفس الشعور بالدفء الذي كان يغط فيه أثناء وجوده في الرحم.

إذا تمّ القيام بالتقميط بشكل صحيح ومع مراقبة البالغين أثناء الاستخدام، يمكن أن يكون التقميط تقنيّة فعّالة لتهدئة الرضع وتعزيز النوم، مع ذلك تتزايد المخاوف عندما يبدأ الأطفال في التقلّب عند بلوغهم الـ8 أسابيع تقريباً.

إذا انقلب الطفل المقمّط على بطنه، فإن أذرعه المثبّتة تجعل من الصعب عليه التدحرج إلى الخلف، كما ذُكر أعلاه، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ والاختناق العرضي.

يوصي الأطباء بمراقبة الأطفال المقمّطين عن كثب في حالة تدحرجهم على بطونهم، والتوقّف عن تقميط الطفل أثناء النوم بمجرد أن تظهر عليه علامات محاولة التقلّب.

وفي الوقت نفسه، لا تشعر الأمّ بنفس مستوى القلق بخصوص اختناق الطفل مع استخدامها كيس النوم، وعليه فمن الأفضل اتّخاذ خطوة استخدام الكيس الآمن بمجرد أن يصبح الأطفال جاهزين لترك القماط.

يمكن أيضاً استخدام أكياس النوم من قبل الأطفال حديثي الولادة، فقط تأكّدي من أن المقاس صحيح حتى لا يمر القماش فوق رؤوسهم. (من الأفضل دائماً التحقُق من إرشادات الشركة المصنّعة الخاصّة بالحجم).

كم عمر الطفل لاستخدام كيس النوم؟

يستطيع معظم الأطفال استخدام كيس النوم حتى يبلغوا عامين تقريباً، مع ذلك فإن الحجم يمثّل مشكلة أكبر من العمر، يمكن لأكياس النوم الأكبر حجماً أن تناسب بشكل مريح الرضع الذين يصل وزنهم إلى حوالي 30 رطلاً وطولهم 40 بوصة.

وبحلول الوقت الذي يتخلّص فيه الطفل من أكياس النوم، ينبغي أن يكون قادراً على استخدام البطانيّة بأمان.

اقرأ أيضاً: ما الذي يجب أن يرتديه الطفل أثناء النوم؟

 

مقالات ذات صلة