يعتبر الأطباء أن ضغط الدم منخفض، عندما تكون القراءة أقلّ من 90/60 زئبقي، وهذا انخفاض حميد، أو غير ضار، لأنه نادراً ما يسبب أعراضاً، ومع ذلك قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم من أعراض تشير إلى أن بعض أجزاء الجسم لا تتلقى ما يكفي من تدفق الدم الغني بالأكسجين والمغذيات، وهنا يكون الشخص بمواجهة مخاطر مشاكل صحية.
انخفاض خطير في ضغط الدم
يعد انخفاض ضغط الدم خطيراً عندما ينخفض إلى أقل من 90/60 ملم زئبقي ويصاحبه أعراض.
والسبب في ذلك، أن ضغط الدم ضرورياً لضمان حصول جميع أجزاء الجسم على الدم المؤكسج والغني بالمغذيات. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتداخل انخفاض ضغط الدم مع هذه العملية المهمة لضمان أداء أعضاء الجسم لوظائفها.
أسباب انخفاض ضغط الدم
يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم لأسباب عديدة ومختلفة، في معظم الأحيان، لا يعاني الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم من أي علامات أو أعراض، ومن المحتمل ألا يدركوا حتى أن ضغط دمهم قد انخفض إلى 90/60 ملم زئبقي أو أقل.
تشمل الحالات التي يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم ما يلي:
وفي بعض الأحيان، يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم نتيجة لمواقف تهدد الحياة.. وتشمل:
الصدمة الإنتانية
عندما يعاني الشخص من عدوى شديدة، مثل العدوى الناتجة عن البكتيريا، يمكن أن تسبب السموم التي تنتجها البكتيريا مشاكل في قدرة الجسم على توزيع الدم المؤكسج، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
رد الفعل التحسسي
يمكن أن يؤثر رد الفعل التحسسي الذي يهدد الحياة، والمعروف باسم الحساسية المفرطة، على قدرة الجسم على توزيع الأكسجين والمواد المغذيّة في جميع أنحاء الجسم، ما قد يسبب انخفاض ضغط الدم.
انخفاض حجم الدم في الدورة الدموية
فقدان كمية كبيرة من الدم، بسبب ظروف معينة مثل: حدث صادم كبير أو نزيف داخلي حاد، يمكن أن يقلل من حجم الدم في الدورة الدموية ويسبب انخفاض ضغط الدم.
أعراض انخفاض ضغط الدم
في كثير من الأحيان، لا يعاني الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم من أي أعراض، ومع ذلك إذا انخفض ضغط الدم بشكل كبير أو كنت تعاني من حالة من المحتمل فيها انخفاض ضغط الدم، مثل فقدان كمية كبيرة من الدم أو الجفاف..
فاحذر من الأعراض التالية:
المخاطر والمضاعفات المحتملة لانخفاض ضغط الدم
وجود ضغط دم طبيعي، يضمن أن الدم يوصّل الأكسجين والمواد المغذيّة الأساسيّة إلى جميع أنحاء الجسم؛ لضمان الصحة والعافية بشكل عام..
يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم عن المستوى الطبيعي، خاصة مع العلامات والأعراض المرتبطة به، إلى مخاطر ومضاعفات أخرى، مما يؤثر على الأعضاء التالية:
الدماغ: يمكن أن يؤدي انخفاض الأكسجين والمواد المغذيّة في الدم إلى ظهور أعراض تشبه السكتة الدماغية أو تغيرات في الحالة العقلية، مثل الارتباك.
الكلى: بدون الأوكسجين والمواد المغذية المناسبة في الدم، يمكن أن تعاني الكلى من إصابة كلوية حادة، مما قد يضعف قدرتها على العمل بشكل صحيح.
القلب: يمكن أن يعاني القلب من أضرار بسبب نقص الأكسجين والمواد المغذية في الدم، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبيّة أو فشل القلب.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم العرضي أو المستمر مراجعة مقدمي الرعاية بشكل روتيني لمراقبة أي مخاطر ومضاعفات محتملة مرتبطة بانخفاض ضغط الدم.
من المرجّح أن يعاني بعض فئات الأشخاص من انخفاض ضغط الدم ويجب مراقبتهم عن كثب، ومنهم:
كبار السن
يمكن أن تسبّب مرونة الأوعية الدموية والهرمونات المنظمة لضغط الدم والأدوية المختلفة، تغيّرات في ضغط الدم مع تقدم الأشخاص في العمر، كما يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى تعريض كبار السن لخطر متزايد للسقوط.
النساء الحوامل
يمكن أن تسبب الحالة المعروفة باسم متلازمة الاستلقاء الخافض لضغط الدم، أو متلازمة الضغط الأبهري الأجوف، انخفاض ضغط الدم لدى النساء الحوامل، عند الاستلقاء بشكل مسطح أو على الجانب الأيمن، يمكن لوزن الجنين النامي أن يضغط على الأوعية الدمويّة الرئيسيّة للمرأة الحامل، مما يمنع تدفق الدم بشكل صحيح ويؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
ماذا تفعل إذا كان ضغط دمك منخفضاً جداً؟
نظراً لأن غالبية حالات انخفاض ضغط الدم ليس لها أعراض ولا تتعارض مع الأنشطة الطبيعية للحياة اليومية، فنادراً ما تكون هناك حاجة إلى أي أدوية أو علاجات..
مع ذلك بإمكانك استباق حدوث انخفاض في ضغط دمك من خلال خطوات بسيطة تجعلها دائمة في نمط حياتك اليومية:
كيف تنجح في الوقاية من نوبات انخفاض ضغط الدم؟
إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم، ففكّر في طرق الوقاية من نوبات انخفاض ضغط الدم، مثل:
متى يجب الاتصال بالطوارئ بسبب انخفاض ضغط الدم؟
إذا شعرت بأي من علامات أو أعراض الصدمة التالية، بسبب انخفاض ضغط الدم، فاتصل بالطوارئ الطبيّة على الفور:
مراجعة سريعة
يعتبر ضغط الدم الأقلّ من 90/60 ملم زئبقي انخفاضاً في ضغط الدم، وهي عادة حالة ليست خطيرة ولا تتطلب العلاج، ومع ذلك قد يعاني بعض الأشخاص من بعض أعراض انخفاض ضغط الدم، مثل الارتباك أو الدوخة أو الإغماء أو الغثيان أو تسارع ضربات القلب.. وغيرها. يجب على الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الأعراض استشارة الطبيب للتقييم والعلاج.