الصّداع النّصفي هو نوع من الصّداع الذي يؤدي إلى نوبات متكررة من خفقان الألم، غالباً على جانب واحد من رأسك. وأما الأعراض الأخرى للصّداع النّصفي فتشمل الغثيان، والقيء، والتعب. هذه هي المعلومات العامة جداً، ولكن من أجل معرفة الصّداع النّصفي، وتشخيصه مبدئياً، عليك أن تتعرف إلى أعراضه بمراحلها الأربع.
إذا كنت تعاني الصّداع النّصفي، فأنت لست وحدك. يؤثر الصّداع النّصفي في واحد من كل سبعة أشخاص في جميع أنحاء العالم، وتزيد احتمالية تعرّض النساء له بثلاث مرات، أكثر من الرجال.
والقدرة على التعرّف إلى أعراض الصّداع النّصفي أمر بالغ الأهمية في التحكم فيه.. ونستعرّض في ما يلي لهذه الأعراض، بمراحلها:
ما هي أعراض الصّداع النّصفي؟
الصّداع النّصفي ليس مجرد صداع، فهو قادر على حرمانك من ممارسة حياتك اليومية. ويمكن أن تستمر نوبة الصّداع النّصفي لأي وقت، بين يوم واحد، إلى ما يزيد قليلاً على أسبوع، على الرغم من أن الحالة عادة ما تكون من يوم إلى يومين. وتأتي الهجمات في أربع مراحل، لكل منها مجموعة مميّزة من الأعراض.
تشمل المراحل الأربع لنوبة الصّداع النّصفي ما يلي:
هناك أنواع عدّة من اضطراب الصّداع هذا، ما يعني أنه لا يعاني الجميع الصّداع النّصفي بالطريقة نفسها. وفي ما يلي تفصيل لأعراض الصّداع النّصفي المحتملة، حسب المرحلة التي يمكن أن يعانيها الشخص:
الصّداع النّصفي- مرحلة المقدمة
مرحلة المقدمة هي المرحلة الأولى من نوبة الصّداع النّصفي. يمكن أن تظهر أعراض عدة خلال الـ 24 ساعة التي تسبق الإصابة بالصّداع النّصفي. وعادة ما يتمكن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الصّداع النّصفي من رؤية هذه الأعراض كعلامات على قرب حدوث صداع شديد.
الصّداع النّصفي- مرحلة الأورة
يعاني نحو ثلث الأشخاص المصابين بالصّداع النّصفي أعراض هذه المرحلة التي تسمّى الأورة، وهي فترة ظهور الأعراض الحسيّة، مثل الاضطرابات البصريّة، قبل وقت قصير من الصّداع. وعادة ما تكون مرحلة الأورة هذه بمثابة تحذير من أن الصّداع قادم، ويتطور خلال ساعة، واحدة من بدايتها.
في مرحلة الأورة، يمكن أن:
الصّداع النّصفي - مرحلة الهجوم
الصّداع هو العرض الرئيس لهذه المرحلة. قد تشعر بألم ينبض، أو يخفق، يراوح من المتوسط إلى الشديد. وغالباً ما يكون الصّداع موضعياً على جانب واحد من رأسك. وقد يستغرق الأمر من أربع ساعات، إلى ثلاثة أيام، حتى تنتهي هذه المرحلة.
تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
الصّداع النّصفي- مرحلة ما بعد النوبة
يمكن للناس أن يمروا بفترة من التعافي من آلام الرأس، والتي تعرف باسم مرحلة ما بعد النوبة. تُسمى هذه المرحلة أحيانا «مخلّفات الصّداع النّصفي». وتستمر مرحلة ما بعد النوبة في أي وقت من الفترة بين ساعات عدة، إلى أيام عدة.
تشمل أعراض مرحلة ما بعد النوبة ما يلي:
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
قد لا يدرك الأشخاص الذين يعانون الصّداع أن ما يعانونه هو في الواقع صداع نصفي. وأقلّ من نصف الأشخاص الذين يعانون الصّداع النّصفي يذهبون إلى الطبيب من أجل الحصول على مساعدة. عليك أن تتوجه إلى الطبيب لتشخيص الصّداع النّصفي المحتمل، إذا كنت تعاني الصّداع الذي:
معظم حالات الصّداع النّصفي ليست خطرة، أو أنها علامات على مشاكل صحية أخرى. إن العيش مع الصّداع النّصفي يعني تعلّم طرق لإدارته، ومنع هجماته، ويعني أيضاً معرفة متى قد تكون الأعراض ناجمة عن سبب آخر غير الصّداع النّصفي.
متى يجب الحصول على رعاية طبية طارئة؟
هناك أوقات يكون الصّداع فيها علامة حمراء على حالات أخرى غير الصّداع النّصفي، مثل السكتة الدماغية، أو جلطة دموية، أو تغيّر في ضغط الدم.
عليك الاتصال بالطوارئ إذا ما كنت تعاني:
مراجعة سريعة
يمكن أن يكون الصّداع النّصفي موهِناً، حيث يتميّز بكونه صداعاً معتدلاً إلى شديد، غالبا ما يؤثر في جانب واحد من رأسك. ويمكن أن تسبب نوبة الصّداع النّصفي أيضاً، الغثيان، والتقيؤ، والتعب، والتحسس من الضوء، أو الصوت. وكل شخص يعاني الصّداع النّصفي بشكل مختلف، حيث يعاني البعض اضطرابات بصرية قبل ظهور الصّداع، بينما يعاني البعض الآخر أعراضاً مختلفة.
كيف تعالج الصّداع النّصفي الشديد؟
يمكنك شرب السوائل، ووضع كمادة باردة على جبهتك، والاستلقاء في غرفة مظلمة، وعينيك مغمضتين عند ظهور أولى علامات الصّداع النّصفي. يمكن أن تساعد استراتيجيات الوقاية، مثل تجنب التوتر والمحفزات، في علاج نوبات الصّداع النّصفي.
عموماً، لا يوجد علاج نهائي للصّداع النّصفي، لذا فإن التعايش معه يعني معرفة العلامات التي تشير إلى حدوث نوبات الصّداع النّصفي. ويمكنك العمل على إدارة الأعراض وتخفيفها واستخدام استراتيجيات الوقاية.
اقرأ أيضاً: هذه الأطعمة قد تسبب الصّداع النّصفي