من المؤكد أن ملء منزلك بالنباتات يمكن أن يضفي البهجة على المكان، ويجعلك تسترخي وأنت تنظر إليها، علاوة على فوائد أخرى، نفسية وصحية.. لكن قد يكون الاحتفاظ ببعض الشجيرات أمراً خطراً عندما يكون لديك أطفال صغار يزحفون حولك، أو أطفال فضوليون يضعون الأشياء في أفواههم.
قد تسبب بعض المساحات الخضراء تهيّجاً للجلد إذا تم التعامل معها، في حين أن البعض الآخر قد يكون ضارّاً، أو سامّاً، إذا تناوله الصغار الذين لا يعرفون التمييز بين ما هو ضارّ، أو نافع، فربما في نظر هؤلاء الصغار كل شيء أخضر يمكن تناوله بأفواههم.
يقول الخبراء في هذا الشأن، إنه نادراً ما تؤذي النباتات المنزلية الناس، وأيّ مخاطر محتملة تكون صغيرة، مقارنة بالفوائد المؤكدة للنباتات المنزلية في تحسين الصحة ورفاهية العيش. ومع ذلك، فمن غير الحكمة، على الإطلاق، أن نضع في فمنا أي نباتات، داخلية أو خارجية، لم تتم زراعتها خصيصاً للأكل. لذلك يشدد هؤلاء الخبراء على أن النباتات المنزلية التي «من المحتمل أن تكون ضارة بالأطفال» يجب أن تكون مرفقة بتحذيرات عند شرائها.
ونستعرض في ما يلي ثمانية نباتات يقول خبراء البستنة إنه ربما من الأفضل أن يعزف الآباء عن شرائها:
1- نبات الديفنباخيا Dieffenbachia
يعرف أيضاً باسم «القصب الغبي»، أو «الزنبق النمري»، والأوراق المرقطة، أو ساق، أو جذر هذا النبات الجميل سامة، إذا تم تناولها. كما أنها تأخذ اسمها «القصب الغبي» من تأثير جانبي غريب آخر، فإذا تم مضغ الديفنباخيا يمكن أن يجعل الشخص عاجزاً عن الكلام، لأنه يحتوي على عنصر سام يسمى حامض الأكساليك الذي يمكن أن يسبب تورماً وحرقة في الفم.
وبحسب الخبراء، فإن أعراض تناول هذا النبات، هي:
ويقول الخبراء أيضاً، إن هذا النبات يمكن أن يهيّج الجلد والعينين أيضاّ، ما يسبب ضرراً محتملاً للقرنية.
فإذا رأيت طفلك الصغير يمضغ ورقة هذا النبات، فيجب عليك مسح فمه بقطعة قماش مبللة باردة، وشطف عينيه، وجلده جيداً، إذا كان قد لمس النبات أيضاً، كما يوصي بعض الخبراء بإعطاء طفلك الحليب ليشربه.
2- الكالاديوم Caladium
يمكن التعرف إلى الكالاديوم، المعروف أيضاً باسم «أجنحة الملاك»، بسبب أوراقه ذات اللون الوردي والتي تكون على شكل قلب تقريباً.
يمكن أن يكون ضاراً إذا تم تناوله، لأنه يحتوي على بلّورات الأكسالات السامّة نفسها الموجودة في «القصب الغبي». كما يمكن أن يسبب تهيّج العين، والجلد.
وفي ما يلي أعراض تناول أجزاء من هذا النبات، أو دخولها إلى العين:
3- الأنتوريوم Anthurium
يشتهر نبات الأنتوريوم، الذي يسمى أيضاً «زهرة النحام»، بأوراقه الحمراء اللامعة.
تم تصنيف هذه النباتات على أنها ضارّة إذا تم تناولها، وأنها مهيّجة للجلد والعين، ويمكن أن تسبب حرقة وتورماً وبثوراً في الفم.
4- المونستيرا (القفص الصدري) Monstera deliciosa
يعد نبات المونستيرا، المعروف أيضاً باسم «نبات الجبنة السويسرية» بسبب أوراقه المثقوبة، خياراً شائعاً للغاية لإضافة بعض المساحات الخضراء إلى منازل الناس.
ولكنه واحد من تلك النباتات التي يمكن أن تكون ضارّة، إذا مضغها الأطفال الفضوليون، لأنها تحتوي على بلورات الأكسالات نفسها، ويمكن أيضاً أن تكون مهيّجة للجلد والعينين.
5- زنبق السلام Spathiphyllum
ينتج نبات زنبق السلام زهوراً بيضاء جميلة. لكن تناول أي جزء من هذا النبات يمكن أن يؤدي إلى تهيّج الفم والحلق وتورم الشفاه، والسعال، والغثيان، والتقيّؤ.
6- فيلوديندرون (شجرة الحب) Philodendron
يطلق على نبات الفيلودندرون أيضاً اسم «شجرة الحب»، وهو يتوفر بأصناف عدة، وتسهل زراعته في المنزل. لكنه يمكن أن يسبب تورماً وتقرحات في الفم، وحرقة في الفم والحلق، وصوتاً أجشّ، وسيلان اللعاب، والغثيان والتقيّؤ.
ويؤكد الخبراء أنه لا ينبغي عليك أن تجعل شخصاً ما، يتقيأ النبات إذا أكله، ما لم يطلب ذلك من قبل أخصائي مكافحة السموم، أو مقدم الرعاية الصحية.
7- البوثوس (المتسلقة الذهبية) Epipremnum
يُعرف هذا النبات أيضاً باسم اللبلاب، وينمو بشكل معلق وبصورة رائعة من الأوراق الخضراء الفاتحة. ولكن يمكن أن يسبب الأعراض المفصّلة نفسها أعلاه، إذا تم مضغه، لذا فمن الأفضل إبقاؤه بعيداً عن متناول الأيدي الصغيرة. كما يمكن أيضاً أن يكون مهيّجاً للجلد والعينين.
8- الزاميوكولكاس (الزاميا) Zamioculcas zamiifolia
يُطلق على هذا النبات أيضاً اسم نبات ZZ، و«أحجار زنجبار الكريمة». لديه أوراق لامعة وخضراء عميقة وبيضاوية الشكل تنطلق للأعلى على سيقان مستقيمة.
ووفقاً للخبراء، فإن جميع أجزاء النبات سامة، ويمكن أن تسبب ألماً فورياً، أو إحساساً بالحرقة، وتورّم الشفاه والفم واللسان والحلق، إذا تم مضغها، أو ابتلاعها. كما قد يحدث أيضاً التهاب الجلد التماسي، وهو نوع من الأكزيما ينجم عن ملامسة مادة معينة، لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
ماذا تفعل إذا تناول طفلك نباتاً سامّاً؟
إذا لم يبدُ عليه المرض بشكل خطر، اتصل بطبيب للحصول على مشورة.
لكن، إذا ما شعر بالمرض، أو فقد وعيه، أو بدا عليه النعاس، أو بات يعاني من نوبات، فعليك اصطحاب طفلك الصغير إلى قسم الطوارئ على الفور. لا داعي للذعر، فقط، تأكد أن تأخذ معك عيّنة من النبات.
اقرأ أيضاً:
- 9 أماكن لتوزيع النباتات الخضراء داخل المنزل تعرّفي إليها
- أفضل النباتات المنزلية وفوائدها