غالباً ما نسمع عبارة «مات من الضحك»، ونعتقد بطبيعة الحال أنها رمزية ولا يقصد بها الموت حقيقة.. ولكن من قال إنها غير حقيقية؟ هل تعلم أن هناك من مات فعلاً من الضحك؟ إذا لم تكن تصدق، إليك هذه القصص الواقعية عن أشخاص ظلوا يضحكون حتى فقدوا حياتهم ثمناً لهذه القهقهات.
الناس يضحكون إزاء مواقف عدة، داخل وخارج المنزل، من مشاهد الأفلام الكوميدية إلى السيناريوهات الغريبة، إلى المواقف «الغبية».. كلها يمكن أن تجعل الناس يضحكون، ولكن البعض يذهب الموقف عنده إلى أبعد من ذلك، حيث يفقد حياته بسبب هذا الضحك المتواصل الذي يسبب ألماً في البطن، وآلاماً في مناطق أخرى من الجسم حتى يصل البعض إلى نهاية غير سعيدة إطلاقاً ينقلب فيها ضحك من حوله إلى دموع وعويل.
هذا لا يعني إطلاقاً أن كل من يضحك سيواجه المصير نفسه، كلّا.. فمن المفترض أن الضحك مفيد للصحة، ولكنه يمكن أن يؤدي أحياناً، إلى تمدد الأوعية الدموية، أو الاختناق..
وفي ما يلي ثماني حالات غريبة لأشخاص ضحكوا حتى الموت:
1- أليكس ميتشل.. برنامج كوميدي أوقف قلبه
ضحك أليكس ميتشل آخر مرة في عام 1975 بعد أن أمضى نصف ساعة أمام إحدى حلقات البرنامج الكوميدي The Goodies. أصيب حينذاك بقصور في القلب بعد مشاهدة الحلقة، وانتشر خبر وفاته على نطاق واسع في ذلك الوقت.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن زوجته نيسي كتبت، إلى نجوم البرنامج لتشكرهم على جعل الدقائق الثلاثين الأخيرة من البرنامج ممتعة للغاية لزوجها.
ولكن الغريب في الأمر، أن حفيدته، ليزا كورك، عانت هي الأخرى سكتة قلبية شبه مميتة في عام 2012، لذلك اعتقد الأطباء أن وفاة أليكس كانت ناجمة عن حالة قلبية وراثية نادرة تسمى متلازمة لونغ كيو تي. ووفقاً للأطباء فإن هذه الحالة تتمثل في ميزة غير طبيعية في النظام الكهربائي للقلب، يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب الذي قد يهدد الحياة، والذي قد يؤدي إلى الإغماء، أو الموت القلبي المفاجئ.
2 - دامنوين ساين أوم.. ضحك حتى الموت أثناء نومه
يبدو أن سائق شاحنة الآيس كريم في شمال تايلاند، دامنوين ساين أوم، 52 عاماً، ضحك حتى الموت أثناء نومه في عام 2003.
إذ ذكرت زوجته أنه بدأ يتمتم أثناء نومه، ثم يضحك. وذكرت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد، أن زوجته لوان، 51 عاماً، حاولت إيقاظ زوجها من دون جدوى ثم توقف عن التنفس.
وقال الأطباء الذين وقعوا على شهادة وفاته إن دامنوين ربما توفي بسبب قصور في القلب.
3- أوليه بنتزن.. شاهد مقطع فيلم فمات من الضحك
الدكتور أوليه بنتزن، طبيب سمع دنماركي يبلغ من العمر 56 عاماً، ويقال إنه كان يتمتع بصحة جيدة، في عام 1989، ضحك حتى الموت أثناء مشاهدة فيلم A Fish Called Wanda. يتضمن الفيلم مشهداً يقوم فيه الممثل مايكل بالين بحشو البطاطس المقلية في أنفه.
وجد الدكتور بنتزن هذا المشهد مسلياً للغاية لدرجة أن معدل ضربات قلبه ارتفع، ما أدى في النهاية إلى إصابته بسكتة قلبية مميتة.
4- مانجيش بهوجال.. فيلم كوميدي قتله
توفي مانجيش بهوجال، 22 عاماً، في مومباي عام 2013 بعد مشاهدة فيلم كوميدي يسمى جراند ماستي، مع صديقته.
وذكرت الصحف هناك أنه ضحك بشدة أثناء عرض الفيلم لدرجة أنه أصيب بنوبة قلبية.
5- فيتزهربرت.. أصابتها هستيريا ضحك وقضت عليها
في أبريل من عام 1782، ذهبت فيتزهربرت لمشاهدة أوبرا المتسول في دروري لين، في لندن.
لعب دور البطولة في المسرحية ممثل مشهور يدعى تشارلز بانيستر، الذي ظهر على خشبة المسرح وهو مخدر، أثناء تمثيله شخصية تدعى بولي بيتشوم.
قالت المصادر إن الجمهور بأكمله وجد هذا الأمر مضحكاً للغاية، بما في ذلك فيتزهربرت، التي اضطرت إلى المغادرة قبل الفصل الثاني من المسرحية لأنها لم تكن قادرة على تمالك نفسها.
وذكرت مجلة جنتلمان في ذلك الوقت «لعدم قدرتها على محو الشخصية من ذاكرتها، أصيبت بحالة هستيرية من الضحك استمرت من دون انقطاع حتى توفيت صباح الجمعة».
6- بيترو أريتينو.. نكتة شقيقته أوقفت تنفسه
كان بيترو أريتينو (1492 - 1556) كاتباً وساخراً وشاعراً، وكاتباً مسرحياً، ومبتزاً إيطالياً.
يبدو أن روح الدعابة القذرة لديه هي التي قتلته في النهاية، حيث يبدو أنه ضحك بشدة على نكتة شقية قالتها أخته، فسقط من كرسيه ومات.
تقول بعض الروايات عن وفاته، إن نوبة الضحك المجنونة كانت هي السبب، بينما يقول آخرون إن بيترو اختنق لأنه ظل يضحك بشكل متواصل فعجز عن التنفس بين الضحكات.
7- ويسلي بارسونز.. مات بعد ساعتين من الضحك
تقول المصادر أن ويسلي بارسونز كان مزارعاً في مجتمع زراعي هادئ في ولاية إنديانا، حيث لم يكن يحدث الكثير هناك.
في عام 1893، قيلت له نكتة وجدها مضحكة جداً لدرجة أنه أصيب بنوبة من الضحك الذي لا يمكن السيطرة عليه.
وكتبت إحدى الصحف في ذلك الوقت «توفي ويسلي بارسونز، وهو مزارع مسنّ ومعروف في لوريل بولاية إنديانا، في ظروف غريبة. فبينما كان يمزح مع أصدقائه، أصابته نوبة من الضحك، ولم يتمكن من التوقف. لقد ضحك لمدة ساعة تقريباً، وبعدها بدأ يعاني من الحازوقة، وبعد ساعتين توفي من الإرهاق».
للأسف، لم تنشر الصحيفة النكتة التي جعلت ويسلي في حالة هستيرية من الضحك.
8- زيوكس.. رسم وضحك ثم مات
زيوكس هو رسام يوناني قديم، كان يحظى باحترام وتقدير معاصريه في القرن الخامس قبل الميلاد.
وصل إلى نهاية مبكرة عندما استأجرته أرملة مسنّة ثرية لرسم أفروديت، «إلهة» الحب والجنس والجمال اليونانية. لكن الأرملة أرادت من زيوكس أن يرسم «الإلهة» على شاكلته، ويقف أمام اللوحة. وقيل إن المفارقة في هذا دفعت الرسام إلى نوبة من الضحك الذي لا يمكن السيطرة عليه والتي قضت عليه في النهاية.
