13 سبتمبر 2023

يخفض الوزن ويقلل السكر ويحمي القلب.. ماذا تعرف عن البربرين؟

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

يخفض الوزن ويقلل السكر ويحمي القلب.. ماذا تعرف عن البربرين؟

من يتصفح الإنترنت سيجد الكثير من المكملات الغذائية العصرية التي يقال عنها «علاجات طبيعية» لمجموعة من المشاكل الصحية المتنوعة، ولكن المشكلة أنها غالباً ما تكون ادعاءات تفتقر وأحياناً للحقيقة. بيد أن هناك من يؤكد أن البربرين مركب حيوي يعمل بشكل مشابه للأدوية وهو دواء صيني تقليدي ويعتبر مكملاً واعداً.

بدأ الناس في البحث عن المزيد من الأساليب والعلاجات الطبيعية. ولكن ليست كل الأشياء «الطبيعية» خالية من الآثار الجانبية أو أثبتت فاعليتها. بيد أن البربرين، من نواح كثيرة، اسم موجود منذ مئات السنين ويقال إنه أثبت فاعليته لعلاج العديد من الأمراض أو الوقاية منها.

يخفض الوزن ويقلل السكر ويحمي القلب.. ماذا تعرف عن البربرين؟

ما هو البربرين؟

البربرين مركب حيوي، مادة كيميائية، يمكن أن يؤثر في كيفية عمل وظائف البشر والكائنات الحية الأخرى. يأتي من النباتات، وهو جزء من مجموعة من المركبات المحتوية على النيتروجين تسمى القلويات، والقلويات الأخرى المعروفة تشمل المورفين والنيكوتين والكافيين.

في حين أن البربرين قد لا يكون معروفاً مثل الكافيين، إلا أنه ليس مادة جديدة. لقد كان عنصراً أساسياً في الطب الصيني التقليدي لأكثر من 400 عام، ويستخدم بشكل أساسي لعلاج الإسهال والتهابات الجهاز الهضمي الأخرى.

تظهر الأبحاث أنه قد يكون فعالاً للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري واضطرابات القلب والأوعية الدموية والأمراض الالتهابية.

لكن معظم الدراسات صغيرة وليست جيدة التصميم وتحتاج إلى توخي الحذر عند تفسيرها. ومع جميع المكملات الغذائية، لا تنظم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) البربرين في خانة السلامة والفاعلية.

يخفض الوزن ويقلل السكر ويحمي القلب.. ماذا تعرف عن البربرين؟

كيف يعمل البربرين؟

عندما تأخذ البربرين كحبوب أو مسحوق، فإنه يدخل مجرى الدم وينطلق نحو خلايا جسمك، مرتبطاً بجزيئات مختلفة. ولكن بدلاً من إحداث تغيير واحد، يتفاعل البربرين مع أهداف متعددة، ويؤثر في أكثر من مرض في وقت واحد. إذ يعمل البربرين على المستوى الخلوي ويغير طريقة عمل الخلايا عن طريق إيقاف عمل الأشياء وتشغيلها. وتتضمن تفاعلاته الأساسية العديد من العمليات المختلفة في الجسم.

من المهم ملاحظة أن البربرين، كما هي الحال مع أي مكمل آخر، لا ينبغي أن يحل محل أي علاج طبي. لذلك يوصي الأطباء بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في تناول البربرين أو أي مكمل آخر.

فوائد أخذ البربرين

يمكن أن يكون للبربرين فوائد لأي شخص مصاب بمرض السكري من النوع 2 أو متلازمة التمثيل الغذائي، مجموعة من عوامل الخطر التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كما يمكن أن يساعد البربرين في التعامل مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومستويات الدهون، والجمع بين البربرين والتغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن، يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي في هذه الحالات.

هناك أدلة على أن البربرين قد:

يخفض وينظم مستويات السكر في الدم

الفائدة الأكثر خضوعاً للدراسة من البربارين هي تأثيره في مستويات السكر في الدم ومرض السكري. يمكن تناوله مع أدوية السكري، لكن يحذر الأطباء بشدة من استخدام البربرين بديلاً عن أدوية السكري.

غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 من ارتفاع مستويات السكر في الدم، والذي يمكن أن يحدث إذا:

  • لا يحتوي جسمك على ما يكفي من الأنسولين، وهو هرمون يخفض نسبة السكر في الدم عن طريق إرسال إشارات للخلايا لأخذ الجلوكوز من الدم.
  • الخلايا مقاومة للأنسولين، مما يعني أنها لا تستجيب للأنسولين عندما يشير إليها بأخذ الجلوكوز من الدم.

مقاومة الأنسولين هي المسؤولة عن أكثر من 80% من مشاكل الجلوكوز مع مرض السكري من النوع 2. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى حالات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض العيون ومشاكل القدم وأمراض اللثة وأمراض القلب. لكن البربرين ينظم كيفية معالجة الجلوكوز للمساعدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم، ويزيد من كمية الأنسولين التي ينتجها جسمك ويقلل من مقاومة الخلايا، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.

يقول بعض الأطباء إن البربرين يساعد في شيئين:

  • مقاومة الأنسولين، لزيادة حركة الجلوكوز في خلاياك.
  • كيفية استخدام خلاياك للجلوكوز.

يسبب فقدان الوزن

تشير الأبحاث المبكرة إلى أن البربرين قد يساعد في تقليل الدهون في الجسم. في إحدى التجارب السريرية الصغيرة التي نظرت في علاج مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول، عانى المشاركون الذين تناولوا البربرين يومياً لمدة ثلاثة أشهر فقدان الوزن بشكل كبير.

يختلف البربرين عن منتجات إنقاص الوزن العشبية، والتي غالباً ما تفتقر إلى بيانات مصداقية جوهرية. تأثيره في فقدان الوزن ينبع من تأثيره في الأنسولين والجلوكوز. عندما يفكر معظم الناس في الأنسولين، فإنهم يفكرون في إدارة نسبة السكر في الدم، لكن الأنسولين ينظم أيضاً استقلاب الدهون والبروتينات.

إذا كنت تعاني مقاومة الأنسولين، فإن الخلايا لا تحتوي على ما يكفي من الجلوكوز، مما يجعلك تشعر بالجوع، وهناك إشارات غير مناسبة تحدث. لذلك، بينما تستمر في تناول الطعام لإشباع جوعك، يخزن جسمك جلوكوز الدم الزائد على شكل دهون.

لكن البربرين يحسن كيفية استجابة الخلايا للأنسولين (حساسية الأنسولين)، مما يعزز حركة أفضل للجلوكوز في الخلايا (امتصاص الجلوكوز). كما أنه يؤثر في كيفية استخدام الجلوكوز.. وهكذا، بمجرد أن تحصل خلاياك على الجلوكوز، تشعر بجوع أقل، وبالتالي تأكل أقل.

لكن لا تنخدع بالادعاءات على TikTok بأن البربرين هو Ozempic طبيعي، إذ لا زال هناك حاجة لمزيد من الدراسات حول كيفية تأثير البربرين في فقدان الوزن.

تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

يحتوي دمك على مواد دهنية (دهون) مرتبطة مباشرة بصحة قلبك. ووجود مستويات عالية من بعض هذه الدهون، الكوليسترول (فرط الشحوم في الدم) والدهون الثلاثية، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

تظهر الأبحاث أن البربرين قد يخفض مستويات الدهون. إذ تبين الدراسات التي تركز على البربرين وصحة القلب أيضاً أن هذا المكمل الغذائي يمكن أن يرفع الكوليسترول الجيد (HDL) مع خفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الدم.

لكن خفض مستويات الدهون ليس الطريقة الوحيدة التي يحمي بها البربرين قلبك، حيث تشير الأبحاث إلى أن استخدام كل من البربرين وأدوية ارتفاع ضغط الدم يخفض ضغط الدم أكثر من الأدوية وحدها.

ولكن لا تنس أن أمراض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم كلها عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب. عندما يحسن البربرين هذه العوامل، يمكن أن يؤثر بشكل مباشر في صحة قلبك.

زيادة البكتيريا «الجيدة» للأمعاء

تتفاعل بكتيريا الأمعاء، الكائنات الدقيقة في الجهاز الهضمي، بشكل إيجابي وسلبي مع العديد من أجهزة الجسم. يمكن أن تحسن الاستجابات المناعية وتساعد في منع الأمراض الالتهابية.

لكن عدم التوازن في بكتيريا الأمعاء، وجود بكتيريا سيئة أكثر من النافعة، يرتبط بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

تظهر مراجعة الأبحاث أن الحفاظ على توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يمكن أن يقلل أيضاً من خطر الإصابة بسرطان القولون ومرض التهاب الأمعاء والسمنة. قد يساعد البربرين في تحقيق التوازن أو تنظيم صحة الأمعاء عن طريق تقليل البكتيريا الضارة وتشجيع البكتيريا الجيدة على النمو. كما أنه يوفر الحماية لأمعائك.

ما يجب مراعاته قبل تناول مكمل البربرين

من المفترض أن يكون البربرين مكملاً سهل الاستخدام، ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب التفكير فيها قبل إضافة البربرين إلى روتينك اليومي:

  • لم يتم تنظيمه: مثل المكملات الأخرى، لا تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بمراجعة أو تنظيم البربرين. هذا يعني أنه لا أحد يتحقق مما يباع للتأكد من أنه آمن وفعال. لذلك يوصي الأطباء باختيار مكملات عالية الجودة بدون مواد مضافة.
  • قد يتفاعل مع أدوية أخرى: إذا كنت تتناول أدوية بوصفة طبية، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل تناول البربرين. كن حذراً بشكل خاص إذا كنت تتناول أدوية تتفاعل مع الكبد. إذ يمكن أن يجعل البربرين بعض الأدوية أقل فاعلية.
  • يتطلب نظام جرعات صارم: يتمتع البربرين بعمر نصفي قصير يصل إلى عدة ساعات. للحفاظ على استقرار مستويات الدم والاستفادة من البربرين، وزع الجرعة اليومية على مدار اليوم. عادة ما يوصي الأطباء بتناوله ثلاث مرات في اليوم قبل وجبات الطعام.

الآثار الجانبية للبربرين

البربرين مفيد لأمعائك، ولكن من المفارقات أن آثاره الجانبية الأكثر شيوعاً تشمل الجهاز الهضمي، ومنها:

  • انزعاج أو انتفاخ في البطن.
  • إمساك.
  • إسهال.
  • غثيان.

ولكن لا يعاني كل شخص من الآثار الجانبية، والتي يجب أن تصبح مقبولة إذا قمت بتقليل الجرعة.

 

مقالات ذات صلة