-
تعد المشروبات الرمضانية هي الضيف الأهم والأكثر بروزاً على مائدة الإفطار؛ بل وأيضاً السحور وعلى الرغم من أن لكل دولة عربية مشروبات خاصة تميزها فإنها تتقارب في الأنواع وتختلف في المقادير، لكن يتفق الجميع على ضرورة وجودها. ونستعرض هنا بعضاً من هذه العصائر المشهورة في بلدان عربية.
قمر الدين
أبرز المشروبات الرمضانية وأكثرها شهرة في الدول العربية ويحضر من عصير المشمش المجفف وبدايته كانت من سوريا ولا تزال هي أشهر الدول العربية إنتاجاً له، ويقال إن صناعته كمشروب رمضاني بدأت في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، لأنه أول من تناول مشروب قمر الدين للاحتفال باستطلاع هلال رمضان.
الخشاف
من ألذ وأشهى المشروبات الرمضانية، وخشاف هي كلمة فارسية تعني الشراب الحلو أو منقوع الثمار الجافة، وفي مصر لا تخلو مائدة رمضانية من الخشاف وكذلك الكثير من البلدان العربية وعلى الرغم من أن الجميع يتفق على أن أصل الخشاف هو منقوع التمر، فإن البعض أضاف له لمسات خاصة، حيث يعده من منقوع قمر الدين مع البلح والزبيب والقراصيا والمكسرات والبعض الآخر لا يضيف قمر الدين لمشروب الخشاف.
السوبيا
ارتبط هذا المشروب اللذيذ الذي يتم إعداده من اللبن والماء المثلج ومسحوق الأرز وجوز الهند والسكر والفانيلا بشهر رمضان، لأنه من المرطبات وتمتد أصوله لدول الحجاز ومصر وتختلف بعض الدول في طريقة إعداده والمنكهات المضافة له، لكن يتفق الجميع على حب هذا المشروب لما له من فائدة عظيمة في ري عطش الصائمين.
الفيمتو
من أشهر وأبرز مشروبات رمضان في دول الخليج العربي على الرغم من أن أصوله تعود إلى مدينة مانشستر في بريطانيا وعرف لدى العرب منذ ما يقرب من 100 عام وهو مشروب غازي يحتوي على عصير العنب والتوت والكشمش الأسود بتركيز لا يتعدى 3%وبعض نكهات الأعشاب، لكنه يمنح الجسم الطاقة والحيوية.
العرقسوس
أحد أبرز المشروبات الرمضانية خاصة في مصر وهو مشروب من الفولكلور القديم للمصرين، حيث يتم استخراجه من جذور نبتة العرقسوس ويتم إعداده في شهر رمضان كمشروب بارد ومرطب يعمل على تبريد الجسم خاصة في حر الصيف لأنه يطرد العطش ويعتبر أيضاً طارداً للبلغم ويعالج قرحة المعدة.
الجلاب
يعتبر من المشروبات الرمضانية البارزة والشهيرة في الشرق الأوسط خاصة في فلسطين وسوريا ولبنان والأردن، ولكل دولة طريقة تحضره بها وفقاً لعاداتها وتقاليدها، لكنه في كل الأحوال عبارة عن دبس الزبيب أو دبس التمر ويتم تحضيره بطحن حبوب الزبيب الخالية من البذور ويضاف إليه بعض عصير الليمون والسكر وماء الورد ويتم وضع البخور المشتعل على وجه العصير ويغطى لساعات ثم يغلى المزيج على النار وبعد أن يبرد يعبأ في قوارير زجاجية تستخدم بعد عدة أيام.
الكركديه
يسمى أيضاً نبتة الحبشة أو زهرة وردة جمايكا، من أشهر المشروبات التي يمكن تقديمها باردة أو ساخنة، لكنه في شهر رمضان ينضم لقائمة المشروبات الباردة والمثلجة ويطلق البعض عليه اسم مشروب العناب، ويتم إعداده من سبلات زهرة الكركديه التي تتميز بلونها الأحمر وعندما يقدم بارداً يكون له مفعول سحري في خفض ضغط الدم وخفض نسبة الدهون الضارة بالدم وتنقية الجسم من السموم.
التمر هندي
واحد من أكثر المشروبات ارتباطاً بمائدة الإفطار في عدد كبير من الدول العربية على الرغم من أن موطنه الأصلي إفريقيا الاستوائية، ويحضر مشروب التمر هندي من نقعه في الماء البارد لمدة عدة ساعات أو غليه لمدة بسيطة ويمكن إضافته لمشروب الكركديه لضبط ضغط الدم وري عطش الصيام خاصة أنه مملوء بالفيتامينات والمعادن الأساسية، وكذلك ينظم مستويات الكوليسترول ويخفف من تراكم الدهون ويحسن من وظائف الأعصاب.
الخروب
من أشهر المشروبات الطبيعية والمميزة في رمضان، يفضله الكثيرون على مائدة الإفطار لما له من فوائد صحية كبيرة في علاج عسر الهضم والإمساك وضبط مستويات السكر بالدم وتخفيف الآلام الروماتيزمية، ويتم تناوله مجروش عن طريق المضغ أو غليه في الماء الساخن أو نقعه في ماء بارد ثم تحليته حسب الرغبة.
الماء والشوربة والعصائر الطبيعية
سألت «كل الأسرة» عدداً من خبراء التغذية والعلاجية وأمراض النساء والتوليد حول أبرز وأهم الفوائد التي تقدمها المشروبات الشهيرة في شهر رمضان لجسم الصائم، وما هي المشروبات التي يجب أن يتجنبها الصائم في حالات معينة، وهل هناك مشروبات مفضلة وأخرى ممنوعة بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع في رمضان.
تقول الدكتورة رضوي نبيل إسماعيل، استشارية التغذية العلاجية، «المشروبات الطبيعية بالفعل هي من أهم الأمور التي يجب أن يحرص عليها الصائمون لإمداد الجسم بالسوائل التي يحتاج إليها والتي فقدها خلال ساعات الصيام خاصة أنها تساعد المعدة وتهيئها لاستقبال أنواع جديدة من الطعام. ويستحسن أن يأخذ الصائم مشروبه المفضل مع بعض الحبات من التمر ثم يأخذ قسطاً من الراحة لنحو نصف ساعة على الأقل ثم يبدأ بعدها باستئناف تناول الوجبة الرئيسية حتى لا تشعر المعدة بالصدمة ويبدأ الصائم في معاناة من الصداع والإمساك والحموضة».
حالتك الصحية تحدد لك المشروب المناسب
ويتفق معها الدكتور أحمد دياب، استشاري التغذية والسمنة والنحافة في مصر، على أهمية شرب العصائر لما لها من قدرة كبيرة على إمداد جسم الصائم بالماء وترطيبه، ويبين "العصائر الطبيعية تعطى جسد الصائم دفعة من السكر والطاقة والسعرات الحرارية بما يحتويه من سكر يتم امتصاصه بسرعة".
ويشير استشاري التغذية إلى أنه يجب على كل شخص اختيار المشروب المناسب لحالته الصحية:
الحامل.. أكثر احتياجاً للسوائل في شهر رمضان
ومن جهته، يؤكد الدكتور حاتم محمد حسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، ضرورة أن تحرص المرأة الحامل على تناول كمية كافية من الماء والسوائل خلال فترة الإفطار في شهر رمضان وبالأخص السوائل السكرية لتعويض ما فقده جسمها خلال فترة الصيام، «تعمل السوائل على حماية المرأة الحامل من الإصابة بالتهابات المسالك البولية وتحميها أيضاً من الإمساك فهي تعمل على تنظيم حركة الأمعاء ولهذا ينصح بتناول العصائر الطبيعية والحليب والماء قدر المستطاع».
ويحذر استشاري النساء والتوليد السيدات الحوامل من الإفراط في تناول الحلويات الرمضانية لما لها من تأثير كبير على صحة المرأة والجنين والتهديد بالإصابة بسكر الحمل وكذلك سمنة الحامل وارتفاع ضغط الدم لديها، ويرى أن استبدال الحلويات بالعصائر الطبيعية أكثر فائدة وأقل ضرراً بشرط استشارة الطبيب المعالج والمتابع لها بأفضل العصائر المناسبة لحالتها الصحية.
وصفات ذات صلة:
- طريقة عمل مشروب السوبيا المنعش
- طريقة عمل شراب الكركديه البارد
- شراب قمر الدين المنعش
- شراب التمر الهندي المنعش