21 ديسمبر 2022

مخاطر الرطوبة والعفونة على صحة الأطفال

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

مخاطر الرطوبة والعفونة على صحة الأطفال

لم تكن وفاة طفل عمره عامين في بلدة روشديل الإنجليزية حدثاً عابراً، بل فتح جدالاً كبيراً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل بعد أن أعلن سبب وفاته، حيث تبين أنه فقد حياته بسبب الرطوبة والعفونة المنتشرة في شقة عائلته. من هنا بدأ تسليط الضوء من جديد على مخاطر العيش في بيئة رطبة تغزوها العفونة، خاصة على صحة الأطفال.

تبين من خلال تشريح الطبيب الشرعي في بلدة هذا الطفل أن الصغير توفي نتيجة إصابته بمشكلة حادة في التنفس سببها التعرض المستمر للعفن الأسود في مسكنه المكون من غرفة نوم واحدة. وصرح أبواه في ذلك الوقت أنهما اشتكيا أكثر من مرة للسلطات المختصة من هذه الظروف ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بصددها.

ماذا يفعل العفن؟

السؤال الذي يتبادر بالطبع في الأذهان هنا هو كيف يؤثر العفن الأسود، الذي ربما تلاحظ بقعه على جدران المنزل، على صحة العائلة خاصة الأطفال؟ يجيب أطباء الربو والرئتين بالقول إن العفن في المنزل يمكن أن:

  • يصيب الرئتين بالضرر.
  • يثير نوبات الربو.
  • يهيج الحساسية عند الأشخاص الذين يعانونها.
  • يفاقم أو يسبب مشاكل الصحة العقلية.

ويؤكد هؤلاء الخبراء أن التعرض للعفن والرطوبة يمكن أن يكون مؤذياً لرئتي الأطفال بما أن العفن يطلق أبواغاً يمكن أن نتنفسها فتسبب بعض الأعراض مثل السعال، الصفير عند التنفس، العطس أو تدمع العينين. كما أن العفن والفطريات هي أكبر مهيج لنوبات الربو ويمكن أن تفاقم الأعراض عند أولئك الذين يعانون مشاكل في الرئتين ويجعل من الصعب عليهم التنفس بشكل مناسب. ومن أكثر المتأثرين بهذه الحال هم الرضع والأطفال وحتى كبار السن. وسبق أن أثبتت دراسات وجود رابط بين ضعف بيئة السكن والإصابة بالربو، بسبب أحوال معينة مثل الرطوبة والعفن.

علاوة على ذلك، هناك دلائل ترى أن التعرض للعفن يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بحالات نادرة مثل الالتهاب الرئوي مفرط الحساسية، التهاب الحويصلات الهوائية التحسسي، التهاب الأنف والجيوب المزمن والتهاب الجيوب الأنفية الفطري.

الأطفال والربو

قبل سنوات قليلة وجدت دراسة أن التعرض للعفن لا يسبب فقط مشاكل في الجهاز التنفسي بل أيضاً مشاكل مرتبطة بزيادة مخاطر عث الغبار. كما أشار بحث آخر إلى أن الأطفال الصغار الذين يتعرضون للعفن في المنزل يواجهون مخاطر متزايدة في الإصابة بالربو مع بلوغهم العام السابع من عمرهم. وكتب البروفسور جيريون دويز، أستاذ الصحة العامة في جامعة ماسي النيوزيلندية، في أحد أبحاثه أن التعرض الطويل لمستويات عالية من الرطوبة الداخلية في المنزل يمكن أن يقلل فاعلية وظيفة الرئتين ويسبب مشاكل صحية مزمنة مثل الربو، وتزداد الخطورة على أولئك الذين يعانون أصلاً الربو والحساسية لتظهر عليهم الأعراض بشدة. وأضاف بأن الأشخاص الذين يعيشون في منازل تنتشر بها الرطوبة والعفن يواجهون أيضاً زيادة خطورة الإصابة بكآبة.

5 نصائح مهمة لحماية الطفل من العفن

يقدم بعض أطباء الربو والرئتين 5 نصائح مهمة لمكافحة العفن في المنزل وبالتالي حماية الأطفال من خطرها، وتشمل:

  1. فتح النوافذ والأبواب كي يتحرك الهواء في مكان السكن. ولكن يجب الحذر في أيام انتشار الأبواغ أو التلوث لأنها يمكن أن تسبب التهيج.
  2. محاولة تجنب نشر الملابس المبللة داخل المنزل، وإذا لم يكن لديك مكان آخر لتجفيفها فافتح نافذة قريبة من مكان نشرها.
  3. استخدام مروحة لسحب الهواء في المطبخ والحمام أو فتح النافذة عند الطبخ أو بعد الاستحمام.
  4. إغلاق باب الغرفة عندما تكون داخلها إذا ما كنت تطبخ أو تستحم لمنع تكثف قطرات الماء.
  5. محاولة المحافظة على درجة حرارة مناسبة داخل المنزل بحيث لا تكون باردة جداً في جميع الغرف.

 

مقالات ذات صلة