يجد الكثير منا في إجازة عيد الأضحى مناسبة للإفراط في تناول الطعام لا سيما اللحوم والحلويات، ويزيد ذلك شعور الاسترخاء الذي يزيد من خمول الجسم، مؤدياً على المدى البعيد إلى السمنة والمشاكل بالجهاز الهضمي والكلى والكوليسترول بشكل آني، مصحوبة بمخاطر صحية كثيرة، لذا من الضروري الاستمرار في ممارسة النشاطات الرياضية خلال هذه الإجازة، واتباع نظام صحي يحول دون تبديد فرحة العيد.
يعد تناول اللحوم العنصر الأساسي على مائدة الأسرة العربية طوال أيام عيد الأضحى، التي تبدأ في أول أيام التشريق، غير أن تناول كميات كبيرة من اللحوم أكثر من مرة خلال اليوم الواحد هو سبب لآلام الجهاز الهضمي، ومشكلة صحية للكلى والكوليسترول، وهناك ضرورة ملحة وخطوات يجب اتباعها لتجنب مشاكل صحية خلال العيد.
وهنا نذكر عدداً من المشاكل التي تسبب تدهور الحالة الصحية نتيجة اللحوم والحلويات، والطرق التي تساعد على الحد من زيارة المستشفيات وذلك بتحديد متى وكيف يمكن تناولها للحفاظ على صحة الكلى والكوليسترول:
أكدت دراسات عدة كان أحدثها من جامعة سنغافورة الوطنية والولايات المتحدة، يسبب تناول اللحوم بكثرة إلى تخزين الدهون وارتفاع نسب اليوريا وحامض اليوريك والكوليسترول في الدم، وهي أسباب تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى ذلك يلعب طهو اللحم بطريقة جيدة إلى عدم تخزين الدهون والتسبب بمشاكل صحية.
متى يجب تناول اللحوم؟
ينصح خبراء التغذية عدم تناول اللحوم مباشرة بعد ذبح الأضحية، لأن عملية الذبح تؤدي إلى إفراز أنزيمي كاثيبسين وكالبايين اللذين يلحقان الأضرار بالصحة كما أنه يسبب صعوبة في هضمهما.
لذا حدد خبراء التغذية الوقت اللازم لتناول اللحوم بعد ذبح الأضحية:
الأطعمة المفضلة قبل تناول اللحوم
من الشائع جداً لدى الجميع أن تناول اللحوم يزيد من نسبة البروتينات والكوليسترول في الدم، لكن كثرتها أيضاً تسبب مشاكل للكلى إذ يصعب تصفية هذه البروتينات في الكلى، لأن الكليتين تحتاجان إلى النيتروجين لتصفية الدم، وتناول المزيد من البروتين يسبب نزول المزيد من النيتروجين مع البول وهذا أمر خطير جداً وقد يتسبب في تلف الكلي.
لذا يتوجب على محبي اللحوم بدء يومهم في تناول أطعمة تسهل عملية الهضم لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي قبل تناول اللحوم، منها:
*يرفع تناول هذا الفطور من معدلات الأيض "العمليات المساعدة على تحويل الغذاء إلى طاقة".
الكوليسترول ونسبته في اللحوم وأضراره
يتراكم الكوليسترول الضار، وهو النوع الأول، على جدران الشرايين مسبباً انسدادها، بينما يقوم الكوليسترول الجيد، وهو النوع الثاني، بطرد الضار من مجرى الدم، ويتوجب ألا تتجاوز نسبة الكوليسترول في الدم 200 ملجرام..
وفيما يلي النسبة المحددة للكوليسترول في اللحم:
يشكل الإفراط في تناول حلويات العيد مشكلات صحية مثل التلبك المعوي و "الارتداد المعوي"، الحموضة، لغناها بالكربوهيدرات والسكر والتي تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول بالدم وزيادة الوزن بسبب عدد السعرات الحرارية الكبيرة التي تحتوي عليها، لذا يجب تجنب تناولها عند الشعور بالجوع، لأنها تتسبب في الإفراط بأكلها، والتي تؤدي بدورها إلى إبطاء امتصاص الدهون في الدم.
نصائح صحية ضرورية في إجازة العيد